"أمل حياتي"... جرعة تفاؤل نحتاج إليها

تاريخ النشر: الخميس، 10 سبتمبر، 2020 | آخر تحديث:
حنان مطاوع

قد تكون قصة معروفة أو تم عرضها من قبل، لكن ما يميز أي مسلسل عن الآخر هو طريقة تناول الموضوع وأداء الأبطال.

حكاية "أمل حياتي" ضمن حكايات مسلسل "إلا أنا" قصة شاهدناها من قبل عن تضحية الأخت الكبرى من أجل أسرتها، ثم ما تتعرض له من انكسارات، إلا أن تقف على قدميها من جديد.

في "أمل حياتي" تم تناول القصة بسلالسة دون أن يدفعك بمشاهد مؤثرة كثيرة للتعاطف مع البطلة، من البداية تجد الأخت الكبرى "أمل" تهتم بأسرتها وترعى زوجة أبيها وتصرف على المنزل منذ وفاة والدها، هي عمود البيت، طيبة القلب لا تهتم بنفسها بقدر اهتمامها بالآخرين.

كان اختيار الفنانة حنان مطاوع موفقا للغاية، فملامح وجهها وصوتها الهادئ كان مناسبا للدور، تشعر فعلا أنها الأخت الكبرى الحنونة، الفتاة المصرية التي تتحمل المسئولية دون تعب أو ملل، ولا تنتظر مقابل.

عمل بعد الآخر تثبت أكثر حنان مطاوع أن "ابن الوز عوام"، لا يستطيع أحد إنكار موهبتها وتنوعها في اختيار الأدوار، واليوم تحصد ما زرعته منذ سنوات وتستحق عن جدارة أن تكون بطلة ونجمة صف أول.

اختيارت موفقة

في المسلسل ظهر الأخوات وعلاقتهم ببعضهم البعض، الأخت الكبرى الحنونة التي تهتم بالجميع وتعبتر بمثابة والدتهم، وهناك الأخت الأنانية التي يصل بها الأمر لخطف حبيب أختها والزواج منه، والأخوة الأصغر سنا.

أبطال المسلسل كانوا موفقين في أدوارهم للغاية، مرة أخرى يثبت الفنان بيومي فؤاد أنه ليس كوميديا فقط، وأن حصره في خانة الكوميديا ظلما له، ظهر في مشاهد قليلة بعضها لم يتحدث فيها كثيرا، لكن لغة العيون والابتسامة كانت أسهل طريق للمشاهد.

رامي الطمباري من بعد ظهوره في رمضان 2020 في دور الأب الحنون الذي تعرض للظلم وتعاطف معه الجمهور، ليتحول إلى الشخص الخائن الذي ترك خطيبته وانتقم منها وتزوج بأختها، في مشاهد قد لا تكون كثيرة أثبت موهبته، ووضع خطوة أخرى للوصول إلى الجمهور وضمان التواجد في أعمال مختلفة، وعلى المنتيجن والمخرجين إعطاء فرص لمن يستحق فعلا.

الوجوده الشابة مثل عبد الله أشرف في دور "عمر" وشاهيستا سعد في دور "دينا" وأحمد عنان "عبد الله" لفتوا أنظار الجميع.

نانسي صلاح ونور محمود وأداء رائع لأدوارهم، هي الأخت الحاقدة التي تنال عقابها فتعود وتعترف بخطئها وتحاول إصلاحه، وهو الشاب الطموح مثال للرجل "السند" في الحياة.

شارع المعز ومهنة عريقة

الأمر الجيد في المسلسل أيضا أنه تم تصويره في شارع المعز والقى الضوء على مهنة عريقة "الحفر اليدوي على النحاس"، هو خير ترويج للسياحة والصناعة اليدوية المصرية، وهو ما نحتاج لإبرازه في أعمالنا بدلا من عرض البلطجة والحواري الصاخبة فقط.

نهاية سعيدة

جاءت النهاية سعيدة بلم شمل الأسرة، وبتحقيق أمل لحلمها، أكملت تعليمها وافتتحت محلا أكبر، احتضنت أخواتها ووجدت الحبيب.

قد تكون نهاية لا تتحقق كثيرا في الحياة الطبيعية، لكن تعطي جرعة أمل وتفاؤل بأن المستحيل يتحقق بالمثابرة، وأن كل شخص يؤمن بحلمه ويسعى خلفه سيصل في النهاية.

اقرأ أيضا:

يوسف الشريف يستعين بعمرو دياب ليتغزل في زوجته

فيديو- رسالة خاصة من ابنة مفيدة شيحة لسوسن بدر على الهواء