ولاء مطاوع
ولاء مطاوع تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 مايو، 2020 | آخر تحديث:
محمد ناير

شهد مسلسل "جمع سالم" والذي يشارك في سباق دراما شهر رمضان 2020، جدلًا بسبب تناوله لنقطة ذات حساسية وأهمية كبيرة لكثير من الأسر المصرية، ألا وهي قضايا التبني والإدمان وغيرها من القصص الإنسانية المتداخلة التي دومًا ما تلقى اهتمام المشاهدين.

التقى موقع FilFan.com بالمؤلف محمد ناير الذي تحدث عن كواليس المسلسل ومصير فيلم "العنكبوت" وغيره من أعمال، وكانت هذه أبرز تصريحاته...

‏- حتى تعود الدراما المصرية لقوتها المعهودة لابد أن يكتب المؤلف بحرية، أن يبدع النص الذي يريده مثلما كان يفعل الأساتذة الكبار، ‏وضع الفكرة وتأليف النص بحرية ثم البحث عن ممثل لتقديم الدور هو التسلسل الطبيعي للعمل الدرامي القوي، أما ما يحدث حاليًا من ‏بعض المؤلفين حيث يتعاقدون مع النجم أولًا ثم يعملون على الفكرة كتابةً هذا أسميه كاتب دراما وليس مؤلف.‏

‏- الفنان القدير صلاح السعدني قال لي ذات مرة "الدراما شخصيات وليست بطولة مطلقة" البطولة المطلقة تصلح للمسلسلات التي ‏تقتصر على 6 أو 8 حلقات، وربما تصلح لفيلم أما الدراما الحقيقية يجب أن تتضمن خيوطًا لشخصيات متعددة. ‏

‏- طبقت فكرة الكتابة الحرة على فيلم "العنكبوت"، لذلك فالفيلم بطولة الفنان أحمد السقا ولكن هناك صف من النجوم الكبار أمثال منى ‏زكي وظافر العابدين ولكل شخصية في الفيلم حياة ورؤية درامية خاصة بها، أما فكرة تفصيل عمل لنجم واحد في مدة عرض طويلة ‏أراها فكرة تصيب المشاهد بالملل.‏

‏- كنت أعمل على فكرة مسلسل "جمع سالم" منذ حوالي 5 سنوات، وكُتبت أول الأمر بطريقة مختلفة وبالصدفة حدث توارد خواطر ‏مع صديقي الكاتب صلاح الجهيني مؤلف فيلم "ولاد رزق" فقررت استبدال شخصيات الفكرة وإدخال العنصر النسائي مع الأبطال.‏

‏- تحمس المنتج إسلام المرسي للفكرة التي كان من المقرر عرضها في رمضان الماضي ولكنني فضلت أن أستغرق الوقت الكافي في ‏حبك القصة لأن هذا النوع من الدراما الاجتماعية جديد عليّ، حضرّنا للعمل جيدًا مع انضمام المخرجة إيمان الحداد التي أضافت ‏للشكل وللشخصيات.‏

‏- الأحداث الكثيرة والشخصيات المتعددة لم تخف زينة أو تمنعها من قبول العمل، بالعكس كانت متحمسة جدًا للدور ولم يكن لديها ‏مانعًا من خوض تجربة البطولة وسط مجموعة، كما أنها لم تتدخل في كتابة الشخصية ولم يكن لديها ملحوظات على شخصية "مريم" ‏سوى بعض اللمسات البسيطة وتواصلت معي حوالي مرتين فقط لإخباري برأيها خلال الـ30 حلقة كلها. ‏

‏- هناك نوعية من الفنانين المصريين المتواجدين على الساحة لديهم من الخبرة والباع واحترام المؤلف ما يؤهلهم لإدراك قيمة الدراما ‏الاجتماعية وزينة واحدة منهم. ‏

‏- أحب شخصية "يونس" في المسلسل بصورة خاصة والتي يقدمها صديقي محمد شاهين، الشخصية مليئة بالجوانب الإنسانية ‏والتناقضات الطبيعية وهي الأقرب إلى قلبي.‏

‏- نالت شخصية "مريم" بعض الانتقادات بسبب مشهد اعتبره البعض تعاليًا على مستشفى قصر العيني، وإليهم أقول إن "مريم" ‏شخصية تشعر بالانفصال والانفصام، وقد دفعها إحساسها بعدم الأمان والشعور بأنها متبناه إلى الإدمان، فهي شخصية قلقة ولديها ‏‏"الأنا" عالية كرد فعل نفسي طبيعي لكل هذه النواقص التي مرت وتمر بها.‏

‏- أما الانتقادات الخاصة بملابس "مريم" فأتذكر تعليق من الفنانة غادة عبد الرازق التي علمتنا أن التعليقات على الملابس أمر طبيعي ‏في الدراما النسائية، فينتبه المشاهد لحقيبة الفنانة أو ملابسها، و"مريم" أصلًا طبيبة شابة لا تزال في مرحلة الصعود بالتالي أن تحرص ‏على مظهرها هو شيء عادي جدًا.‏

‏- عندما اجتمعنا مع الفنانة دلال عبد العزيز للتحضير للمسلسل استغربت لأن مساحة الدور متداخلة مع كل الأدوار في المسلسل، ‏وكانت هذه هي الفكرة التي وددنا التطرق إليها أن نقدم شخصية الأم التي تجمع كل هؤلاء الإخوة معًا وتحتضنهم، خاصة أننا لم نشاهد دلال عبد ‏العزيز في دراما اجتماعية من العيار الثقيل منذ فترة، وأرى أنها تستحق التقدير والإشادة لأدائها العظيم هذا العام.‏

