فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الدورة الـ42، مستمرة مع عرض أفلام مميزة وحوارات وندوات وحلقات نقاشية تهم صناع الأفلام.

من اهم فعاليات اليوم، عرض فيلم "جاجارين"للمخرجين فاني لياتارد وجيريمي ترويله، في الخامسة والنصف بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، في عرضة الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن الأفلام المشاركة في المسابقة الدولية للدورة 42.

تدور أحداث الفيلم حول المراهق "يوري" الذى يقاتل وحيدًا من أجل إنقاذ المدينة السكنية التي يقطنها في باريس، والتي تحمل اسمه واسم رائد الفضاء الروسي "يوري جاجارين"، وذلك بعد أن بدأت السلطات الفرنسية في إزالتها.

الفيلم يطرح قضايا المراهقة المفضلة لدى كثير من السينمائيين حول العالم حاليا ويمزج بمهارة بين الواقع والخيال والحلم والحقيقة رغم أنه يتناول موضوعا واقعيا جدا وآنيا جدا، وهو قرار الحكومة الفرنسية بإزالة مشروع ``جاجارين`` السكني الذي كان قد افتتح عام 1963 – في حضور رائد الفضاء الروسي – في ظل تولي الحزب الشيوعي الفرنسي الحكم، لتتجاوز الإزالة فكرة هدم بعض البيوت وتكون رمزا لزوال عصر بأكمله بكل ما ينتمي إليه.

كما يعرض في الثانية والنصف بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، الفيلم المكسيكي "50 أو حوتان يجتمعان على الشاطئ" للمخرج خورخي كوتشي في عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن الأفلام المشاركة في المسابقة الدولية للدورة 42.

أحداث الفيلم المستوحاة من قصة حقيقية، تدور حول اثنين من المراهقين، فيليكس وإليسا، يلتقيان بينما يلعب كل منهما على هاتفه المحمول اللعبة القاتلة سيئة السمعة: الحوت الأزرق. تنمو علاقتهما وعشقهما بينما يقتربان من المرحلة النهائية للعبة، الانتحار.

استنادا إلى اللعبة التي صدمت العالم، يستكشف المخرج خورخي كوتشي هذه القصة المأساوية بطريقة حميمية، شاعرية، وأحيانا صادمة للغاية. الفيلم يأخذنا إلى نظرة أعمق في نفسية المراهقين وشعورهم بالاكتئاب.

ويعرض أيضا في الثانية عشر والنصف، بالمسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية، الفيلم الوثائقي "نحن من هناك" للمخرج وسام طانيوس في عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تلعب الذاكرة دورًا أساسيًا في هذا الفيلم، فهناك الذي يقصده العنوان ليس فقط هو الوطن الذي غادرته الشخصيات ولكنه أيضا ذاكرتها، أحلامها التي لم تتحقق في شوارع المدينة الأم، ولم تتلون في شوارع المهجر، فبقيت حائرة بين أن تتحول إلى ذكرى أو تظل عالقة في انتظار أن تمسها يد الحالمين بها، يتساءل الفيلم عن إمكانية تحول الوطن إلى ذكرى أو تحول الذكرى إلى وطن محمول يسافر مع أصحابه ويذكرهم دوما أنهم لا ينتمون إلى أي وطن آخر سوى هناك.

وفي عرضه العالمي الأول، يعرض فيلم "دروس في اللغة الألمانية" إخراج بافل جي. فيسناكوف من بلغاريا وألمانيا.

تدور أحداث الفيلم حول نيكولا الذي يعمل سائقًا في بلغاريا، لكنه يقرر الانتقال إلى ألمانيا ليبدأ بداية جديدة يتخلص فيها من ماضيه السيئ. قبل السفر يجد نفسه يعيد النظر في ماضيه ليسأل إن كان يستطيع أن يطوي صفحة الماضي ويبدأ من جديد.

الفيلم يقدم للمشاهدين شخصية نقيض البطل بشكل لافت، إذ تجمع شخصية نيكولا الكثير من المتناقضات، بين الحب والعنف، والرغبة في البقاء مع أحبائه والحاجة إلى الرحيل. دراما تحمل الكثير من الجوانب الإنسانية والمأساوية كذلك، وبطل يصعب توقع خطواته القادمة، فبينما يبدو على حافة الانهيار نجده يجاهد ليقطع أشواطًا إضافية ولا يخسر أحبائه، لنستمر في التساؤل: متى سيتوقف عن المحاولة؟

وضمن مسابقة "سينما الغد" للأفلام القصيرة، تعرض 5 أفلام، هي؛ الوثائقي التونسي الفنرسي "عضيت لساني" إخراج نينا خادا في عرضه العالمي الأول، والفيلم الفنزويلي "الدوامة الحمراء" إخراج لورينا كولميناريس، في عرضه الدولي الأول، والفيلم الوثائقي "هكذا ننتظر" إخراج جي يون بارك، من المملكة المتحدة، كوريا الجنوبية، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
بالإضافة إلى الفيلم المصري "الحد الساعة خمسة" إخراج شريف البنداري، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يعرض خارج المسابقة الفيلم المصري "واحدة كده" إخراج مروان نبيل.

أما الحلقات القاشية والمحاضرات تقام محاضرة مع المؤلف الروسي الكبير أندريه كونشالوفسكي تحت عنوان "التمرد الطبيعي"، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما وتدير الحوار الإعلامية إي نينا روث.

أندريه كونشالوفسكي، هو مخرج وسيناريست ومنتج روسي، أشهر أعماله فيلم uncle vanya، الذي يعد واحدا من أعظم الأعمال في تاريخ السينما الروسية، كما صنع عدة أفلام شهيرة ناطقة بالإنجليزية من بينها runaway train سنة 1985، الذي ترشح لثلاثة جوائز أوسكار، كما نال كونشالوفسكي الإشادة على الشاشة الصغيرة، وفاز بجائزتي إيمي وجولدن جلوب.

أخرج أندرية العديد من الأعمال الأوبرالية والمسرحية في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية في 2020. وانتهى كونشالوفسكي من العمل على فيلمه الوثائقي homo sperans.

كما تقام محاضرة للمخرج الروسي الكبير ألكسندر سوكوروف رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية هذا العام، وذلك في دار الأوبرا المصرية، ويدير الحوار لوران دانييلو المدير الإداري لشركة ريزو فيلم إنترناشونال.

أليكساندر سوكوروف، أحد أبرز المخرجين المعاصرين في روسيا. عُرضت أفلامه في أغلب المهرجانات الكبرى مثل كان وبرلين وفينيسيا، ومن أبرزها "الفُلك الروسي -The Russian Ark" الذي شارك في مسابقة مهرجان كان عام 2002، وحصل على جائزة Visions من مهرجان تورنتو، كما حصل فيلمه "فاوست- Faust" على الأسد الذهبي لمهرجان فينيسيا عام 2011.

اقرأ أيضًا..
صورة تؤكد ارتباط هنا شيحة بابن شقيق إلهام شاهين!

الظهور الأول لأحمد خالد صالح وهنادي مهنا بعد زواجهما.. العروس بوزن زائد