عايز تبقى معروف .. قول "إليسا سرقتني"!!!

تاريخ النشر: الثلاثاء، 26 يناير، 2010 | آخر تحديث: الثلاثاء، 26 يناير، 2010
إليسا "تصدق بمين"

اكتشفت أن هناك موضة جديدة بدأت تجتاح الوسط الفني .. وهى أن أسهل وسيلة للشهرة والانتشار اتهام نجوم ونجمات الغناء بسرقتهم أو باستغلالهم .. هما مين بقى؟؟ هو ده السؤال!

لقد اعتدت عبر FilFan.com ومن خلاله، الوقوف بجانب أي فنان يأتينا ويقول إنه مظلوم وأن هناك من سلبه حقه وضحك عليه، وفي حالة أنه إذا كان لديه حق فعلاً أو يحمل مستندات وأدلة على ما يقول تجد FilFan.com بكل قوته وجنوده، أقصد محرريه، يقف مع هذا المظلوم بالصف الأول في معركته.

مثلما فعلنا مع الموزعين أحمد إبراهيم وكريم عبد الوهاب في مشكلتهما مع النجمة إليسا في ألبومها "أيامي بيك" عام 2007، أو مشكلة الموزع وليد شراقي مع النجمة شيرين عبد الوهاب في ألبومها "حبيت" عام 2009.

إليسا متهمة بالسرقة من جديد!

لكن هذه المرة الموضوع مختلف.. فبعد طرح ألبوم إليسا الجديد "تصدق بمين" في ديسمبر 2009 فوجئت بموزع يعمل منذ فترة في المجال، ولكنه لم يصنع أعمالا متميزة بشكل كاف ليكون معروفا ومشهورا، اسمه طارق عبد الجابر، يقول في معظم صحف مصر ومجلاتها، أن إليسا سرقته!

وللتوضيح أكثر حول اتهامه، فهو يقول إن إليسا أخذت منه "الديموهات" أو التوزيع المبدئي لأغاني "متعرفش ليه" و"مصدومة" و"لا عاش ولا كان"، وتتنوع أقواله من صحيفة لأخرى، فنجده يقول في مكان: أن إليسا لم تجعله ينفذ الأغاني بشكلها النهائي، ونفذتها مع الموزعين كلود شهوب وتميم (بالترتيب) ولكن الشكل النهائي لها يشبه توزيعاته المبدئية، وبالتالي فهي سرقت موسيقاه ولم تكتب اسمه على الألبوم، بل كتبت أسماء موزعين آخرين، ويقول في مكان آخر: أنها سألته ما إذا كانت ممكن تضع اسمه بجانب أسماء الموزعين على أغانيه في الألبوم وهو ما رفضه!

ومن البداية تعاملت معه باعتباره مظلوما، وعليّ أن أتأكد تماما أنه لو له حق فعلاً فإننا لن نهدأ حتى نساعده في الحصول عليه، وبدأت في تقصي الحقيقة بكل دقة، وتحديدا من كل أصحاب الشأن الذين لهم صلة بتلك القضية، وهم الشاعر نادر عبد الله مؤلف كلمات الأغنيات محل النزاع، والملحنين تامر علي ووليد سعد، إلى جانب بعض الموزعين الأصدقاء الذين سألتهم بحكم عملهم عن تقارب "الديموهات" والنسخ النهائية.

حقوق الموزع الموسيقي:

لابد من أن أوضح لكم أولا عدة نقاط حول الحق الذي يمكن أن يطالب به الموزع قبل أن أوصلكم للنتيجة النهائية:

1- سرعة الأغنية من الأساس والطبقة التي سيتم الغناء منها، وهى في بعض الأحيان تكون من ابتكار الموزع "المبدع"، لكنها في الأغلب تكون من ابتكار الملحن.

2- إيقاع الأغنية ما إذا كانت "هاوس" وسريعة أو "مقسوم" سريع أو "مقسوم قاعد" مثل ما حدث في حالة "مصدومة"، أحيانا تكون هذه نظرة الموزع الإبداعية إلا في الحالات التي يكون أساس الأغنية محدد من خلال الملحن ولا مجال لتغييره.

