حوار: محمد عاشور
تصوير: محمد ممدوح

بعد أن أعلن الموزع وليد شراقي لـ FilFan.com أنه صاحب التوزيع الرئيسي لأغنية "كتر خيري" التي طرحت في أحدث ألبومات الفنانة شيرين "حبيت"، ينفرد الموقع الآن بتقديم جميع التفاصيل الخاصة بالمشكلة وبالنسخة الأساسية للعمل قبل أن تغنيها شيرين بصوتها، وذلك من خلال اللقاء الذي أجراه الموقع مع الموزع الشاب.

في البداية نرحب بك معنا في FilFan.com ونود أن تعرف تفاصيل المشكلة من بدايتها.
الموضوع بدأ بعد أن قدم لي الملحن تامر علي أغنية "كتر خيري" لكي أقوم بتوزيعها ووضع شكل للأغنية، ودون أن نحدد من المطرب أو المطربة التي ستقدم هذا العمل، وقمت بتنفيذها بشكل مبدئي، ونال التوزيع إعجاب كل من تامر علي الملحن والشاعر نادر عبد الله الذي كتب كلمات الأغنية.

بعدها تلقيت اتصالا من أحد المسئولين في شركة "روتانا" يطلب مني أن أرسل له نسخة من الأغنية بتوزيعي لكي يتم عرضها على شيرين، خاصة بعد الإشادة التي أشاد بها كل من علي وعبد الله على التوزيع المبدئي الذي وضعته للأغنية، وبالفعل أرسلت الأغنية وبعد فترة تلقيت مكالمة من المسئول في "روتانا" بأن شيرين أعجبت باللحن والكلمات، ولكنها تفضل أن يقوم الموزع الموسيقي محمد مصطفى بتوزيعها، وهذا طبيعي ومتعارف عليه في الوسط، حيث من الممكن أن يرغب الفنان في تقديم الأغنية بشكل موسيقي مختلف عن الذي وصلت إليه بها.

ولكن المفاجأة بعد ذلك أنني وجدت الأغنية طرحت بنفس الشكل الذي قدمته في التوزيع المبدئي، بنفس الدخول، ونفس اختيار الإيقاعات، ونفس الهارمونيات التي وضعتها، مع فارق أن توزيعي لا يحتوي على الآلات الحية، وذلك لأن من الطبيعي أن يعجب المطرب أولا بشكل التوزيع، بعدها يتم الاتفاق على تكلفة التوزيع وتسجيل هذه الآلات في الاستديو.

وماذا فعلت بعدها؟
توجهت على الفور لشركة "روتانا" التي تتولى إنتاج الألبوم، وسألت عن سبب تنفيذ نفس توزيعي وعدم وضع اسمي عليه، وإذا كان توزيعي نال إعجاب شيرين فلماذا لم تدعني أكمل توزيعها بنفسي؟!

وهل تلقيت رد على ذلك؟
كلها كانت ردود غير مقنعة من نوعية: "سنتأكد من الموضوع ونحقق فيه"، "سيتم حل المشكلة في أقرب وقت"، "نحن نجري اتصالات مع شيرين لنفهم وجهة نظرها" وغيرها من الأعذار الواهية، إلى أن طلبت تدخل كل من نادر عبد الله وتامر علي في الموضوع ومعرفة تفاصيل الأمر منها مباشرة، والمدهش أنهما أخبراني أنها لم تكن تعرف أن التوزيع كان لي، ووعدتهم بأنها سوف تقوم بحل المشكلة بنفسها مع شركة "روتانا".

وهل تم ذلك؟
عرفت بعدها من الشركة أن المشكلة سيتم حلها وأن شيرين طلبت منهم أن يتم وضع شكر خاص لي في الطبعة الثانية من الألبوم وعلى الفيديو كليب، ولكن لم يحدث أي شيء من ذلك، ودخلت مع الشركة في سلسة من المماطلات لا أعرف سببها، خاصة بعد أن أكد الجميع أن التوزيع هو نفس الفكرة التي قدمتها.

وما سبب هذه المماطلة من وجهة نظرك؟
اعتقد أن كل منهم لا يريد أن يعترف بخطئه سواءً من الشركة أو شيرين أو محمد مصطفى الذي نسب التوزيع لنفسه، وحين تحدثت مع شيرين مؤخرا أكدت لي أن حقي الأدبي والمعنوي سوف يرد لي من خلال شركة "روتانا"، ومن ناحيتها أكدت شركة "روتانا" على أن شيرين هي المنتج المنفذ للألبوم، وأخذت كل مستحقاتها عن الألبوم ولا دخل للشركة في هذا النزاع!

وإلى الآن لم يتم حل المشكلة ولم أحصل على أي من حقوقي، وأنتظر آخر محاولة مع شركة "روتانا" حاليا بناءً على آخر مكالمة أجريت معهم، بعدها سأحصل على حقي بشكل آخر لن أتحدث عنه الآن.

ما موقف كل من الملحن والشاعر من هذا الصراع؟
حقيقة كل من تامر علي ونادر عبد الله على استعداد تام لمشاركتي في هذه المشكلة كما أوضحا لي، وأنا أنتظر أولا الحلول التي ستقدمها لي شركة "روتانا" كما وعدني المسئولين بها، لكن في حالة عدم تنفيذ هذه الوعود سأحصل على حقي بطرق أخرى.

كما قدمت لموقع FilFan.com حصريا الأغنية بالتوزيع الخاص بي بصوت الملحن تامر علي، وهي النسخة التي تسلمتها شيرين من قبل شركة "روتانا"، وستلاحظون فيها أن التوزيع والفكرة الأساسية واحدة من حيث الشكل الإيقاعي والدخول والوقفات والهارموني الذي وضعته، والفرق الوحيد هو عدم وجود آلات حية في النسخة الخاصة بي وذلك لعدم استكمالي لتوزيع الأغنية بشكل نهائي.

استمع إلى أغنية "حبيت" بالتوزيع الأصلي لوليد شراقي وبعد طرحها في الألبوم باسم الموز