في حفل ختام مثير حصل الفيلم الأمريكي brokeback mountain للمخرج التايواني آنج لي على جائزة الأسد الذهبي بمهرجان البندقية في دورته رقم 62 ، خاطفاً الجائزة المرموقة من الممثل والمخرج الأمريكي جورج كلوني وفيلمه good night and goold luck الذي كان أقرب المرشحين للتتويج ليلة السبت.

فيلم آنج لي "الصادم" كان أحد أبرز أفلام المسابقة الرسمية لهذا العام ، بقصته الجريئة حول علاقة شاذة تجمع راعيين للبقر من ولاية وايومينج من منتصف الستينيات لعقدين تاليين.

ويأتي فيلم لي الأخير امتداداً لمسيرته المتنوعة خلال السنوات الأخيرة ، ما بين الدراما العائلية الأمريكية الخالصة ice storm (1997) و فيلم فنون القتال الشهير crouching tiger , hidden dragon (2000) ، وفيلم شباك التذاكر الهوليووديhulk (2003).

جاء فوز فيلم brockbeck mountain من بطولة هيث ليدجر وجاك جيلينهال مخالفاً لمعظم التوقعات التي وضعت فيلم جورج كلوني عن الحقبة المكارثية في مقدمة المرشحين للتويج الذهبي ، ليكتفي فيلم good night and good luck بتحقيق حصاد رقمي فقط ، مع الفوز بجائزتي أفضل سيناريو لكلوني ومعه جرانت هيسلوف ، وأيضاً جائزة أفضل ممثل لديفيد ستراثيرن.

من ناحية أخرى حصل الفيلم الفرنسي les amants reguliers أو "عشاق عاديون" للمخرج فيليب جاريل على جائزة الأسد الفضي ، وحصد أيضاً الفيلم الذي يدور حول قصة حب عاصفة في زمن ثورة الطلبة الفرنسيين عام 1968 على جائزة أفضل إنجاز تقني لمدير التصوير وليام لوبتشانسكي.

ولم يخرج المخرج الإيطالي آبل فيريرا خالي الوفاض من سباق الجوائز ، ليحصد فيلمه "ماري" على جائزة لجنة التحكيم ، بعد أن أثار ردود أفعال متباينة داخل أروقة المهرجان على قصته ، التي تدور حول ممثلة تسكنها روح مريم المجدلية بعد القيام بدورها في أحد الأفلام.

الإيطاليون خرجوا بجائزة أخرى من حفل ليلة السبت ، حيث حصدت الممثلة الإيطالية جيوفانا ميتسوجيورنو جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم the beast in the heart.

وكان فيلم perhaps love للمخرج بيتر شان هو - صن من هونج كونج قد اختتم الدورة رقم 62 من مهرجان فينيسيا ، وهو أول فيلم موسيقي تقدمه السينما الصينية منذ ما يقرب من أربعة عقود كاملة ، في إطار التكريم الخاص الذي قدمته إدارة المهرجان للسينما الآسيوية في هذه الدورة.