العرب في كان 74: مشاركة ضخمة في كافة الأقسام

تاريخ النشر: الثلاثاء، 29 يونيو، 2021 | آخر تحديث: الثلاثاء، 29 يونيو، 2021
أحد الأفلام المشاركة بالمهرجان

عادت الحياة للسينما بعودة مهرجان كان السينمائي بصورته الكلاسيكية، مع العديد من الاشتراطات الصحية التي سيخوضها كل من يحضر الدورة بطبيعة الحال. ومع كل مرة يتجدد الموعد السنوي مع المهرجان السينمائي الأشهر في العالم، تتجه أنظار المتابعين العرب نحو الحضور العربي في كان، والذي يمتاز في الدورة الرابعة والسبعين (6-17 يوليو) بتنوع واضح سواء على مستوى الأفلام المشاركة أو الوجود في لجان تحكيم المهرجان، عبر خمسة أفلام عربية، ثلاثة محكّمين، ناهيك عن أربعة أفلام لمخرجين ذوي أصول عربية.

إليك كل ما تريد معرفته عن المشاركة العربية في كان 74.

نرشح لك-حسام حبيب يكشف المؤامرة في ثلاثة فيديوهات ويهدد بمقاضاة والده ويتوعد نضال الأحمدية

عيوّش في المقدمة وجدل تاريخي

تحضر الأفلام العربية في كافة برامج المهرجان، سواء في القسم الرسمي أو في البرامج الموازية.

في الصدارة بالطبع تأتي المسابقة الدولية للمهرجان، والذي يتنافس فيها المخرج المغربي نبيل عيّوش بفيلمه الجديد "علّي صوتك". عيّوش يشارك في المسابقة للمرة الأولى وفي كان للمرة الثالثة، فقد شارك المخرج الذي عرفه العالم عبر فيلمه الشهير "علي زاوا" مرتين من قبل، في مسابقة نظرة ما بفيلم "يا خيل الله" عام 2012 وفي نصف شهر المخرجين بالفيلم المثير للجدل "الزين اللي فيك" عام 2015.

فور الإعلان عن مشاركة الفيلم دار الجدل حول حقيقة كونه أول فيلم مغربي يشارك في مسابقة كان الرسمية تاريخيًا، خاصة وأن المغرب شاركت كدولة إنتاج مشاركة في أفلام أخرى سبق واختيرت للمسابقة المرموقة ومنها من فاز بالسعفة الذهبية نفسها مثل "عطيل" لأورسون ويلز والذي دعمته المغرب ليفوز بالسعفة عام 1952.

فيلم علي صوتك

إلا إنه وبالرجوع لموقع المهرجان، يمكن اعتبار مشاركة عيّوش هي الثانية كفيلم مغربي بحكم كون المغرب بلد الإنتاج الأساسي، المخرج مغربي الجنسية، وكون موضوع الفيلم مغربيًا صرفًا، فقد سبقه المخرج عبد العزيز الرمضاني بالفيلم الوثائقي "أرواح وإيقاعات" عام 1962. ستون عامًا تقريبًا احتاجتها السينما المغربية للعودة إلى المسابقة.

"علّي صوتك" واسمه الأجنبي "Casablanca Beats" يروي حكاية مغني الهيب هوب أنس البسبوسي (يجسد دوره بنفسه)، الذي خرج من الحيّ الفقير نجوم سيدي مؤمن ليصير الاسم الأشهر في موسيقى الأندرجراوند المغربية.

"ريش" في أسبوع النقاد.. وثلاثة أفلام عربية أخرى

السينما المصرية تحضر ممثلة في فيلم وحيد هو "ريش" للمخرج عمر الزهيري، والذي تم اختياره بين سبعة أفلام تتنافس في مسابقة أسبوع النقاد الدولي، البرنامج الموازي الذي تنظمه جمعية النقاد الفرنسية ويُخصص لأفلام العمل الأول والثاني لمخرجيها، وهو البرنامج الذي ساهم تاريخيًا في تقديم عدد من المواهب البارزة.
"ريش" من إنتاج فيلم كلينك (محمد حفظي) مع منتجين آخرين من فرنسا وهولندا واليونان. يروي الزهيري فيه قصة عبثية عن ربة منزل مستسلمة لحالها، يصير عليها أن تقود حياة أسرتها بعدما تحل لعنة سحرية تحوّل زوجها ورب الأسرة دجاجة! وهي مشاركة عمر الزهيري الثانية في كان بعدما شارك بفيلمه القصير "ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375" في مسابقة مدارس السينما (سينيفونداسيون).

أسبوع النقاد اختار فيلمًا آخر لمخرجة عربية هو فيلم "مجنون فرح" للتونسية ليلى بوزيد، والتي تقدم في فيلمها الثاني بعد "على حلّة عيني" حكاية حب تنشأ بين شاب فرنسي من أصل جزائري وفتاة تونسية تصل باريس لتوها من أجل الدراسة. في فيلم تبشر التلميحات عنه بعمل يركز على الجانب الرقيق والمتردد في الرجل مقابل قوة شخصية وجرأة المرأة.

