نهال ناصر
نهال ناصر تاريخ النشر: الأربعاء، 18 نوفمبر، 2020 | آخر تحديث:
أحمد حلمي

مشوار طويل للفنان أحمد حلمي مليء بالنجاحات وتصدر الإيرادات، ليتوج ملكا على عرش الكوميديا لسنوات متتالية.

ولكن هذا المشوار لم يكن سهلا ولم يأت بسرعة كما قد يعتقد البعض، فطريق حلمي إلى النجومية مليء بالمحطات، لم يكن بطلا من البداية، لكن استطاع أن يفرض نفسه حتى خلال أدوار بسيطة لتمهد له طريقه للنجومية.

اقرأ أيضا: أصيب بسرطان في الظهر والصدفة جلعت منه مذيعا.. مالا تعرفه عن أحمد حلمي في عيد ميلاده

وبمناسبة عيد ميلاده الذي يحتفل به اليوم 18 نوفمبر، نتذكر محطات مهمة في حياة حلمي.

البداية

كان وجه الفنان أحمد حلمي معروفا كمقدم برامج للأطفال لكن كتمثيل ورغم مشاركته في مسلسل "ناس ولاد ناس" عام 1993 اختفى لسنوات ليعود في شخصية "سعيد" في فيلم عبود على الحدود 1999.

الصديق الثالث مع "عبود" الراحل علاء ولي الدين و"منصور" كريم عبد العزيز، ملامح وجهه وتكوينه الجسماني مع توليفة الكوميديا الموجودة في الفيلم مهدت له الطريق ليكون وجها مريحا على شاشات السينما، ولنراه بعدها في أفلام مختلفة.

الأيقونة

بعد فيلم "عبود على الحدود" شارك حلمي في أفلام "ليه خلتني أحبك" مجددا مع كريم عبد العزيز وليجتمع مع الفنانة منى زكي، ثم فيلم "عمر 2000"، لكن كانت الخطوة الأهم ليلفت إليه الأنظار وتتحول الشخصية إلى أيقونة هو "عاطف" في "الناظر".

"أنا عاطف يا لمبي كنت معاكم في نفس الفصل"، جملة تلخص شخصية "عاطف" شخص مهمش وسط أصدقائه، قد تعتقد أن الدور صغير لن يلفت الجمهور، لكن هذه الشخصية استطاعت أن تجذب الجميع، ابتسامته الدائمة ولا مبالاته لكل ما يحدث حوله، أحيانا نحتاج أن نتحول في حياتنا إلى "عاطف" لتمر بعض الأزمات بسلام.

حققت الشخصية نجاحا، بعد مرور 20 عاما على عرض الفيلم، لا زال الجمهور يتداول مشاهد وصور لـ"عاطف" كتعبير نستخدمه في مواقف مختلفة.

الصديق كما يجب أن يكون

أثبت أحمد حلمي نفسه، وأصبح يتم الاستعانة به في الأفلام في دور صديق البطل لإضفاء البهجة والخفة.

وعندما نقدم فيلم عن رحلة صعود مطرب، نعود بذكرياتنا لأفلام عبد الحليم حافظ وعبد السلام النابلسي، ليتجدد الأمر في فيلم "رحلة حب" 2001 هذه المرة مع محمد فؤاد وأحمد حلمي.

اقرأ أيضا: 322 مليون جنيه... رصيد بطولات أحمد حلمي السينمائية

مساحة أكبر للدور، الصديق الذي يلازم صديقه في رحلة الكفاح، معه في كل خطواته داعمه الأول.

خفة دم أحمد حلمي وإلقاءه للإيفيهات بسهولة ودون تكلف، تجعل المشاهد يخرج من الفيلم يتذكره، ولا ينساه، هو ليس النجم لكن وجوده مهما في الأفلام.

التغيير

وضع أحمد حلمي في دور الصديق الطيب، لم يقدم الدور الثاني لشخص شرير مثلا، ملامح وجهه وخفة ظله لم تعطيه هذه المساحة، حتى أن الجمهور عند مشاهدته بات يشعر أنه صديقه فعلا.

وجاء التغيير مع فيلم "السلم والتعبان" هو أيضا الصديق لكن ليس الكوميدي فقط، رأيناه في هذا الفيلم الشخص المستهتر مع صديقه كل ما يهمهم هو مصداقة الفتيات، السهر واللعب، لكن فجأة يتغير كل هذا مع فقدانه لوالدته ليشعر بقيمة ما خسره وكيف أضاع وقته في الماضي، ويكون بوصلة صديقة للخروج من دائرة الفراغ والضياع.

تغير ثاني لأحمد حلمي مع فيلم "سهر الليالي" وشخصية "عمرو" في هذا الفيلم أظهر حلمي مواهبة في التمثيل مع مشاهد المواجهة مع حنان ترك، ليبعد قليلا فكرة الممثل الكوميدي فقط، ويؤكد أنه يستطيع أن يتحول ويجعلك تتأثر وتشعر بمعاناته.

كل هذ الأدوار أعطت لحلمي الضوء الأخضر لينطلق بعدها نحو النجومية ويصل إلى قلوب محبية من الكبار والصغار.

اقرأ أيضا:

فيديو- هل رفض محمود ياسين العمل مع عادل إمام؟ شهيرة تجيب

فيديو- حاسبوا على كلامكم... منى زكي وابنتها في حملة ضد التنمر