ولاء مطاوع
ولاء مطاوع تاريخ النشر: الخميس، 11 يونيو، 2020 | آخر تحديث:
إسماعيل ياسين

يعيش كل نجم مرحلة من البريق والوهج الفني، ثم لا تلبث أن تتلاشى هذه الحالة لتسبب الضيق لكثيرين، منهم الفنان الراحل إسماعيل ياسين الذي عاش فترة من تجاهل المنتجين، فالنجم الذي كان يقدم عدة أفلام في عام واحد صار يشارك بدور ثانوي في فيلم واحد كل عام.

وفي عام 1972، نفس عام رحيله عن عالمنا، استقبل إسماعيل ياسين مكالمة تليفونية من المخرج أحمد ضياء، الذي رشحه لدور في فيلم "الرغبة والضياع"، وعلى قدر ما كان الدور ثانويًا غير أن "سمعة" اضطر للموافقة بسبب قلة الأعمال المعروضة عليه، وعند وصوله إلى موقع التصوير قابله زملائه والعاملين وراء الكواليس بحفاوة وتقدير لم يستطع حينها كتمان دموعه لمدة نصف ساعة.

لم يكن الدور كبيرًا بالنسبة للكوميديان الكبير وما زاد من إحباطه وحزنه هو وضع اسمه بترتيب متأخر على الأفيش، ليأتي اسم هند رستم، رشدي أباظة، نور الشريف، هياتم والخامس إسماعيل ياسين، الأمر الذي نصحه الطبيب على إثره بالابتعاد عن التفكير والضغوطات والسفر إلى الإسكندرية لقضاء بعض الوقت حتى تهدأ أعصابه.

لم يحالف الحظ حالة قلب إسماعيل ياسين الصحية، فبعد مروره بهذه الأزمة النفسية تلقى خبر وفاة صديقه فطين عبد الوهاب، فما لبث أن عاد من الإسكندرية ووصل منزله في القاهرة، حتى باغتته أزمة قلبية مفاجئة، ومع عطل تليفون المنزل وعجز ابنه ياسين عن الاتصال بالطبيب، حاول أحد أقربائه المحاولة حتى يتم إسعافه ولكن القدر لم يكن ليمهله المزيد بعد أن فاضت روحه إلى بارئها، قبل أن يُشعل سيجارته الأخيرة.


يشار إلى أن الفنان إسماعيل ياسين رحل عن عالمنا في 24 مايو من عام 1972 عن عمر ناهز 60 عامًا.


اقرأ أيضا:

شاهد- الظهور الأول لياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي بعد الزواج

"الأعلى للإعلام" يفتح تحقيقا في تجاوزات قناتي "الأهلي" و"الزمالك"