في بيان رسمي عن رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، رد أسامة الشيخ على التحالف الذي أعلنته ثلاث قنوات فضائية خاصة مساء السبت 14 نوفمبر واحتجابها عن الإرسال، بسبب مباراة مصر والجزائر.
أصدر أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بيانا رسميا يعلن فيه رده على احتجاب قنوات "مودرن" و"الحياة" و"دريم" سبب قرار وزير الإعلام المصري أنس الفقي، ورفضه السماح بإذاعة مبارة مصر والجزائر على هذه القنوات، وهذا نص البيان كما تسلمناه:
"إيضاحاً لما أثير في الآونة الأخيرة حول ملابسات بث مباراة مصر والجزائر المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا في كرة القدم يود اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن يوضح ما يلي:
أولاً: إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون لم يقم بشراء حقوق بث المباراة أرضياً أو فضائياً باعتبار أن بث المباريات الرسمية للمنتخب القومي المصري التي تقام بمصر هي حق أصيل لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وواجب وطني ضمن صميم رسالته.
ثانياً: إن وكالة "صوت القاهرة" للإعلان لم تتقدم لشراء حقوق المباراة إلا بعد رفض اتحاد الكرة المصري عروض الشراء المقدمة من بعض القنوات المصرية الخاصة، وقد تقدمت الوكالة بعرضها للشراء الحصرى الفضائي لحقوق المباراة بسعر أكثر من ضعف الأسعار التي وصلت اتحاد الكرة مجتمعة، دعماً منها للمنتخب المصري في مسيرته نحو المونديال.
ثالثاً: إن ما يقال عن إخلال اتحاد الإذاعة والتليفزيون باتفاقه مع القنوات المصرية الخاصة بالشراء المشترك للحقوق الرياضية المصرية هو قول مردود، فالذي أخل بالاتفاق هو القنوات المصرية الخاصة حين أبرمت اتفاقات فردية مع اتحاد الكرة المصري لكرة القدم للحصول على حقوق بث مباريات الدوري والكأس، دون الرجوع إلى شريكها اتحاد الإذاعة والتليفزيون، الذي لم يبرم أي اتفاق حتى الآن مع اتحاد الكرة المصري حرصاً على التأكيد على أن يتضمن الاتفاق حقوق المنتخب الوطني، ولو كانت هذه القنوات قد استمرت في الالتزام بالشراء المشترك للحقوق متضمنة مباريات المنتخب لما تعرضت لمأزق عدم تمكنها من بث المباراة.
رابعاً: إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهو يدرك رسالته الإعلامية نحو القنوات المصرية الخاصة لم يألُ جهداً في دعم هذه القنوات في مجال الرياضة منذ أن سمح منذ ثلاث سنوات، ولأول مرة منذ خمسة وأربعين عاماً لهذه القنوات بالبث المباشر للأحداث الرياضية التي يملك إشارتها منفرداً متخلياً بذلك عن أكثر من نصف دخله عن بث المباريات، بل وداعماً لها بكوداره الفنية والبرامجية رغم لجوء بعض هذه القنوات لاحتكار المعلقين والمحللين بأجور غير منطقية ضاعفت التكاليف التي تتكبدها كافة القنوات الرياضية، وفضلاً عن ذلك فقد قبل اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن طيب خاطر الحصول على رسوم زهيدة مقابل الترخيص للبث المباشر مع تقديم كافة تكاليف الإنتاج مجاناً والاستمرار فى دعم وتطوير سيارات التصوير ومعدات البث والاستعداد للانتقال قريباً إلى البث بنظام الصورة فائقة الوضوح High Definition.
خامساً: إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون مستجيباً لتوجيه السيد/ وزير الإعلام قد خاطب كافة القنوات الفضائية المصرية والعربية يفيدها بمنح حقوق بث الفترة الرياضية المتصلة التي تتضمن المباراة مجاناً، ولم يكن من الممكن فصل المباراة عن الإعلانات أو أستوديو التحليل لعدم الإخلال بالعقود الإعلانية التي ارتبطت بها وكالة صوت القاهرة مع المعلنين على أساس البث الحصرى للمباراة على قنوات التليفزيون المصري وبما يعرض الوكالة لخسارة ملايين الجنيهات في حالة الإخلال بذلك بالإضافة إلى أن العقود الإعلانية تضمنت بث الإعلانات ضمن الفترة الرياضية الكاملة شاملة الأستوديو التحليلي وما قبل وبعد المباراة ولم يكن هناك سبيل لعدم انهيار العقود الإعلانية فى حالة عدم حصرية البث إلا بعرض الإعلانات على كافة القنوات.
ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من القنوات المصرية والعربية قد قامت ببث الفترة الرياضية للتليفزيون المصري كاملة وشاملة الإعلانات والأستوديو التحليلي.
سادسـاً: إن الحصول على حقوق بث المباريات شاملة إعلانات صاحبة الحقوق أمر ليس بالجديد فكافة المباريات التي يمتلكها اتحاد الكرة الدولي "الفيفا" وكذلك الاتحاد الأفريقي "الكاف" تذاع متضمنة إعلانات الرعاة وقد سبق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون أن قام بإذاعة مباريات الدور قبل النهائي والدور النهائي لكأس العالم يتضمنه الإعلانات الخاصة بالجهة صاحبة الحقوق وهى راديو وتليفزيون العرب تم عرض المباريات بشارة هذه الجهة.
وأخيـراً فإن اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهو الجهاز الإعلامي الذي يمتلكه الشعب المصري لن يأل جهداً فى تقديم كافة الخدمات لمشاهديه ولن يلجا لأي ممارسات بعيدة كل البعد عن تقاليده الراسخة المتمثلة فى احترام كافة المؤسسات الإعلامية والتنافس الشريف واضعاً نصب عينيه هدفه الأساسي وهو تقديم إعلام وطني يليق بمصر والمصريين".