هناك ممثلون يتركون أثرا وبصمة لدى الجمهور، حتى وإن كانوا لم يقدموا البطولة. الفنان محمد رضا واحد من الوجوه المحببة سواء في السينما او التليفزيون أو على خشبة المسرح، ضحته وخفة دمه وصوته المميز جعله نجما يعشقه الجمهور.
واليوم 20 ديسمبر نحتفل بذكرى ميلاده الـ99 ونستعرض لقطات ومواقف من حياة محمد رضا:
زملكاوي صميم
كان محمد رضا يعشق ويشجع نادي الزمالك، وكان معروفا عنه أنه إذا خسر الفريق الأبيض في مباراة مهمة لا يخرج من منزله.
ومن المواقف التي لا تنسى في حياته حكاها بنفسه في لقاء مع سمير صبري في برنامج حديث المدينة، أنه في مرة اتفق مع صديقه الفنان صلاح السعدني المعروف عنه تشجيعه للنادي الأهلي، أنه بعد المباراة التي تجمع الأهلي والزمالك أيا كان الخاسر عليهما أن يلتقيا، فلا داعي للجلوس في المنزل والاختباء.
وخسر الزمالك، وفي البداية فكر رضا بعدم الذهاب، ولكن قرر أن يذهب بل وقام بأخذ قطعة قماش حمراء تخص ابنته ووضعها على كتفه وقال إنه جاء لمقابلته وهو يحمل كفنه، ليكون في النهاية موقف مضحك لا ينساه.
ولم يكن رضا مشجعا فقط بل كان يهوى لعب كرة القدم أيضا، وفي حوار صحفي له قال إنه كان يجيد اللعب، وحكى أنه مثل كل الأطفال لعب كرة الشراب، وكون فريقا واشتهر على مستوى محافظة الإسماعيلية، وكانوا يلعبون أمام شباب من محافظة السويس مباريات قوية.
ويفضل محمد رضا اللعب في خط الدفاع، حتي يبعد أي كرة عن فريقه، وكان يحب أن يلعب بجوار رضا عبد العال في الزمالك لأنه موهوب.
كوميديا رضا بوند
الكوميديا التي ظهر بها محمد رضا في أغلب أعماله موجوده في حياته وأي لقاء يظهر فيه، كذلك كونه "معلم" أيضا.
عندما وجه لرضا سؤالا عن إذا لم يكن إنسانا فأي حيوان سيكون؟ اختار الفيل وبرر ذلك لأنه قريب له في الشكل، مؤكدا أن الفيل هو ملك الغابة الحقيقي وليس الأسد.
أما المعلم رضا، ظهر أيضا في منزله في لقاء تليفزيوني أجراه مع برنامج "سينما القاهرة" وظهر مع أولاده الـ 4 وزوجته، يرتدي جلبابا ويشرب "شيشة" وقد حاولت زوجته كثيرا أن تبعده عنها لكنه كان يرفض.
طلب تقليده
إذا كان بعض النجوم ينزعجون من فكرة تقليدهم والسخرية منهم، فإن محمد رضا كان داعما لهذا الأمر.
حكى الفنان الراحل إبراهيم نصر أنه في بدايته اشتهر بتقليد النجوم، وفي مرة طلب منه رضا أن يقلده قائلا: "بص يا إبراهيم هقولك على حاجة، قلدنى اعمل اللى أنت عايز تعلمه أنا فرحان بيك، عليا الطلاق اعمل اللى أنت عايزه أنا بكون مبسوط" .
الالتزام رغم الحزن
ومن أصعب المواقف التي تمر على أي ممثل أن يخفي حزنه ليقف ويضحك ويسعد الجمهور، وهو ما حدث مع محمد رضا، فما أصعب من أن تخسر أحد أولاد وأنت على قيد الحياة ثم تجد نفسك مضطرا أن يستمر عملك، توفيت ابنته وهي في عمر الـ38 عاما واضطر رضا أن يستكمل عمل كان مشاركا فيه، وقبل ذلك توفي والده واضطر لتأدية عمله في المسرح أيضا، لتكون من أصعب المواقف في حياته.
نرشح لك: صورة نادرة- محمد رضا مع أحفاده
رحيل درامي
رحل محمد رضا عن عالمنا في شهر رمضان عام 1995، في هذا الوقت كان يشارك في بطولة مسلسل "ساكن قصادي" آخر أعماله، وبعد انتهاء التصوير عاد إلى المنزل وبعد الإفطار تلقى اتصالا من إحدى القنوات لإجراء حوار وأثناء المكالمة سقطت سماعة الهاتف من يده ليجده أبنائه قد فارق الحياة.
اقرأ أيضا:
سيلفي عبير بيبرس مع جثة زوجها يحيلها للجنايات
الملخص- محمود حميدة في "السيرة": ليس لدي القدرة الجسدية لزواج الثالثة ولقب فنان إهانة