أما قسم نصف شهر المخرجين فقد اختار هذا العام عرض فيلمين عربيين الأول هو "البحر أمامكم"، الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج اللبناني إيلي داغر، والذي توّج قبل أعوام بالسعفة الذهبية للأفلام القصيرة عن فيلم التحريك المميز "موج 98". داغر يقدم حكاية عن جنى، الفتاة التي تعود إلى بيروت بعد أربع سنوات قضتها في باريس، لتواجه التغيرات الواقعة وماضيها الذي صار عليها أن تتعامل معه كحاضر من جديد. تجسد الدور منال عيسى التي أصبحت بالأرقام الممثلة العربية الأكثر تواجدًا في المهرجانات الكبرى خلال القرن الحالي.

الفيلم الثاني في نصف شهر المخرجين هو "أوروبا" للمخرج العراقي الإيطالي حيدر رشيد، وفيه يتابع المخرج رحلة شاب سار على الأقدام إلى الحدود التركية البلغارية محاولًا اللجوء إلى القارة الأوروبية، مما يوقعه في مشكلات متتالية تكشف عن واقع من يضطرون إلى خوض تجربة الهجرة غير الموّثقة نحو القارة العجوز.

الجذور العربية كذلك

أربعة أفلام أخرى يمكن أن ننسبها للعالم العربي بالرغم من كونها أفلام لمخرجين يحملون جنسيات أجنبية، وذلك قياسًا على جذور صناع الأفلام العربية، وعلى موضوعات أفلامهم المتعلقة بوضوح بالثقافة العربية لدى المهاجرين.

ففي أسبوع النقاد يتنافس المخرج الفنلندي ذو الأصول الصومالية خضار عيداروس أحمد بفيلم "زوجة حفّار القبور The Gravedigger’s Wife"، الفيلم الذي تدور أحداثه في دولة جيبوتي المجاورة لمسقط رأسه، والمتأثر بذكريات المخرج الشخصية عن فترة معيشته في الصومال.

وفي نصف شهر المخرجين يُعرض فيلم "غد أفضل A Brighter Tomorrow" للمخرج الفرنسي ذو الأصول المغربية ياسين قنية، والذي يتابع حياة مجموعة من اللصوص من ذوي الأصول العربية (أسماء شخصيتين من الثلاث الرئيسية هي مهدي ومبارك).

أما الممثلة الفرنسية تونسية الأصل الشهيرة حفصية حرزي، والتي اتجهت للإخراج مؤخرًا، فيتنافس فيلمها الروائي الطويل الثاني "أم طيبة Bonne mère" في مسابقة نظرة ما. فيلم تلعب بطولته ممثلة أخرى عربية الجذور (صابرينا بن حامد) مجسدة دور أم يتم القبض على ابنها بسبب سرقة فتبذل كل ما في وسعها لمساعدته.

فيلم Bonne Mère

المخرج عربي الجذور الرابع هو البرازيلي جزائري الأصل كريم آينوز، والذي اعتدنا اعتباره حسابه على السينما البرازيلية، حتى عاد مؤخرًا للجزائر مقدمًا أكثر من عمل يتعلق بها، وأحدثها فيلمه "بحار الجبال Mariner of the Mountains" الذي يروي فيه قصة الحب التي جمعت والده الجزائري بوالدته البرازيلية. الفيلم يُعرض ضمن العروض الخاصة داخل البرنامج الرسمي للمهرجان.

ثلاثة محكمين عرب
الحضور العربي في كان 74 يكتمل بمشاركة ثلاثة فنانين عرب في لجان تحكيم المهرجان، تتقدمهم الجزائرية مونيا مدوّر التي تشارك في لجنة تحكيم مسابقة نظرة ما التي ترأسها المخرجة البريطانية أندريا أرنولد. وهي نفس المسابقة التي تنافست مدوّر فيها قبل ثلاثة أعوام بفيلمها "بابيشا".
أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة ومسابقة المدارس السينمائية (سينيفونداسيون) فتضم عضوين عربيين حققا نجاحات ضخمة العام الماضي، المخرج المصري سامح علاء الذي توّج فيلمه "ستاشر" بالسعفة الذهبية للأفلام القصيرة، والمخرجة التونسية كوثر بن هنية التي ترشح فيلمها "الرجل الذي باع ظهره" لجائزة الأوسكار.

المحصلة هي خمسة أفلام عربية، أربعة أفلام لمخرجين ذوي أصول عربية، وثلاثة أعضاء لجان تحكيم، في مشاركة تكاد الأضخم للسينمائيين العرب في المهرجان الأكبر والأشهر في العالم.


لا يفوتك... ما هي إقامة دبـي الذهبية؟... تعرف على قائمة الحاصلين عليها

اقرأ أيضا:

عمرو دياب يواسي نجيب ساويرس لوفاة والده

نضال الأحمدية: أشعر أن تصريحات شيرين عبد الوهاب محذوف منها أجزاء.. ولدي تسجيلات أخرى

أنغام تساند شيرين عبد الوهاب: بنت الأصول

من المالديف إلى تنزانيا والمكسيك .. إجازات النجوم الصيفية تقاليع غريبة ومشاهد جريئة