مي جودة
مي جودة تاريخ النشر: الثلاثاء، 8 يونيو، 2021 | آخر تحديث:
أحمد حلمي

يعد الفنان أحمد حلمي آخر الفنانين المنضمين لقائمة سفراء اليونيسيف للنوايا الحسنة، ومن النجوم المصريين المعينين في هذا المنصب كل من منى زكي ودنيا سمير غانم، فماذا يعني هذا اللقب؟

الهدف من البرنامج هو السماح للمشاهير الذين لديهم اهتمام واضح بقضايا اليونيسف باستخدام الشهرة لجذب الانتباه إلى القضايا المهمة، قد يأخذ هذا شكل المظاهر العامة والمحادثات، والزيارات للمناطق المضطربة، التي تلفت الانتباه من وسائل الإعلام، واستخدام وصولها السياسي للدفاع عن قضايا اليونيسف.

أول تصريح لأحمد حلمي بعد اختياره سفيرا لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

وتشترط اليونيسيف أن يكون لدى سفرائها خلفيات وخبرات متنوعة، لكنهم جميعاً لديهم شيء واحد مشترك، وهو التزام مطلق لتحسين حياة الأطفال، كما يكون لديهم الإمكانية لجذب انتباه الرأي العام وتوجيهه إلى حقوق واحتياجات الأطفال الذين يعيشون في مصر وخارجها، ولديهم أيضاً إمكانية الوصول إلى صناع القرارات التي تؤثر على حياة الأطفال، كما ذكر موقع اليونيسيف.

كيف تتم الاستفادة من سفراء النوايا الحسنة؟

استخدمت الأمم المتحدة المشاهير للترويج لأعمالها وجمع الأموال منذ عام 1954، وكان أول المعينين الفنان الأمريكي داني كاي أول سفير للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وحذت حذوها معظم منظمات المعونة الدولية وأنشأت برامج خاصة بها تعتمد على السفراء المشاهير.

وفي عهد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، أصبح استخدام سفراء النوايا الحسنة شائعاً، وبحلول نهاية ولايته في عام 2006، كان هناك أكثر من 400 سفيراً للنوايا الحسنة.

وأفادت ماريسا بوكانوف، رئيس قسم علاقات المشاهير والشراكات في مكتب اليونيسف في نيويورك، أن "فترة التودد" التي تترواح بين ستة أشهر و12 شهراً تعتبر إلزامية بالنسبة للمشاهير قبل أن يتم تصنيفهم كسفراء للنوايا الحسنة لليونيسف.

وأضافت في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنها "في واقع الأمر فترة للتعارف على بعضنا البعض وإطلاعهم على عملنا، والتعرف على اهتماماتهم، وإحاطتهم علماً بتطورات عمل المنظمة".

وأكدت أنك "إذا استخدمت الشخص الخطأ لدعم القضية الخطأ، ستكون كمن ينصب له فخاً لكي يفشل".

العائد على النجوم

على الرغم أن المشاهير يتطوعون بوقتهم كما يقدمون تبرعات شخصية، فإن هناك تكاليف مرتبطة بإدارة برامج السفراء ونفقات سفر المشاهير والمصورين لزيارة مشاريع المنظمة.

ففي عام 2006، قامت وحدة التفتيش المشتركة، وهي هيئة رقابة خارجية مستقلة للأمم المتحدة، بإجراء تقييم لبرامج سفراء النوايا الحسنة التي تديرها وكالات الأمم المتحدة. وأوصت بترشيد عدد هؤلاء السفراء وقصر خدماتهم على فترة سنتين، قابلة للتجديد بناءً على تقييم نهاية المدة للمهمة التي قام بها سفير النوايا الحسنة وتأثيرها.

وأوصت أيضا بمزيد من التمويل الذاتي للسفر من قبل سفراء النوايا الحسنة الذين يمكنهم، في معظم الحالات، أن يتحملوا تلك النفقات بسهولة.

من جانبها، تشجع اليونيسف، التي لا تزال تحتفظ بأكبر برنامج لسفراء للنوايا الحسنة يضم 30 سفيراً عالمياً، و13 سفيراً إقليمياً وما يزيد على 100 سفير وطني، على التمويل الذاتي، وفقاً لبوكانوف، ولكن هذا يختلف من حالة إلى أخرى.

ولم يكن قياس العائد على رحلة المشاهير إلى أحد مشاريع اليونيسف دقيقاً، لكن بوكانوف أفادت أن حجم التغطية الإعلامية واهتمام مواقع التواصل الاجتماعي الناتج عن تلك الرحلات، فضلاً عن الأموال التي يتم جمعها، تعطي مؤشراً قوياً على "أنها فعالة للغاية من حيث التكلفة لأننا لن نصل أبداً إلى الأرقام التي نحققها بدون مساعدتهم".

أجر النجوم مقابل العمل كسفراء

منا المعروف عن سفراء النوايا الحسنة أنهم لا يحصلون على أموال والراتب الوحيد الذى يحصلون عليه هو أجر رمزى يعادل دولارا واحدا فقط.