3- ممكن الآلات المستخدمة في توزيع الأغنية، على سبيل المثال التخت الشرقي في "مصدومة"، باستثناء أن تكون أصوات هذه الآلات تم اختيارها على يد الملحن ولا مجال لتغييرها.

4- اللّزمة اللحنية، وهى الفواصل الموسيقية، اللحن الذي يصل جُمل وكوبليهات الأغاني ببعضها بالموسيقى فقط، والتي قد يؤلفها الموزع ويكون له حق فيها بما أنه أبدعها، إلا في حالة أن تكون من وضع الملحن.


النتيجة النهائية:

وبعد التحري وبسؤال أصحاب الشأن والخبرة في هذا الأمر، أجمع الجميع على التالي:
-طارق عبد الجابر بالفعل نفذ "ديموهات" الأغاني المصرية ولكن إليسا لم تعجبها الموسيقى نفسها لذلك تعاونت مع آخرين.

-التوزيع الموسيقي لديموهات الأغاني مختلف كثيرا عن الأغاني النهائية التي صدرت في الألبوم (استمع للفيديوهات الملحقة بالموضوع جيداً).

-كل اللّزمات اللحنية في أغنيتي "مصدومة" و"ما عاش ولا كان" من تأليف ملحن الأغنية وليد سعد، وليس الموزع طارق عبد الجابر، ومثلا فكرة أن تكون "مصدومة" مقسوم قاعد وموسيقاها بالتخت الشرقي فكرة وليد سعد وليس طارق.

-أغنية "ماتعرفش ليه" اللّزمة اللحنية فيها التي ظهرت في "الديمو" من تأليف طارق عبد الجابر، وهى من المرات القليلة التي لا يؤلف الملحن تامر علي لزمات أغانيه، إلا أن الموزع اللبناني كلود شهاب قام بتغيير تلك الجملة اللحنية في الشكل النهائي لها، وهذا ما أكدته مصادري، لذلك لا يوجد حق لطارق فيها!

استمع إلى أغنية "مصدومة" بصوت إليسا والملحن وليد سعد، (كمحاولة لتوضيح الفارق بين التوزيعين)




استمع إلى أغنية "ماتعرفش ليه" بصوت إليسا والملحن تامر علي، (كمحاولة لتوضيح الفارق بين التوزيعين)





تابع باقي الموضوع بالأسفل


الحاجات المستفزة!

أكثر ما يستفزني في هذا الموضوع هو أني أخشى أن يتحول الأمر فعلا لموضة، ونكون نحن من بدأها وتسبب في انتشارها، ويصبح من له حق ومن ليس له حق أيضاً، يهلل ويعمل مشكلة كبيرة ليصبح معروفا ومشهوراً.

نحن كنا ومازلنا نقف مع أصحاب الحق قلبا وقالبا إذا كان ليهم حق فعلاً!، ولكني قررت محاربة كل من تسوّل له نفسه أن يفكر في استغلال تلك الفكرة "ليتبلى" على الناس ويظلمهم لتحقيق غرض في نفسه.

تخيلوا أن هذه المرة إليسا هي صاحبة الحق في هذا الأمر وليس الموزع الموسيقي!

وكمان ما يستفزني هم الزملاء الصحفيون الأعزاء، الذين كنت أحترمهم بشكل شخصي وأحترم مطبوعاتهم، والذين وكما علمت تقصوا من حقيقة الأمر كما فعلت بالظبط، إلا أنهم قاموا برضه في النهاية بكتابة الموضوع بدون أي اعتبار لأخلاق وأمانة الصحافة في نقل المعلومة، بل وساهموا في تحقيق شهرة الموزع لمجرد الحصول على شهرة لهم أيضاً بالتبلّي على إليسا!!!!! عيب أوي يا أصحاب القلم المحترم!!

والفكرة أن الجميع يلعب على ما قمنا بتفجيره منذ سنوات وانفردنا به، ولكنهم حرفوه إلى أنها مازالت تسيء في معاملتها للفنانين المصريين.

