يا خسارة الشباب في احتفالات "رأس السنة"

تاريخ النشر: الأحد، 3 يناير، 2010 | آخر تحديث: الأحد، 3 يناير، 2010

جميل أن نحتفل بعام جديد يبدأ في حياتنا، ونتمنى أن يكون أفضل وأكثر سعادة من سابقه، وأن نحقق فيه ما لم نتمكن من تحقيقه العام أو الأعوام السابقة، كل هذا جميل ومشروع، بل يجب علينا أن نفعله لنبقى دائما منتبهين لعمرنا فلا يسرقنا ويمر دون أن نحقق فيه شيئا مهما.

لكن للأسف هذا ما لا يحدث في حفلات الشباب، فما يحدث أمر مؤسف حقا، ورغم أنني لم أشاهده يعيني، فإن الصور التي وصلتني وقصص شهود عيان لهذه الحفلات، تؤكد ما أقول.

الموسيقى من أجمل الأشياء في الدنيا، الموسيقى كلها حتى الأشكال والأنواع التي لا أفضلها ولا أسمعها، كل إنسان من حقه أن يستمع إلى النوع الذي يفضله منها، لكن ما يحدث في حفلات الموسيقى الغربية التي تقام في مصر، خاصة في رأس السنة، أمر غريب فعلا، أمر محزن.

شهد أحد الأماكن السياحية المفترض أنها راقية حفلا كبيرا للموسيقى في رأس السنة، وكان عدد الحضور كبيرا جدا، كان من بينهم عددا كبيرا من الشباب الصغير الذي غادر الطفولة قريبا، وربما بعضهم لم يتجاوز السن القانونية بعد، للأسف الشديد لم يحضروا للاستماع والاستمتاع بالموسيقى، وإنما جاءوا -غالبيتهم- لتدخين المخدرات بأنواعها وشرب الممنوعات التي لا أعرف كيف دخلت هذا المكان الذي من المفترض أنه مكان الصفوة في هذا المجتمع.

منظر الشباب المتساقط جوار الحوائط بعد تعاطي المخدرات كان مثيرا للاشمئزاز، ومرعبا، والمنظمون يتعاملون مع الوضع وكأنه أمر طبيعي، رائحة المخدرات وزجاجات الخمور في كل مكان وفي يد الشباب.

ووسط هذا الجو كل ما يقوم به المنظمون أو "الأمن" كما يطلق عليهم، هو الانتظار حتى يسقط الشباب جوار الحوائط، أو يحملهم أصدقاؤهم ويضعونهم جوار الحوائط، ثم بعد ذلك يحملهم الأمن إلى عيادة بها أحد الأطباء لإجراء الإسعافات الأولية والإفاقة.

ألم أقل لكم أن الأمر مقزز، ومفزع، أهذا هو ما نفعله عند سماعنا للموسيقى؟ هل هذه هى الموسيقى التي نقول عنها "غذاء الروح"؟