نغم رضا
نغم رضا تاريخ النشر: الأحد، 22 نوفمبر، 2020 | آخر تحديث:
أحمد أمين- رزان جمّال

أثار مسلسل "ما وراء الطبيعة"، المأخوذ عن سلسلة روايات تحمل الاسم نفسه للكاتب الراحل، دكتور أحمد خالد توفيق، ضجة كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مشيدين بالعمل، وناقدين له، وفي هذا الصدد تحاور "filfan.com" مع بعض النقاد؛ لمعرفة رأيهم في هذه التجربة.
حوار- كريم آدم يتحدث عن كواليس تصميم لوجو مسلسل "ما وراء الطبيعة"

- أندرو محسن... "يعتقد أنه سيكون هناك جزء ثان منه"

أندرو محسن


قال أندرو محسن، الناقد السينمائي، إن مسلسل "ما وراء الطبيعة" يؤخذ عليه بعض الملاحظات، وكان من الممكن أن يخرج للنور بشكل أفضل إلا أنه في المجمل ليس مخيبًا للآمال.

وأوضح أندرو أن بعض الحلقات كانت تحتاج إلى شغل أكثر على الكتابة وبالأخص الحلقة الثالثة، والأمر نفسه مع الفكرة العامة لمسلسل حتى يتمكن المشاهد من ربط الأحداث وفهمها بشكل دقيق في الحلقة الأخيرة، خاصةً لمن لم يقرأ الرواية؛ فمن الممكن ألا يفهم جميع الأحداث من المسلسل، فكان في حاجة إلى توضيح العلاقة بين الأشخاص أكثر مما فعل.

وتابع أن هناك ضعف شديد في المؤثرات البصرية "الجرافيك" المستخدمة خاصةً في الحلقة الثالثة؛ فليس من المنطقي أن يكون "العساس" بهذا الشكل في بيئة المسلسل؛ فالعلاقة بينهما غير منطقية إطلاقًا، فكان التصميم غير جيد.
حوار- رزان جمّال: "ماجي" شخصية أيقونية وسافرت إلى اسكتلندا من أجلها

واستطرد أن أحمد أمين كان أحد أفضل العناصر في المسلسل، وأنه استطاع الفصل حتى في المشاهد التي بها كوميديا أن تكون نابعة من شخصية رفعت إسماعيل التي يجسدها وليس منه بوصفه أحمد أمين.

وعن خروجه من تصنيف أفضل ٢٥٠ مسلسل في موقع IMDb، قال إنه بعيد تمامًا أن يندرج تحت هذه القائمة، وأنه يعتقد أنه سيكون هناك جزء ثان منه.
اقرأ أيضًا.. سبب خروج "ما وراء الطبيعة" من قائمة أفضل 250 مسلسل على IMDB

واختتم أن مستوى عمرو سلامة في إخراج المسلسل كان متفاوتًا؛ فكانت الحلقة الأولى جيدة وكذلك السادسة، ولكن أكثر الحلقات التي أعجبته لم تكن من إخراج عمرو سلامة مثل الحلقة الرابعة، فضلًا عن تواجد الكثير من المآخذ على كتابة عمرو سلامة للمسلسل، وكذلك الرؤية العامة، وأن الحلقة الثالثة كانت ضعيفة جدًا، وكذلك الحلقة الخامسة كان بها انعدام للتسلسل؛ فجميعها مآخذ عليه بوصفه مخرج وكاتب.
- ماجدة خير الله... "عليهم تدارك بعض الأخطاء"


وفي سياق متصل قالت ماجدة خير الله، الناقدة السينمائية، إن المسلسل يستحق الاهتمام بوصفه من التجارب النادرة من هذا النوع، وأن أحمد أمين قدم الشخصية كما يجب أن تُقدم، واهتمام البعض باندراج المسلسل تحت قائمة أفضل ٢٥٠ مسلسل هو اهتمام شديد التفاهة.

