نهال ناصر
نهال ناصر تاريخ النشر: السبت، 26 ديسمبر، 2020 | آخر تحديث:
فريد الأطرس

تمر اليوم 26 ديسمبر الذكرى الـ46 لوفاة الفنان فريد الأطرش.

حياة فريد الأطرش مليئة بالصعاب ومآسي كثيرة، بداية من قدومه إلى مصر وهو طفل صغير هاربا من الفرنسيين الذين يريدون اعتقال عائلته، فهو أمير من عائلة الأطرش إحدى العائلات العريقة فى جبل العرب جنوب سوريا، مرورا بعمله في طفولته لإعالة أسرته.

ووصل فريد وأسرته إلى مصر ولم يكن معهم أي أوراق تسمح بدخولهم، ولكن وبعد اتصالات مباشرة مع سعد زغلول سمح لهم بالدخول كونهم من أسرة الأطرش.

لكن رغم الصعاب، أعطى الله موهبة الصوت الجميل للأطرش، ليصبح واحدا من أهم نجوم الوطن العربي، سواء على مستوى الغناء، التلحين أو التمثيل.

وفي لقاء إذاعي حكى فريد الأطرش كيف اكتشف موهبته في الغناء، موضحا أنه بعد مجيئه إلى مصر درس في مدرسة "الفرير" بالخرنفش، وهناك كان يشارك في غناء الترانيم، التي أعجب بها وبموسيقاها وقتها كان في عمر 7 أو 8 سنوات، اكتشفوا أن صوته جميل فأصبح يقود الكورال في الغناء، ونصحوا والدته أن يدرس في معهد الموسيقى وفعلا ذهب وبدأ يتعلم الموسيقى.

ولكن لأن الحياة صعبة، اضطر أن يعمل في طفولته "ساعي" في المحلات التجارية يوصل البضاعة من مكان إلى مكان وكان أحيانا يوزع الإعلانات على المنازل وكان يحصل على 4 جنيهات في الشهر، ثم عمل كومبارس عند بديعة مصابني وكان يحصل على 8 جنيهات.

لم يترك فريد الأطرش الدراسة وكان يدرس بالمجان في مدرسة البطريرك الكاثوليكية، وكان يدرس في الصباح في المدرسة ثم يذهب إلى معهد الموسيقى وفي المساء يعمل عند بديعة مصابني.

بدايته الفنية مع افتتاح الإذاعة اكتشفه الأستاذ مدحت عاصم كان يتابعه وهو في المعهد، وشارك في أول حفل خارجي للإذاعة وقالوا عنه أنه "المطرب الذي قفز من مطرب غير معروف إلى مرتبة المطربين الدرجة الأولى خلال عام" وكان من خلال أغنية "ياريتني طير" باللهجة اللبنانية وكان لونا جديدا، وأغنية "بحب من غير أمل".

من ضمن المواقف التي حدث في حياة فريد الأطرش أنه كان يحمل مصحفا اشترته له سامية جمال عام 1942 وظل محتفظا به طوال الوقت، لكنه فقده قبل وفته بفترة قصيرة.

وكان الأطرش يشعر بالتشائم وأن هناك أمر سيء سيحدث إذا لم يعثر على المصحف، وفعلا توفي بعدها بفترة قصيرة.

اقرأ أيضا:

يسرا: أمينة رزق شتمتني أنا وعادل إمام بسبب هذا المشهد.. فيديو

رسالة رومانسية من محمود شاهين إلى هنا شيحة: أتمنى ألا تنتهي سعادتنا أبدا