بعد فشل "بعاند ليه" .. من ضحية عمرو مصطفى القادمة؟!

تاريخ النشر: الخميس، 17 ديسمبر، 2020 | آخر تحديث:
عمرو مصطفى

مرة أخرى يؤكد عمرو مصطفى أن ملعب الغناء ليس ملعبه، وأنه ليس بالضرورة أن ينجح كل ملحن "موهوب" في الغناء.

"بعاند ليه" أحدث أغنيات عمرو مصطفى، صدرت منذ ما يقرب من أسبوع، وخلال هذه الفترة، لم تستطع الأغنية أن تصل إلى "نصف مليون مشاهدة"، لتبروز "إخفاق" الملحن المتهم بالغرور في تجاربه الغنائية، خاصة بعد ما نشره بنفسه على صفحته الرسمية "الموثقة" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عندما اتهم زملائه في المهنة بأنهم يحرضون ضده اللجان الإلكترونية لمحاربة أعماله "الناجحة" خاصة بعد ما تقمص دور الناقد وحكم على ألبوماتهم بالفشل!

عن أي فشل يتحدث عمرو مصطفى؟ لماذا لا يحدثنا عن آخر ألبوماته "لعبت مع الأسد" الذي كان تجربة موسيقية طموحة جدًا ولكن عمرو أفسدها بافتقاده للرؤية الموسيقية الصحيحة لها، وذلك رغم الدعم غير المسبوق الذي حصل عليه انتاجيًا ودعائيًا.

هذا الدعم الذي وفر له التعاون مع أسماء لامعة في سوق الموسيقى "العالمية" ونذكر منهم Emrah Karaduman، Afrojack، والموزع Boi-1da الذي تعاون مسبقًا مع العديد من النجوم العالميين في أنجح أغانيهم مثل النجوم Drake، Eminem، Rihanna، Kanye West، Nicki Minaj، بالإضافة إلى المؤلف والموزع الموسيقي الهندي A. R. Rahman الحاصل على جائزتي أوسكار، بجانب الموزعين Andres Torres & Mauricio Rengifo اللذين قاما بتوزيع أغنية Despactio والتي حققت 6.5 مليار مشاهدة على يوتيوب.

عمرو مصطفى تحدث قبل صدور الألبوم عن أنه سيكون نقلة في تاريخ الموسيقى العالمية، والحقيقة أنه أغفل أمر هام للغاية، ألا وهو أن الوصول للعالمية لن يكون إلا بالاستغراق في المحلية، فاذا لم يستطع الوصول إلى جمهوره العربي بالشكل الكافي، فكيف سيصل للخارج؟

الوصول لشرائح جماهيرية غير عربية أمر جيد للفنان ولكن عندما يكون صاحب العمل معبراً عن هوية المجتمع الذي ينتمي إليه، ولكن ما استمعنا اليه في "لعبت مع الأسد" كان عبارة عن أغاني تكاد تكون أجنبية ومترجمة بكلمات عربية "غير متنساقة" مع نوعية الموسيقى المقدمة في خلطة عجائبية!


أيضا من قال أن الجمهور الأجنبي سيسمع نفس الأشكال الموسيقية التي اعتادت عليها أذنه ولكن هذه المرة بكلمات عربية لا يفهمها؟!
فمن الأولى أنه سيستمع لنفس الأشكال الموسيقية ولكن باللغة التي تعبر عنه، فنحن على سبيل المثال لن نستمع إلى أغنية مقسوم يقدمها مغني تركي، لأن لدينا مغنيين عرب يقدمون نفس الشكل ولكن بلغة نفهمها، بينما من الممكن أن نستمع إلى "دادي يانكي" وتناوله للريجاتون لأنها ثقافة موسيقية مختلفة عن ما نستمع إليه في مجتمعنا.

والغريب أننا في نهاية 2020، وإذا نظرنا إلى قائمة أهم الأغاني على المستوى الجماهيري فلن نجد أي اغنية منهم تحمل اسم عمرو مصطفى، كملحن أو كمغني!

عمرو مصطفى وصل به الحال لدرجة جعلته يكرر نفس الجملة اللحنية التي صاغها لعمرو دياب في أغنية "جامدة بس" ليكرر غنائها وبنفس الكلمات مع تعديل بسيط في إعلان "الجلالة" لتصبح "بصوا شوفوا مصر عاملة ايه"، بعد أن كانت بصوت الهضبة "بص شوف يا قلبي عاملة إيه".

الحقيقة المؤكدة أن عمرو مصطفى طوال 13 عاما من الغناء لم يحقق الجماهيرية والشعبية التي حققها زملاؤه من الملحنين أمثال "تامر عاشور"، "رامي جمال"، فهما نجحا في تحقيق معادلة الجمع بين تقديم ألحان جيدة لمغنين آخرين، وتقديم أغاني "بأصواتهما" تحقق الانتشار المرجو، والأهم من كل ذلك، كما أنهما مثلًا لم يهاجما فنانين آخرين، ولم يصدرا نفسهما إعلاميًا عبر معارك كلامية ضد زملاء المهنة أو الإعلام أو الصحافة، بل إن معارك عمرو خرجت من إطار الوسط الفني وأصبحت موجهة للجمهور الذي لم يسلم من اتهاماته، فلمن تغنى إذن؟ ولمن تقدم فنك؟ طالما أصبح هذا الجمهور متآمرًا في نظرك؟

عمرو يحتاج إلى وقفه على المستويين الفني والإنساني، يحتاج إلى مراجعة شاملة لمنتجه الفني وطريقة عرضه وفلسفته في التواصل مع الآخر سواء كان هذا الآخر زملاء في المهنة أو إعلام أو جمهور، وإلا سيخرج علينا بعد كل تجربة باحثًا عن شماعة جديدة يعلق عليها إخفاقه .. فمن ضحيته التالية؟

نرشح لك :

ربنا يتوب عليه من الغناء ولا أقبل زواجه من الوسط الفني... أبرز تصريحات والدة عمر كمال في أول ظهور لها

إلهام شاهين تحسم الجدل حول علاقة هنا شيحة بابن شقيقها