نيويورك (أمريكا) - رويترز : دافع نجم هوليوود الشهير روبرت ردفورد عن فيلمه الجديدan unfinished life مؤكداً أن الجمهور حالياً في حاجة ماسة لهذه النوعية من الأفلام.

وأكد ردفورد في حديث له لوكالة رويترز قبل عرض الفيلم يوم الجمعة الماضي : "هذا الفيلم مختلف جداً عن نوعية الأفلام التي تقدم حاليا" ، وأضاف : "كما أن تراجع إيرادات الأفلام ربما يرجع لعدم رضا الجمهور عن أفلام الحركة سريعة الإيقاع".

وقال ردفورد : "هذه النوعية من الأفلام يكثر بها إستخدام التكنولوجيا الحديثة والتقنيات العنيفة التي ملَ منها الجمهور وربما يبحثون عن شئ آخر ، وقد ينطبق ذلك على هذا الفيلم" ، ثم أضاف "إنه مختلف لأنه يسمح للجمهور بالتفكير مع تطور الأحداث ، إنه يشبه تدفق مياه النهر".

يشارك ردفورد بطولة الفيلم النجم مورجان فريمان ، الفائز بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد في العام الماضي ، حيث يقدما دوري عجوزين كثيري الشكوى ، وتتغير حياتهما بوصول شابة غاضبة على وجهها آثار كدمات.

ويلعب ردفورد في الفيلم دور "إينار" الذي تطارده ذكرى مقتل إبنه في حادث سيارة منذ أكثر من عشرة أعوام ويعيش بمفرده مع عامل في مزرعته وهو صديق قديم يدعى "ميتش" الذي يقوم بدوره فريمان.

وتعود زوجة إبنه جين التي كانت تقود السيارة في الحادث الذي أودى بحياته إلى المزرعة مع ابنتها الطفلة ذات الحادية عشر عاماً التي تساهم هى ودب بري في تحريك الأحداث.

وقال ردفورد أنه أعجب بدور إينار مدمن الخمر السابق الذي يضرب إثنين من سكان البلدة دفاعاً عن شرف نادلة ، ويطرد صديق جين السابق من البلدة ، هذا الإعجاب الذي دفعه للتخلي عن تعهده الشخصي بعدم العمل من جديد مع الدببة ، وخاصة بعد أن طارده دب أثناء تصوير فيلم jeremiah johnson عام 1972 ودفعه لتسلق شجرة.

وعلق ردفورد على ذلك قائلاً : "لا أعترف بفكرة ترويض الحيوانات البرية ، ولا أعتقد أنه يمكن ترويضها على الإطلاق" ، ثم قال أنه كان متوتراً عند تصوير بعض المشاهد التي التقي بها عن قرب مع الدب.

وتدعو العلاقة بين الشخصيات الثلاث الرئيسية في الفيلم لعقد مقارنة واضحة مع فيلم كلينت إيستوود الحاصل على جائزة الأوسكار million dollar baby ، وهذا ما إعترف به ردفورد حيث تحدث عن التشابه بين العلاقات في الفيلمين مؤكداً : "an unfinished life أنتج قبل فيلم million dollar baby ولكنه وضع على الرف لفترة طويلة جداً ، إلا أن فيلم an unfinished life مختلف كلياً ليس فقط لأن جنيفر لوبيز وليس هيلاري سوانك تلعب دور الإبنة"!

وتباينت آراء النقاد على الفيلم الذي تأخر عرضه نحو عامين ، وفسر ردفورد التأخير للخلافات بين شركة ميراماكس والشركة الأم "ديزني".

وأشاد ردفورد صاحب الفيلم الشهير butch cassidy and the sundance kid وفيلم the sting ، بالمغنية جينيفر لوبيز التي تشاركه بطولة الفيلم ، والتي إشتهرت بأدوارها في أفلام رومانسية كوميدية مثل monster in low و jersey girl ، بالإضافة إلى gigli الذي هوجم بشدة.

وقال : "أسوأ ما يمكن أن يحدث للممثل أن يتم حصره في دور وصورة ذهنية محددة ، وجينيفر بالفعل إنسانة موهوبة".

ورغم أنه لم يلعب دوراً رومانسيا رئيسيا منذ فترة فإن بعض معجبيه ربما لا يزالون يستغربون تحوله لدور الجد ، غير أن ردفورد - 68 عاماً - أكد أنه ليس لديه أي شكوى من ذلك.

وأخرج الفيلم لاس هالستروم الذي سبق وأن أخرج فيلمي chocolat و the cider house rules ، بالإضافة إلى الفيلم الذي أثار ضجة في مهرجان البندقية الأخير casanova.