5 أسرار وراء نجاح وتعلق الجمهور بمشهد "فرح سنية" في "لن أعيش في جلباب أبي" رغم مرور 24 عاما

تاريخ النشر: السبت، 13 يونيو، 2020 | آخر تحديث:
مشهد فرح سنية

24 عاما هو عمر العرض الأول للمسلسل المصري الأشهر والأجمل "لن أعيش في جلباب أبي" أو في رواية آخرى نطلق عليه مسلسل عبد الغفور البرعي وفاطنة باسم بطليه.

بالنسبة إلى فأحب أن أطلق على المسلسل اسم بطليه مع التقدير والاحتفاظ باسمه الأصلي الذي يعود لقصته، ولكن "لن أعيش في جلباب أبي" حفر في قلوب المصريين بقصة بطليه ربي الأسرة عبد الغفور وفطنة كما يناديها زوجها وتكوينهما للعائلة الصغيرة وقصة صعود الأب من الفقر للغناء الفاحش ورغم ذلك إصراره في الحفاظ علىالقيم والأخلاق والمبادئ وسعيه الشديد لتربية ابنائه الأربعة خير تربية.

مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" أحد المسلسلات القليلة التي تتمتع بحالة خاصة وسحر غير مفهموم لدى المشاهد المصري وربما العربي أيضاً، فالبرغم من مرور 24 عاماً على عرضه الأول عام 1996، لم يفشل في كل مرة يعاد عرضه على الشاشات في جذب انتباهنا وإجبارنا على رؤيته، بل وجعلنا نشعر في كل عرض يخطفنا كأنها المرة الأولى لمشاهدته، رغم تقريباً أننا جميعاً نحفظ مشاهده وحوار الأبطال.

لكن وبالرغم من تعلقنا وحبنا لمسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" بشكل عام، ننتظر المشهد الأشهر على الإطلاق الذي يمثل حالة خاصة في العمل وهو "فرح سنية.

لكن المختلف في إعادة المسلسل هذه المرة، (يعرض حالياً على قناة dmc ووافق مساء الجمعة عرض المشهد الشهير "فرح سنية")، هو تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وانتظارهم للحلقة التي تتضمن المشهد والفرحة والبهجة التي تعم على كل مشاهدين لها، وكأن مشهد الفرح حدث جلل يتطلب انتظاره ومشاهدته والتركيز معه في كل عرض له.

لكن لما السر في نجاح مشهد "فرح سنية" ولماذا بمفرده يوازي في نجاحه تقريباً نفس مقدار نجاح العمل ككل، ولماذ ينتظره الجمهور دائماً وتعلق به؟

1- السر الأول: هو أن المشهد رصد حالة اجتماعية سادت في أوائل التسعينيات عاشها أغلب المشاهدين حالياً من آباء وأبناء فهي تذكرهم بهذه النقلة والفترة من حياتهم، وذكريات معيشتهم من أسلوب حياة شكلاً وموضوعاً.

2- السر الثاني: الجيل الذي لم يعش هذه الفترة الزمنية لديه شغف لرؤية الاختلافات والحياة الاجتماعية في هذا التوقيت، والفضول تجاهها والغرابة -من وجهة نظرهم- التي يروها في كل التفاصيل.

3- السر الثالث: البساطة والكوميديا والتلقائية التي يتمتع بها المشهد والممثلون بداخله فنشعر أنهم لا يمثلون بل هم يعيشونه بالفعل مما تجعل المشاهد في حالة ضحك وبهجة حقيقة لا تتوقف.

4- السر الرابع:واقعية المشهد وأحداثه التي من الممكن أن يمر بها أي شخص في زفافه حتى الآن من فقرات الغناء والرقص وتقديم الأكل واعتراض بعض الحضور.

5- وأخيرا وليس آخرا عبلة كامل ونور الشريف، "فاطنة وعبد الغفور" الدويتو الأجمل والأحلى والأقرب للقلب، والسر الأكبر لنجاح المسلسل على الإطلاق، وما تم تقديمه من خلالهما في هذا المشهد، وتجسيد عبلة كامل لدور أم العروسة ذات الأصول الشعبية بجدارة يجعلنا لا نستطيع فعلياً أن نجعل هذا الفرح الأشهر يمر مرور الكرام.