نهال ناصر
نهال ناصر تاريخ النشر: الأحد، 13 سبتمبر، 2020 | آخر تحديث:
إلهام شاهين

بعد غياب 4 سنوات عن السينما والتليفزيون، تعود الفنانة إلهام شاهين لتطل على جمهورها من خلال فيلم "حظر تجول" الذي من المقرر طرحه قريبا.

التقى FilFan.com بالفنانة إلهام شاهين وكان لنا معها هذا الحديث عن الفيلم وجديدها وأمور أخرى.

قدمتي طوال مشوارك الفني شخصيات كثيرة، ما المختلف في "حظر تجول" جذبك للشخصية؟

- تجربة السجن، تجربة مريرة لأي إنسان، بداية الفيلم جذبتني جدا أول ظهور هي امرأة تخرج من السجن بعد 20 عاما، عندما قرأت السيناريو توقفت أمام هذا المشهد وبدأت أتخيل إذا سُجنت سيدة لمدة 20 عاما وتشعر أنها مظلومة وتعاني من الاكتئاب، كيف سيكون شكلها وحالتها النفسية، أن يكون هناك شخصية تشغلني وتشغل تفكيري وأخاف وأنا أفكر كيف ستظهر على الشاشة هذا ما حمسني، هذا موقف لم أعشه على الشاشة، دائما تعرض على أعمال أرفضها لأنني قدمت أعمالا شبيهة لها وأنا أكره التكرار، وبعد تقديمي لـ100 فيلم سينمائي، شعرت أنني لن أجد أي دور جديد، وسعدت كثيرا بالدور في "حظر تجول" لأنه مختلف وهو الفيلم الـ"101" في تاريخي.

عرض المخرج أمير رمسيس عليك الفيلم عام 2018 ثم تأخر في تنفيذه ألم يقلقك هذا الأمر؟

- لا لأنني كنت السبب في تأخير الفيلم، عندما عرض علي الفيلم طلبت منه أن أنتجه، لأنني عندما أعثر على أي عمل جيد أتحمس لإنتاجه، أحب أن يكون موجودا في الـc.v أنني أنتجت أفلاما مهمة أعطيها كهدية للسينما المصرية، لكن كان لدي عراقيل مادية لأنني خسرت كثيرا في الإنتاج سابقا، ثم أخبرني أمير رمسيس أنه سيعرض الفيلم على المنتج صفي الدين محمود، الذي تحدث معي وسألني إن كنت أريد مشاركته في إنتاجه أو ينتجه بمفرده، وسعدت كثيرا لتحمسه للفيلم.

كيف حضرتي للشخصية؟

- عادة عندما أقرأ العمل في البداية يأتي في خيالي شكل الشخصية، لكن في "حظر تجول" حتى ليلة أول يوم تصوير كنت محتارة في الشكل الخارجي للشخصية، الستايلست اختارت الملابس المناسبة ملابس محتشمة بألوان غامقة، لكن ملامحها فكرت فيها كثيرا، وقررت أن يكون شعرها أسود طويل، وأنا طول عمري شعري بني فاتح واللون الأسود لا يليق بي لذا اخترته، كما أظهر بشعر أبيض لأنها سيدة عاشت 20 عاما في السجن وهي مكتئبة لذا لم تهتم بنفسها مع التجاعيد ورسم الحواجب.

أصعب مشهد لك في الفيلم؟

-أصعب مشهد يجمعني بأمينة خليل، طوال الفيلم تناديني باسمي، في آخر مشهد بيني وبينها قالت لي "ماما" عندما قالت هذه الكلمة حدث لي حالة من الانهيار غريبة، كان مشهدا صعبا ومشاعره متضاربة، لا استطيع وصفه لكن اعتقد أنه سيكون مشهدا مهما.

ما رأيك في تجربة عرض الأفلام على المنصات؟

-لم استطع تقبلها، قد يكون هذا المستقبل وأن الجمهور يريد كل شيء وهو جالس أمامه ويمسك بجهاز لا يحتاج إلى الذهاب إلى السينما، أما أنا بالنسبة لي سحر الشاشة والجلوس داخل السينما له سحر خاص، لا أحب المشاهدة عبر الهاتف غير ممتعة، ولكن في النهاية نحن نرضخ للتطور.

سبق وقدمتي فكرة المسلسل القصير، مع وجود المنصات هل من الممكن أن تعيدي التجربة؟

- أحبها جدا، أكره المسلسلات التي عدد حلقاتها طويلة، 30 حلقة نكون مضطرين من أجل 30 يوم رمضان، في أحد الأعوام عرض علي مسلسل 30 حلقة طلبت أن يتم اختصاره لـ15 لأن القصة ستكون أفضل وفعلا قدمت مسلسل "امرأة في ورطة" و"نعم ما زلت آنسة"، في الماضي كان هناك 13 حلقة وسباعيات وخماسية، وكانت تقدم موضوعات جيدة للغاية، كارثة الدراما هو أن الكتاب يقوموا بمط الحلقات وإظهار شخصيات فرعية لملئ الوقت، إذا تركت للكاتب أن يتخيل ويكتب قصة دون تحديد عدد الحلقات سيكون الإيقاع أفضل، مثلا من أجمل أعمالي مسلسل "نصف ربيع الآخر" كان 17 حلقة عندما وصل الكاتب للنهاية انتهى المسلسل دون النظر لعدد حلقاته، حتى قفلات الحلقات مهمة، الآن تجد فجأة الحلقة انتهت دون تركيز على أن تكون النهاية شيقة، "خربنا الدراما بسبب الحاجات دي".

