محمد سلطان محمود
محمد سلطان محمود تاريخ النشر: السبت، 16 يناير، 2021 | آخر تحديث:
فيلم أهل الكهف

بدأ فريق عمل فيلم "أهل الكهف" تصوير مشاهده ، وكشف المنتج وليد منصور عن الصور الدعائية للفيلم والتي ظهر فيها أبطاله، الذين يخوضوا تجربة تقديم فيلم مأخوذ عن رواية مسرحية من أربع فصول بنفس الاسم للكاتب توفيق الحكيم.

اقرأ أيضا- محمد فراج: دوري في "أهل الكهف" تحدي وسعيد بالتعاون مع عمرو عرفة

ما هي رواية "أهل الكهف"؟

يسبق الفيلم تاريخ يمتد إلى حوالي 90 عامًا، يتردد أن توفيق الحكيم قد أنهى كتابة "أهل الكهف" في الفترة بين سنة 1929 و1932، لكن المؤكد أن الطبعة الأولى من الرواية صدرت سنة 1933، وكانت بمثابة طفرة في شكل الأدب العربي، بسبب استخدام توفيق الحكيم للدلائل والرموز من أجل الإسقاط على أشياء آخرى بشكل غير مباشر، وتمت ترجمة الرواية لأكثر من لغها منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، وتصدر حاليًا عن دار الشروق.

تدور أحداث رواية "أهل الكيف" حين يستيقظ 3 أشخاص داخل كهف بعد 300 عاما من النوم، وهم الوزيران "مشلينيا" و"مرنوش" الهاربان من بطش الملك "ديقيانوس"، وثالثهما هو راعي الغنم "يمليخا" وكلبه "قمطير". يعود الثلاثة إلى المملكة ويصطدموا بتغير شكل الحياة بين الشعب وداخل القصر، ويدخلوا في صراع مع الشعور بالوحدة بسبب عدم وجود أي ما يربطهم بحياتهم السابقة، وعدم تقبلهم للحياة بشكلها الجديد، ليكون قرارهم العودة مرة آخرى إلى الكهف انتظارا للموت.

أهمية الرواية
تحظى رواية "أهل الكهف" بأهمية تاريخية كونها أول رواية تم تقديمها على المسرح القومي في افتتاحه سنة 1935، وكانت من إخراج زكي طليمات، لكنها لم تحقق النجاح الذي حققته الرواية، بسبب أفكارها الفلسفية التي لم تكن تناسب جمهور المسرح في ذلك التوقيت.

لم تتأثر قيمة الرواية بعدم نجاح المسرح، وتصل أهمية رواية "أهل الكهف" إلى الحد الذي دفع الأديب نجيب محفوظ لكي يقول إنه أصبح أديبُا بسببها.

روى نجيب محفوظ أنه قرأ ما كتبه عنها الكاتبين طه حسين وعباس محمود العقاد، ليبحث عن الرواية ويقرأها، ثم يقرأ رواية "عودة الروح" ويسحره عالم توفيق الحكيم، الذي كسر قوالب الأدب والروايات وأدخل عليها مفردات لغوية وأساليب سرد مختلفة عما كان يتداول في الروايات.

اعتمد توفيق الحكيم على قصة أصحاب الكهف كما وردت في القرآن الكريم، وحاول تخيل ما دار في أذهانهم وقتها، وهو ما أكد عليه الشيخ مصطفى عبد الرازق شيخ الأزهر الأسبق في مقاله عن رواية "أهل الكهف" حيث كتب: "لما شرعت في مطالعة الكتاب أحسست بأن جمال معناه لا يقل عن جمال صورته. رواية تقول على قصة أصحاب الكهف. وقد درس مؤلفها درساً محيطاً، ثم أسلم جوهرها إلى خيال موفق وفكر مستقيم وذوق سليم. فصور من كل أولئك موضوعاً روائياُ طريفاً كساه الأسلوب السهل الفصيح حلة رائعة".

أضاف الشيخ عبد الرازق: " في رواية أهل الكهف أشخاص تستشف من حوارهم طبائع نفوسهم وخبايا ضمائرهم وأسرار خلائقهم. وفي أهل الكهف ما يريك الدين إيمانا يملأ الصدر، وما يريكه موهناً تلينه عواطف اليأس وتدافعه زينة الحياة وشهواتها. وفي أسلوبها أحياناً ثوب من السخرية يرمي في لطف إلى مرمى بعيد. وفيها حب إذا كان لا بد للناس من حب وإن لبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعًا".

أعمال قدمت الرواية للجمهور

قدم المسرح رواية "أهل الكهف" مرتين، الأولى في 1935 بالمسرح القومي والثانية في المسرح التونسي سنة 1964، لكن لم يسبق أن تم تقديمها سينمائيًا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم الرواية بمعالجة كاتب آخر غير توفيق الحكيم، حيث يتولى السيناريست أيمن بهجت قمر تلك المهمة، التي وأن بدت صعبة إلا أنها ستكون بعيدة عن المقارنات بالأعمال السابق تقديمها لعدم وجود مرجع لها.

يشارك في بطولة الفيلم عدد من النجوم وهم؛ محمود حميدة، خالد النبوي، أحمد عيد، غادة عادل، مصطفى فهمي، محمد فراج، محمد ممدوح وريم مصطفى، كتب المعالجة السينمائية أيمن بهجت قمر، إنتاج وليد منصور ومحمد الرشيدي ، إخراج عمرو عرفة، ومن المنتظر عرض الفيلم خلال صيف 2021.

اقرأ أيضا:
أحمد عز تخلى عن "باسم" وحيلة مي عز الدين لتجسيد "منال".. نجوم تم اختيارهم لـ"الحقيقة والسراب" ولم يقدموه

عمر طاهر: فضحت نفسي في "أحكيلك خوفي" وحمزة نمرة ترند بذوق الجمهور وهذه حكاية قصيدة "علاء عبد الخالق"