FilFan
FilFan تاريخ النشر: الجمعة، 28 مايو، 2021 | آخر تحديث:
سمير صفير

عاد الملحن اللبناني سمير صفير إلى لبنان، بعد الإفراج عنه من السعودية، متحدثا عن تجربة الحبس هناك.

وصف صفير تجربة حبسه في المملكة العربية السعودية بأنها غيمة سوداء وانتهت، وقال: "لم أكن أتوقع حصول هذا، لكنها حصلت، الحمد الله بفضل ربّي والقيّمين على البلد في لبنان على رأسهم رئيس الجمهورية ميشال عون، أفلحوا في إخراجي من هذا النفق الأسود"، حسب موقع صحيفة "النهار".

وقال صفير: "لست مستاء من أحد ولن أعاتب أحداً حتى المسؤولين في المملكة العربية السعودية، لأنّ كل ما أردّده اليوم هو شكر الله لأنني انتهيت من هذه المرحلة التي مررت بها. نعم، تمّ ترحيلي بشكل نهائي، وقد يكونون أخرجوني جسدياً من المملكة إلا أنّ روحي موجودة هناك مع الكثير من الأصدقاء والأشقاء والأهل الذين تربطني بهم علاقة مودّة واحترام. فأنا أعتبر الشعب السعودي أكثر الشعوب المحببة على قلبي في دول الخليج".

وأضاف: في الشهر الأول، لم يكن يسمح لي التواصل مع أحد بمن فيهم زوجتي، وطوال تلك الفترة كنت على يقين أنّ هناك تواصلاً مستمراً بين سفير لبنان لدى المملكة ووزارة الخارجية اللبنانية لمعرفة أي مستجد متعلّق بقضيتي، وبضغط من لبنان تم تسريع المعاملات وعدت إلى بلدي.

وتابع: مكثت في السجن الانفرادي، والأيام الثمانية الأولى كانت صعبة جداً لأنك لا تعلم ما يحصل، رأيت أموراً سوداء كثيرة في حياتي من أهمها أسلوبي في السنوات العشر الأخيرة وطريقة تفكيري، وهذا لا يعني أن أفكاري كانت خاطئة لأن كل ما قلته في حياتي كان نابعاً من قناعة ذاتية، إنما الأسلوب العدائي كان خاطئاً، كنت جارحاً ومندفعاً، وكأنني قاضٍ أو نائب أو وزير أو موظف في الدولة، لكنني كنت أتكلّم من حرقة قلب. فأنا عشت الحرب الأهلية وأعلم الكثير من التفاصيل عنها، لا خلاص للبنان إلا بدولة يحميها الجيش اللبناني والقوى الشرعية الوحيدة فقط لا غير، وذلك من خلال قوانين حضارية ونظام علماني يرفض الطائفية وينادي بالمواطنة وبالفعل وليس بالكلام.

واختتم قائلا: "عندما توجهت إلى السعودية كنت قد عزمت قراري في شأن لبنان وفقدت الأمل منه، ولكن بعد هذه المرحلة شعرت بالفخر وأنا في طريق العودة إلى بلدي، ومحبتي لأرض بلدي تضاعفت، وأوجه اعتذارا للاعلاميين الذي وقعوا في مرمى هجومي".