نهال ناصر
نهال ناصر تاريخ النشر: الخميس، 15 أكتوبر، 2020 | آخر تحديث:
سعاد حسني

قدمت السينما المصرية نماذج كثيرة للمرأة منها القوية والضعيفة، العاملة وربة المنزل، المغلوبة على أمرها والتي تغوي الرجال، وكان للفلاحة المصرية دورا في العديد من الأفلام، التي دارت أحداثها في الريف المصري لنقل صورته للجمهور.

في 15 أكتوبر من كل عام يتم الاحتفال بيوم المرأة الريفية، وبالبحث في تاريخ السينما نجد أن الفلاحة المصرية ظهرت في أشكال متعددة، في هذا التقرير نرصد أشهر الأعمال التي قدمت الفلاحة المصرية.

في البداية لابد أن نتحدث عن أول الأفلام التي رصدت حياة الريف المصري وظهرت فيها الفلاحة، منها الفيلم الصامت "زينب" من بطولة بهجية حافظ إنتاج 1930، الذي أعيد تقديمه مرة أخرى عام 1952 من بطولة راقية إبراهيم ويحيى شاهين، رصد الفيلم قصة حب شاب وفتاة يقف لأهل عائقا لها.


الفلاحة المصرية ما بين الوجه الحسن والقوة

قدمت الفنانة ليلى مراد شخصية الفتاة الريفية من خلال فيلم "ليلى بنت الريف" ظهرت في دور الفتاة الريفية البسيطة التي تتزوج من رجل يعيش في المدينة وتنتقل للعيش معه، وتقوم صديقتها بتغيير شكلها لتصبح تشبه فتيات المدينة، في هذا الفيلم نرى شخصية الفتاة الريفية التي تمتلك ملامح جميلة لكن لا يهتم بها زوجها كونها جاءت من الريف، ومع تغيير شكلها يتحول الأمر بل تصبح محط أنظار الجميع.

الفتاة الريفية صاحبة الملامح الجميلة تم تقديمها أكثر من مرة، مثلا الفنانة سعاد حسني وبدايتها في فيلم "حسن ونعيمة" إنتاج 1959، ونجوى إبراهيم في أول أعمالها فيلم "الأرض" إنتاج 1970 شخصية الفتاة الهادئة ذات الملامح الجميلة التي يعجب بها الجميع.

زبيدة ثروت أيضا قدمت دور الفلاحة في فيلم "حادثة شرف" قصة يوسف إدريس إنتاج 1971، المرأة الجميلة التي يتم اتهامها في حادثة شرف، ونرى عادات الريف المصري وكيف يتم التعامل معها للكشف عن عذريتها وحبسها في المنزل، ونظرة الجميع لها وحديثهم عنها، على الرغم من برائتها.

أما الفنانة ماجدة قدمت دور الفتاة الريفية الساذجة التي تحلم بالانتقال إلى المدينة وتسمع حكايات عنها في "النداهة" إنتاج 1975، لكن مع تركها للريف والعيش تبدأ في الاصطدام بالواقع وأن الأحلام والحكايات مختلفة عن الحقيقة.

"جواز فؤادة من عتريس باطل" ومن ينسى "فؤادة" شادية في "شيء من الخوف" إنتاج 1969، نموذج للمرأة المصرية القوية، هنا نرى الفلاحة بصورة مختلفة ليست فقط الفتاة الجميلة الرقيقة البسيطة، بل هذه المرة هي التي تقف في وجه الظلم والاستعباد تفتح هويس المياه لتروى ظمأ التربة الجافة، تقف وقفة لم يقفها الرجال دون خوف.

نموذج الفلاحة ذات الشخصية القوية أيضا تم تقديمه في فيلم "الزوجة الثانية" إنتاج 1967، سناء جميل المتحكمة في زوجها العمدة، هنا نرى الفلاح الضعيف الذي ورغم منصبة ينصاع لأوامر زوجته.


في نفس الفيلم نرى الفنانة سعاد حسني تعود لتقديم دور الفلاحة من جديد ولكن هذه المرة بعيدا عن الفلاحة الساذجة، هنا المرأة الذكية التي تتلاعب بالعمدة ولا تجعله يلمسها بل تتسبب في إصابته بالشلل.

الفنانة فاتن حمامة قدمت دور المرأة الريفية في فيلم "الحرام" إنتاج 1965، لنرصد معاناة عمال التراحيل، كذلك ما تعانيه المرأة التي تتعرض للاعتداء والاغتصاب الذي ينتج عنه حمل، لكن نظرا للظروف ولطبيعة وعادات وتقاليد الريف لا يمكن للمرأة الضعيفة أن تحكي ما أصابها فينتهي الأمر بقتلها ابنها وموتها، الفيلم ترشج لنيل جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي.

قدمت أيضا الفنانة سميحة أيوب دور الفتاة الريفية من خلال فيلم "جفت الأمطار" إنتاج 1967 الذي رصد معاناة الفلاحين الذين تم تهجيريهم من أرضهم ليذهبوا إلى أرض أخرى لا تصلح للزراعة، لتبدأ محاولاتهم بزراعتها.

أما هدى سلطان قدمت دور الفلاحة المصرية بشكل مختلف من خلال فيلم "سواق نص الليل" إنتاج 1958.

اقرا أيضا:

فنانات جسدن دور الأم رغم صغر أعمارهن... إحداهن كانت أصغر زملائها

في اليوم العالمي للقانون... هؤلاء الفنانون تعرضوا للمحاكمة أبرزهم عادل إمام