محمد سلطان محمود
محمد سلطان محمود تاريخ النشر: الثلاثاء، 15 ديسمبر، 2020 | آخر تحديث:
نبيل فاروق

انفرد الكاتب الصحفي شريف بديع النور بآخر حوار مع الكاتب الراحل دكتور نبيل فاروق وذلك قبل أشهر قليلة من وفاته، وخلال الحوار الذي اجراه بديع النور عبر قناته الرسمية على موقع يوتيوب كشف نبيل فاروق عن موقفه من مواقع التواصل الاجتماعي وسبب مقاطعته لها.

اقرأ أيضا- الحوار الأخير 1- نبيل فاروق يتحدث عن علاقته بأحمد خالد توفيق وكيف شاهد جنازته ولماذا غضب منه

الحوار الأخير 2 - تعرف على الكتاب الذي اوصى دكتور نبيل فاروق بنشره بعد موته ولماذا غار من يوسف وهبي

موقع FilFan ينشر الجزء الثالث من هذا الحوار المصور والذي نلخص أهم ماجاء فيه من تصريحات في النقاط التالية :

- مواقع التواصل الاجتماعي استعبدت الناس أكثر مما استعبدهم أي ديكتاتور على مدار التاريخ، وتحولت إلى شيء يخشاه الكاتب خوفا من رد الفعل.

- الكاتب اعتاد أن يكتب رأيه في الصحف دون أن ينتظر رد فعل القاريء، وكانت العلاقة تسير في اتجاه أن يقول الكاتب رأيه بحرية ويكون للقراء الاختيار في الاتفاق أو الخلاف مع الرأي، لكن الأمر تغير مع "السوشيال ميديا" حيث أصبح هناك مجال لكي يوجه القاريء الإهانات والاتهامات للكاتب.و

- كان الحل الوحيد لكي أكتب ما أريد هو أن اتجاهل رد الفعل، فقررت عدم قراءة التعليقات، والتعامل مع ما أنشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما لو كنت أكتب لصحيفة.

- لا يفرق معي وجود مليون متابع لحساباتي، فأنا الكاتب الأكثر مبيعا في الشرق الأوسط ، لا أحتاج لبناء المجد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأنني موجود من قبلها.

- اتخذت قرار كتابة ما يحلو لي دون قراءة التعليقات لمدة سنة، وهي طريقة لاختبار مدى رضائي عما أفعل، ولو كنت شعرت أنني غير راضي واحتاج إلى رد الفعل كنت سأعود لقرائتها.

- لا أحب مواقع التواصل الاجتماعي، لكن دخلتها من أجل الأشخاص الذين لا يستطيعوا الوصول إلي، وليس لكي أصل إلى الناس.

- هناك قراء زاروني وطلبوا مني إرسال كتب إليهم بسبب تواصلنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بداية دخولي للسوشيال ميديا كانت من أجل خدمة الآخرين، لكنها تحولت إلى وسيلة للتناحر الاجتماعي، وهو ما أصابني بالزهق.

- أنا على استعداد دائم للنقاش مع أي صاحب منطق، أحب ما أطلق عليه "صراع العقول"، لكن مناقشة شخص لا يملك أي معلومة أو فكر ولا يجيد النقاش هو صراع مرهق نفسيا وعصبيا.، ولا يتناسب مع مهنة الكتابة التي تحتاج إلى ذهن صافي.

- الأشخاص يحاولوا إقناع الآخرين بأفكارهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون تقديم أي سند علمي أو توضيح للأفكار، وعندما أكون شخص اعتاد المنهج العلمي في التفكير، أجد صعوبة في فهم الأفكار الغير منطقية.

- النقاش عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحول إلى تصيد للأخطاء، وحتى لو قلت رأي صائب سيحاول شخص أن يتصيد خطأ إملائي، لمجرد إثبات انتصاره في أي نقطة، ومن يفعل ذلك هو إنسان فاشل في حياته، وأنا وصلت إلى سن لا يسمح لي بخوض صراعات مواقع التواصل الاجتماعي.

- حسابي على فيسبوك أنشأه أحد أصدقائي ولم أتحمس له على الإطلاق، ولم استخدمه سوى بضع مرات، أما حساب تويتر فانشأه ابني وظللت 7 سنوات لا استخدمه، وبعد إلحاح منه قررت استخدمه ونشرت فيديو أعلن عن الحساب، فوجدت أشخاص يكذبونني لأن حسابي غير موثق بالعلامة الزرقاء، فقررت عدم توثيقه الحساب لأن لو كان الفيديو لا يكفي لإقناع هؤلاء الأشخاص فلا داعي لشيء آخر.

- عدم التصديق جزء من مرض الوسواس القهري الذي أصاب بعض الناس على مواقع التواصل الاجتماعي ، وهي معركة لا تناسب جيلي ولا أحب خوضها.

- لا أبحث عن جمهور جديد لأن ذلك يناسب الكتاب في مرحلة البدايات، لكن أنا صاحب أكبر إنتاج أدبي في تاريخ العالم العربي وأكبر نسبة توزيع، وهذا ليس غرورًا، لكن أقصد أنني لا أحتاج لفعل أي شيء غير مقتنع به.

- الكاتب لا يهمه الوصول إلى عدد كبير من القراء، هذا اختصاص الناشر، أما الكاتب فالأهم له أن يقول رأيه بحرية، وهو ما يعيقه الصراع المبتذل على مواقع التواصل الاجتماعي.

- لا يوجد حرية رأي على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن هناك أشخاص سوف يوجهوا لك الإهانات عن عمد، كجزء من الحرب النفسية لكي يظهروا أنفسهم مسيطرين على الآراء المتداولة عبر مواقع التواصل.

- شعرت أنني سوف أخوض حربا لتوضيح ذلك، لكن كنت سأقابل وابل من الهجوم العنيف الخالي من المنطق في الرد، واحيانا لا أفهم سبب هجوم البعض على الآخرين حين يختلفوا في أمور بسيطة.

- بعض الأشخاص يحبوا ترديد مصطلحات خلال مناقشاتهم لكي يتظاهروا بالثقافة مثل العلمانية والماسونية، رغم أن معظمهم لا يفهم شيء عنها.

- حضرت جلسة مع بعض الأشخاص الذين يُطلق عليهم لقب مثقفين، وعرفني أحدهم للآخرين بكاتب ليبرالي، فوجدت أحد الجالسين يغضب ويقول له إنه لا ينقص سوى وصفني بالعلمانية، وعندما ناقشته وجدت أنه يعتقد أن كلمة "علماني" تعني "كافر" يدعو لأفكار منحلة، وهم أشخاص يذكروني بالشخص الذي حاول قتل نجيب محفوظ والذي اغتال فرج فودة، وكلاهما لم يقرأ لهما أي كتاب.

- هناك مقولة أؤمن بها وهي "لا تصارع خنزيرا في الوحل، أنت ستتسخ وهو سيسعد".



اقرأ أيضا:
الطفلة شيراز بطلة "ما وراء الطبيعة" تبكي : هموت وأشوف بلدي سوريا (فيديو)

بالفيديو- الرعب يتواصل.. ملخص الحلقة الثانية من مسلسل "جمال الحريم"