وأضافت أنه في حال كان هُناك تكملة للسلسلة فعليهم تدارك بعض الأخطاء ليكون العمل أفضل، وأهمها تصميم الجرافيك؛ فكان به مشكلة، وظهرت في الحلقة الثالثة في تصميم "العساس"، والذي من المفروض أنه كائن ضخم؛ فتم تصميمه عكس توقعات الجمهور، الذي شاهد تصميم الجرافيك في الأعمال الأجنبية بشكل متقدم جدًا، وكان يجب أن نبدأ من حيث انتهى الأخرون وليس بشكل بدائي.
حوار- آية سماحة: استعديت لشخصية "هويدا" بالأكل وعمرو سلامة حمسني

- أحمد سعد الدين... "عمرو سلامة استطاع أن يقدم مسلسلًا جيدًا"


وفي السياق نفسه، قال أحمد سعد الدين، الناقد الفني، إن ما وراء الطبيعة فتح الباب للعمل في دراما الرعب، ولكن هذا لا يمنع أن بعض مشاهد الرعب التي قُدمت في المسلسل كانت مضحكة أكثر منها مخيفة، وهو ما ظهر جليًا في تجسيد الشبح في الحلم، إلا أنه في المجمل عمرو سلامة استطاع أن يقدم مسلسلًا جيدًا.

وعن تجسيد أحمد أمين لشخصية رفعت إسماعيل، يرى أن البعض لم يصدقه في تجسيد هذه الشخصية؛ لأن رصيده الأساسي في الأعمال الفنية رصيد كوميدي، وأن هذا يرجع لتمثيله على المسرح؛ ومن يعمل على المسرح يتكون عنه شخصية عند الجمهور أن ظهوره سيجعلهم يضحكون وهو ما حدث في المسلسل.

وتابع أن أي مسلسل نُريد أن يكون عالميًا، ويعجب الكثير من الجمهور حول العالم؛ فيجب أن نركز على مصريته أولًا؛ فالأمر لا يعود للتقنيات بقدر ما يعود للسيناريو، الذي يجب أن يتماشى مع الشارع المصري.

واختتم أن المسلسل عليه ضجة أكثر مما يستحق، ويرجع هذا إلى أن جمهور المنصات من الشباب، الذين يقومون بعمل ضجة، وإذا كان عُرض على شاشة التليفزيون كان سيمر دون ضوضاء، فضلًا عن أن "نتفلكس" أصبحت موضة.
- رامي متولي... " أحمد أمين واحد من أحد عناصر القوة"


وفي هذا الصدد، قال رامي متولي، الناقد الفني، إن المسلسل كان به بعض المشاكل في حلقات معينة، خاصةً الحلقة الثالثة؛ فكان تصميم وحش "العساس" غير جيد، وليس له علاقة بالأسطورة أو الرواية؛ لأنه أكثر رعبًا بكثير مما ظهر في المسلسل، معقبًا: "لا يجب أن نستسهل ونصممه على أنه "غوريلا."

وتابع أن المسلسل في المجمل جيد، وأن أحمد أمين واحد من أحد عناصر القوة المتواجدة في المسلسل، وأنه استطاع بدرجة كبيرة أن يأخذ روح رفعت إسماعيل من الروايات ويقدمهما.
هل يؤمن صناع المسلسل بجملة "ما وراء الطبيعة"؟.. هذه إجاباتهم

وعن إشراف عمرو سلامة على المسلسل فضلًا عن إخراجه لبعض الحلقات، قال إن فكرة أن هناك مشرف إبداعي بشكل عام للمسلسل، هي تجربة جديدة في مصر يجب أن نعطيها فترة حتى نرى نتائجها، وأنه يعتقد أنها ستكون نتائج إيجابية.
- كمال القاضي... "محاولة جيدة"


وعن رأي كمال القاضي، الناقد السينمائي، قال إن "ما وراء الطبيعة" محاولة جيدة، وعمل مختلف، وأنه سيقود تيار قادم من هذا النوع من الأعمال الدرامية، والتي ربما تساعد في زيادة الإرادات، وتغيير مضمون وشكل العمل الفني المصري سواء سينما أو دراما.

اقرأ أيضًا:

"ما وراء الطبيعة"... أسطورة أحياها أمين وشركاه!

حوار- أحمد أمين: أنا ضد التصنيف.. وهناك صفات مشتركة بيني وبين "رفعت إسماعيل"