‏- دلال عبد العزيز لم تعترض أو تضيف أي شيء لمشاهدها، كانت مثالًا للالتزام بالحضور للتصوير وتقديم دورها فقط دون تعليق.‏

‏- دور الفنانة حنان سليمان على الورق كان إلى حد ما دورًا خفيفًا إلا أنها قدمت منه شيئًا عظيمًا وحولته بأدائها إلى دور قوي على ‏الشاشة.‏

‏- تم تصوير المسلسل في ظروف صعبة، بدأنا يوم 1 مارس وأنجزنا في وقت قياسي وبالرغم من ذلك لا يوجد مط في المشاهد أو ‏حشو، وبالنسبة لي أنا راضِ بنسبة كبيرة عن المستوى الذي خرج به "جمع سالم" إلى الجمهور. ‏

‏- المشاركة في دراما رمضان لن أتبناها بشكل دوري إلا إذا كنت أملك فكرة مميزة تطرق أبوابًا مهمة للأسرة المصرية.‏

‏- انقطعت عن السينما حوالي 7 سنوات لأنها لم تعطني الفرصة لتقديم الشيء الذي أرغب به، ولكن مع توافر عناصر النجاح المتمثلة ‏في مخرج عظيم مثل أحمد نادر جلال ومنتج قوي مثل وليد صبري وفاكهة العمل الفنان أحمد السقا والفنانة منى زكي كان لابد أن ‏أقدم "العنكبوت" وستظل السينما هي الأساس بالنسبة لي.‏

‏- بعد مسلسل "المواطن إكس" عملت مع معظم أبطاله جميعًا مجددًا في أعمال أخرى مثل يوسف الشريف وإياد نصار ونبيل عيسى، وكل ‏عام تتجدد النية بالعمل مع أمير كرارة، جاري العزيز والذي أعتبره بمثابة أخ أكبر ولكن لا يحدث نصيب لأنني أبحث عن فكرة مختلفة.‏

‏- عندما أفتح التليفزيون وأشاهد "الاختيار" و"النهاية" أشعر كأنه نجاح شخصي وأتمنى لكل هؤلاء النجوم النجاح والتوفيق.‏

‏- من الصعب أن يتم تجميع أبطال مسلسل "المواطن إكس" معًا في عمل درامي جديد، ولكن هناك مشروع أدرسه لتقديم مجموعة ‏نجوم جديدة على نفس النهج بفكرة مختلفة تعمل على خلق طفرة درامية مثل الطفرة التي قدمها "المواطن إكس" في وقتها سواء على ‏مستوى السرد أو الأحداث أو الإنتاج أو الصورة لأنه كان مسلسلًا سابقًا لعصره بكثير.‏

‏- الدراما الاجتماعية الناجحة يجب أن تطرق أبواب البيوت ولابد أن تتضمن قصة حب أو قصة إنسانية، هذه الخيوط الدرامية هي ما ‏تجعل المشاهد يرتبط بالمسلسل، وبالمناسبة سر نجاح "المواطن إكس" بالإضافة إلى العوامل السابق ذكرها هو مشهد "لطم" الفنانة ‏فادية عبد الغني بعد وفاة ابنها والذي كان له تأثيرًا عظيمًا على جذب المشاهد.‏

‏- فيلم "العنكبوت" مشروع سينمائي ضخم، وفكرة بيعه لمنصات فكرة شبه مستحيلة ولدينا أمل أن تبدأ السينمات في العودة تدريجيًا ‏خلال فصل الصيف وحتى لو لم يحدث فسيظل فيلمًا سينمائيًا.‏

‏- طريقة الكتابة للسينما أو التليفزيون مختلفة عن طريقة الكتابة للمنصات الإلكترونية، فيلم السينما أهم عنصر في كتابته هو الترابط ‏وصعوبته في زمنه لأنه يعتمد على تقديم الحدوتة في وقت معين يجب أن تترابط خلاله الأحداث.‏

‏- الكتابة للمنصات أكثر تعقيدًا لأن جمهور المنصة مختلف عن جمهور التليفزيون، فهو مشاهد يدفع من ماله ليشاهد محتوى يطمح ‏إليه فلو قدمنا إليه محتوى المسلسل العادي بنفس طريقة التليفزيون سيقارن بينه وبين ما كُتب في الأصل للمنصات الأجنبية المتواجدة ‏منذ زمن.‏

‏- أجهز لعمل مع منصة "فيو" وهناك عمل آخر أيضًا موجه للمنصات، مع المنتج هاني أسامة والمخرج هادي الباجوري في انتظار ‏البدء للتجهيزات خلال الفترة المقبلة.‏

‏- فيلم "رجالة حمزة" لا يزال تحت التحضير، في انتظار انتهاء المخرج هادي الباجوري من فيلمه الحالي لاستكمال التحضيرات.‏

‏- بعد كتابة السيناريو لرواية "فيرتيجو" رحبت برغبة الكاتب أحمد مراد في الكتابة لنفسه، وبعدها توالت أفلامه من "الفيل الأزرق" ‏للجزء الثاني و"تراب الماس"، وأنا أعتبر مراد رائد للكتاب الشباب الذين أعطاهم الفرصة للكتابة والظهور وأرحب بتكرار التعاون ‏معه مرة أخرى في أي عمل.

اقرأ أيضًا:

تامر كروان يتحدث لـ "في الفن" عن ثلاثيته في رمضان 2020... وأصعب مقطوعة ألفها لمسلسل تلفزيوني

حوار علا رشدي لـ"في الفن"...‏ ماجي نجحت لأنها طبيعية والعصابة لا تزال في المخرن السري

[Quote_3]