ونحن كما تعودتم منا فإننا مع الحق، لقد كانت إليسا مخطئة بالفعل في حق الفنانين المصريين، وهذا ما أثبتناه، ولكنها حاولت في ألبومها الجديد تجنب كل ما كان يتسبب في تلك المشاكل، بالتعامل بشكل مباشر مع فناني مصر دون وسيط، ورغم ذلك فهي لا تعرف طارق بشكل مباشر ولم تتعامل معه بأي طريقة مباشرة على الإطلاق، بل كانت تحصل على أعماله من خلال الملحنين.

إليسا بريئة هذا العام من الإساءة للفنانين المصريين:

ومن الدلائل التي أجدها مثيرة للاهتمام لتبرئتها من تهمة أنها مازالت تسيء التعامل مع المصريين هذا العام:

-أنها تعاونت في ألبومها مع شاعر مصري جديد اسمه محمد جمعة من خلال أغنية "باسمع اسمك بدمع" التي لحنها محمد رحيم.

-تعاونت في ألبومها مع الموزع المصري الشاب وليد شراقي، الذي سبق ونشرنا مشكلته مع الفنانة شيرين عبد الوهاب، ووزع وليد لإليسا في ألبومها أغنية "من غير مناسبة" التي أجمع الجميع دون استثناء على أنها تعد أقوى أغنية في تاريخ إليسا وليس في الألبوم فقط، بناءً على كل مقوماتها سواءً كلماتها "نادر عبد الله" ولحنها "وليد سعد" وتوزيعها الذي وضعه وليد.


-معظم الأغاني المصرية من توزيع الفنان تميم، الذي رغم أنه ليبي الجنسية إلا أننا نعتبره مصريا لاستقراره في مصر وعمله المتميز في الأغاني مصرية اللهجة، ولكني انتهز الفرصة هنا لأشير إلى أن توزيع أغنية "تصدق بمين" هو نفسه توزيع أغنية "أنا دنيته" لجنات من ألبومها "حب امتلاك"، وهذا "عيب" كبير وعجيب على موزع ذو خبرة مثل تميم بشهرته وأعماله المهمة! وأؤكد أن إليسا لا علاقة لها بهذا الأمر.

-طبعاً الختام لبطل الألبوم الأساسي الشاعر الكبير بموهبته الفنان نادر عبد الله، الذي أجمع الجميع أيضاً دون استثناء على أنه العامل الأول في نجاح ألبوم إليسا وبعده إحساسها في الغناء، حيث قدم لها ست أغاني أي نصف الألبوم، معظمها السبب في أن تكون إليسا الأولى التي تطرقت إلى مشاكل اجتماعية، لم يتمكن شاعر "رجل" الكتابة عنها بتلك الدقة و"البساطة" من قبل، ولم "تجرؤ" مطربة على التغني بها من قبل.

إليسا نجمة تسير وتصعد بخطى هادئة وواثقة وذكية نحو المكانة التي تقف فيها، ومن حقها أن تختار بعناية من تتعامل معهم وتغني من كلماتهم وألحانهم وموسيقاهم لكي تحافظ على مركزها، وهى أكدت ما أقوله عنها بلهفة الجميع على ألبومها قبل ومع نزوله.

بل وأن يرتبط فنان في ذهن الجمهور بموسم معين هذا أمر لطيف.. "إليسا مطربة شتوية".

في النهاية .. الموضوع كما هو واضح يا سادة هو شعور الأستاذ طارق عبد الجابر بالاستياء والغضب من أنه عمل كثيرا على تلك الديموهات ولم تنفذها إليسا في النهاية، خاصة أنه لم يحصل على أي أجر مقابل عمله! ولكن ما علمته من مصادر خاصة أنه كانت هناك محاولات داخلية بين فريق العمل وبشكل ودي بالفعل لكي يحصل طارق على أجر مقابل تعبه، وذلك قبل حملته التشويهية، ولكن بعد ما يقوم به من افتراء وتشويه لصورتها لا أعتقد أن هذا الأمر سيتحقق!

وفي حالة أنني ساهمت الآن في معرفتكم باسم الموزع طارق عبد الجابر، فلقد عرفتكم به بالشكل الذي يستحقه.