ما الجديد الفترة المقبلة؟

- لدي فيلم "أهل العيب" لن استطيع التحدث عنه، وهناك عمل آخر دراما يكتبه الأستاذ محمد حلمي هلال لن اتحدث عن تفاصيله إلا بعد الاتفاق والتعاقد، لكن مبدئيا اسمه "قلبي يحبك يا دنيا" اعتقد أنه سيكون مفاجأة للجمهور بأبطاله وبكتابته وأنا متحمسه له جدا.

في الفترة الماضية ما الأعمال التي لفتت انتباهك؟

- عجبني في رمضان مسلسل "البرنس" كل الممثلين كانوا على مستوى عالي في التمثيل، أعجبت بالتركيبة، محمد رمضان ممثل جيد لكن في هذا المسلسل معه كتيبة من الممثلين الرائعين، بالإضافة إلى قائد هذه الكتيبة الرائع محمد سامي، المفاجأة بالنسبة لي أنه كان الكاتب أيضا، هو كمخرج قدم أعمالا ناجحة، وككاتب حقق لي جزء التشويق والإثارة ونهاية الحلقات الجيدة، أنا أرى أن محمد سامي هو حسن الإمام الجيل الجديد، بمعنى أن حسن الإمام كان يقدم عملا فنيا جيدا للغاية وفي نفس الوقت تجاري جدا، يعرف ما يريده الجمهور، يعطيك جرعة فيها متعة المشاهدة والفن الراقي في نفس الوقت، "البرنس" كان من أجمل لأعمال التي عرضت في رمضان.

وبالطبع مسلسل "الاختيار" لأنه حالة خاصة عمل وثائقي واقعي ووطني ويرصد أمورا حقيقية، كنا نراه بحماس ونبكي من قلوبنا، وبيتر ميمي مخرج شاطر ويقدم الأكشن بشكل رائع.

هناك دائما خلاف على محمد رمضان ونوعية الأغاني التي يقدمها، ما رأيك فيه؟

- "طالما ليه جمهور كبير يبقى هو بيقدم الصح"، وبرافو استطاع إرضاء كل الأذواق، أنا من الممكن أن أرضي ذوق محدد، لكن إذا استطاع هو إرضاء كل الأذواق الشباب يحب أغانيه ويرقص عليها، على الرغم من أنه ليس مطربا كصوت، ولكن لديه أسلوب أداء محبب يتماشى مع سوق العصر وأسلوب الشباب الجديد، وعندما نضعه في مواقف كممثل يؤديها بشكل رائع.

هل تقبلين العمل مع محمد رمضان؟

- هو ممثل رائع، أعيب عليه في جزء Number one هذه مسائل أخلاقيه، أنا لن أقوًم البشر، لا اتدخل في هذا الأمر، ما يعنيني هو الجزء الفني، قد يكون هناك فنان أخلاقه "سوبر" ولكن تمثيله سيء، اهتم بالفنان الجيد حتى إذا كان لديه بعض الأخطاء أغفرها له من أجل الفن الجيد.

سمعنا عن مشروع لتقديم جزء ثاني من فيلم "يا دنيا يا غرامي" هل لازال قائما؟

- هذا هو العمل الذي تحدثت عنه "قلبي يحبك يا دنيا" كتب منه 3 حلقات وأدعوا لنا أن تروه في رمضان.

ما رأيك في مواقع التواصل الاجتماعي؟

- اعتبر أنها مضيعة للوقت، حاولت أدخل فيها لكن لم أحبها، شعرت أن وقتي سيضيع فيها، يكفي أن يراني الناس عندما أقدم عمل فني، أما من يستيقظ وينشر صورة له ويخبرنا أنه ذاهب ليلعب رياضة أرى أن هذه تفاهات ولا يمكن أن اقع فيها، السوشيال ميديا سلاح ذو حدين قد تكون جيدة للغاية في الانفتاح على العالم لمناقشة موضوعات مهمة، ولكن في نفس الوقت لا أعيب على من ينشر أمور "تافهة" لأن هناك جمهور يحب هذا لكن ليس جمهوري.

اقرأ أيضا:

صورة- دينا وابنها يتعرضان لنفس الإصابة

طبيب تجميل ينشر صورا لأحمد سعد قبل وبعد عملية نحت الوجه