حوار: منة محمود
تصوير فوتوغرافي: محمد ممدوح
تصوير فيديو: مهاب ممدوح
كتابة: محمد صالح

أقامت مجلة "شاشتي" ندوة خاصة عن مسلسل "أفراح إبليس"، الذي عُرض في رمضان الماضي، وذلك بمقر صحيفة "الجمهورية" التي تتبعها المجلة.

حضر الندوة النجم السوري جمال سليمان، بالإضافة للمؤلف محمد صفاء عامر والمخرج سامي محمد علي، والذين وصفو سليمان بالفنان الكبير، بالإضافة لعبارات الإشادة الأخرى التي نالها سليمان من جانب مسئولي الصحيفة.

وبدأ جمال سليمان حديثه بتقديم الشكر لمسئولي مؤسسة الجمهورية على هذه الاستضافة الكبيرة، وعبر عن اعتزازه وفخره بتكريمه من جانب المؤسسة الصحفية العريقة.

وقال سليمان: "اختيار الدور الذي يطل به الفنان على جمهوره أصبح شيء صعبا للغاية، حيث أن الفشل حاليا أصبح (مصيبة)، والنجاح (مصيبة أكبر)، لأن نجاح الفنان في تجسيد دور معين بشكل مميز يحمله مسئولية كبيرة في الأعمال التالية".

وأضاف: الحصول على نص جيد أصبح أيضا من الأشياء الصعبة، أنا أقرا العديد من السيناريوهات باستمرار، وكثيرا لا أجد من بينها شيئا جيدا، حتى الشيء الجيد قد يكون لا يناسبني، وأقول لصاحبه أن هذا الدور كان من الممكن أن أجسده منذ عشرين عاما، أو قد أجسده بعد عشرين عاما.

واعترف جمال سليمان بأنه ابدى ارتياحا كبيرا حين عرض عليه المؤلف محمد صفاء عامر مسلسل "أفراح إبليس"، وقال إنه منذ أن جسد بطولة مسلسل "حدائق الشيطان" وهو يتمنى تجسيد دور الرجل الصعيدي مرة أخرى.

وتابع: في حدائق الشيطان كنت أشعر بأن هناك شيء مفقود بالمسلسل، كنت خائفا ومتوترا بسبب أدائي لدور الصعيدي لأول مرة، وهو ما لم يكن موجودا في "أفراح إبليس"، وأريد الكشف عن أنه عُرض علي عشر مسلسلات أجسد فيها دور الصعيدي بعد "حدائق الشيطان"، ولكني اعتذرت عنها جميعا.

وقال النجم السوري إن تجسيد دور الصعيدي مرة أخرى لا يضره في شيء، بالعكس فهو تحدي كبير، وأضاف أن الفنانين العالميين مثل روبرت دي نيرو أو أل باتشينو عندما يجسدون أدوار رجال مافيا أو محامين لأكثر من مرة لا يضرهم في شيء.

وأجرى FilFan.com لقاءا خاصا مع الفنان جمال سليمان، عبر فيه عن سعادته بأداء دوره هذا الدور في مسلسل "أفراح إبليس".

وأكد سليمان أنه لا يحب التركيز كثيرا على موضوع اللهجة، لأن هناك من يتميزون بموهبة التقليد، وهم يستطيعون أن يقوموا بتقليد أي لهجة، ولكنهم غير قادرين على تقديم شخصية درامية.

وعن الإختلاف في الشخصية الصعيدية بين همام رسلان ومندور أبو الدهب، قال سليمان إن الإختلاف شاهده الجمهور، وهمام رسلان كان رب أسرة ورجل عقلاني، وبنفس الوقت فهو رجل انتهازي وإزدواجي، وهو نموذج للأب الطاغي الذي يمزج بين الحب الشديد والسيطرة الشديدة.

وحول ما إذا كان ممكنا أن يتم تقديم جزء ثاني من مسلسل "أفراح إبليس"، قال سليمان: "من الممكن أن يتم ذلك، ولكن هذا يتوقف على قرار من الأستاذ محمد صفاء عامر المؤلف".

وعن فيلم "سحر العشق" مع النجمة ليلى علوي، قال جمال سليمان إنه يعتز كثيرا بالتمثيل مع فنانة مثل ليلى علوي، ولكن الأخبار التي نُشرت ببعض الصحف أغلبها غير صحيح، والفيلم لم يتم البدء في تصويره حتى الآن.

وأضاف: لا أعرف إذا كان الفيلم سيتم تصويره أم لا، كما أنني لا أعلم هل الإتفاق مع ليلى علوي تم أم لا، وآخر حديث بيني وبين المخرج رأفت الميهي كان منذ خمسة أشهر.

وعبر المخرج سامي محمد علي عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه المسلسل، والذي جعل مؤسسة عريقة مثل "الجمهورية" تقوم بتكريمه.

وأضاف سامي في لقاء خاص مع FilFan.com: "ردود الأفعال بعد المسلسل كانت ممتازه، سواء القصة أو التمثيل أو الإخراج، وهناك أيضا بعض الإنتقادات التي وجهها البعض للمسلسل، وهو ما يسعدني أيضا".

وتابع: أريد الرد على بعض هذه الإنتقادات، ومنها مشهد رد فعل الفتاه دهب التي جسدته آيتن عامر، عندما رأت زوجها مدبوحا في يوم زفافها، ورد فعلها في هذا المشهد لم يكن متوقعا، وأنا أؤيدها في ذلك تماما.

وأردف: الدراما تعتمد على الشيء الغير مألوف للمشاهد، وأنا طلبت منها أن يكون رد الفعل على الصدمة غير محدد الملامح، وهي بذلك خرجت من منطقة الواقع إلى منطقة اللاوعي، رغم عدم فقدانها للوعي، وهذا المشهد أثار ردود أفعال كثيرة.

واتفق سامي محمد علي مع جمال سليمان حول تقديم إمكانية تقديم جزء ثاني من المسلسل، حيث أكد على أن الشخص الوحيد الذي يستطيع تحديد ذلك هو مؤلف المسلسل.

وحول قلقه من عقد مقارنة بين الشخصية التي أداها سليمان في "أفراح إبليس"، وتلك التي أداها في "حدائق الشيطان" قال: إذا أفترضنا أن الفنان الر