مي جودة
مي جودة تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 مايو، 2020 | آخر تحديث:
سعيد رمزي

العديد من التفاصيل اللافتة للأنظار ضمتها مشاهد مسلسل "البرنس" فرسم الشخصيات بملابسها والألوان لم تكن عملية بسيطة على منسق أزياء المسلسل سعيد رمزي، الذي روى في حواره مع موقع FilFan.com عن الصعوبات والتحديات التي واجهته.

بدأ سعيد حواره بكيفية بناء الشخصيات، قائلا: "قرأت السيناريو مع مخرج العمل محمد سامي، وتعرفت على الشخصيات المكتوبة وبعدها الثقافي ومستواها الاجتماعي، وطلب مني سامي تقديم سكان الحارة الشعبية بشكل مهندم بعيدا عن الشكل القميء والقذر المعروض في أغلب الأعمال، وبدأت التحضير للعمل ككل ".

وتابع: اخترت مع سامي ألوان الأزياء وشكلها والخامات المستخدمة في صناعتها وكذلك المكياج والشعر، وكل هذا سيغير خلال خلقات بسيطة بعد تغير فترة زمنية في المسلسل، ليصبح كل شخصية لها شكلين مختلفين، وهذا بالتأكيد مرهق ويحتاج لدراسة.

هل رفض أي من الفنانين الأزياء التي اقترحتها عليها؟

بالعكس تماما، كل الفنانين كانوا تركوا الاختيار لي أنا ومحمد سامي، فتنسيق الملابس للأعمال الفنية يشبه المثلث بثلاثة رؤوس، الأول المنسق الذي يجب أن يكون متمكن من أدواته، والمخرج الذي يدير العمل والثالث هو الممثل الذي يجب أن يشعر بارتياح".

وأضاف: التجهيزات لمسلسل "البرنس"، كانت رؤيتي أنا ومحمد سامي متقاربة، وهو مخرج يدقق في كل التفاصيل ولا يسمح لأي تفصيلة أن تمر من تحت يديه.
نفسها وفي الاول وفي الاخر الستايلنج 3 اقسام مثلث بـ3 رؤس لاز م أكون عارف انا بعمل ايه والمهرج كمان ولازم الممثل يكون مرتاح وعارف انه هيقدر يؤدي بيه، ومقارب لرؤية المخرج محمد سامي، ومكنش فيه اي اعتراضات، محمد سامي بيهتم بالتفاصيل ومابيحبش حاجة تعدي تمام.

كيف استوحيت ملابس أبطال "البرنس"؟

كنت أنزل أنا ومساعدتي للأماكن الشعبية في الغورية والحرفيين، واستأذن الناس في تصويرهم وكل الشخصيات المقدمة بالفعل موجودة في شارعنا المصري وملابسها مستوحاة منها.

فمثلا شخصية "فتحي" التي يقدماه أحمد زاهر، فهو يرتدي ملابس متناسقة وشيك وهذا مناسب لشخصيته، وكذلك شخصية "ياسر" التي يقدمها محمد علاء، فهو شاب شعبي يرندي الرقبة العالية، وهي موضة بالفعل، ونفس الأمر لملابس "فتحي" ولكن كلاهما ارتدى خامات مختلفة بالتأكيد عن الماركات الأصلية، فالخامات والتفاصيل كانت مهمة بالنسبة لنا، كنت أوقف المارة واستأذنهم للمس ملابسهم ومعرفة الخامة لشراء مثلها، وكيفية ارتداء البنطلون ووسعه، واشتريتها من المحلات العادية ومن الوكالة أيضا لتجاري الطبقة التي يدور حولها العمل.

أما ملابس محمد رمضان الخاصة بالورشة، فكانت بالفعل ملابس عامل في ورشة سمكرة، أخذناها من أحد العمال وعقمناها وضبطنا المقاس وارتداها رمضان في كل المشاهد الخاصة بالورشة ليبدو الأمر طبيعيا.

هل اعترض رمضان على هذا الأمر؟

بالعكس، كان هناك اختياران، الأول ملابس العامل المستعملة، والثاني هو أني قمت بتقليد نفس الرتوش والألوان على ملابس جديدة، ولكن استقرينا على الاختيار الأول ووافق عليه رمضان.

شخصية "فدوى" التي قدمتها روجينا لفتت الأنظار بأسلوبها، كيف وظفت الملابس لتلائم الشخصية؟

شخصية "فدوى" كانت توجيهات محمد سامي بأنه يريدها شخصية فجة بألوان زاهية وساطعة، لبسنا كل الالوان والأقمشة، هي مش شخصية حقيقية ستجدوا مثلها تجار في الغورية وفي أكثر من مكان، المكياج الثقيل وألوانها وتفاصيلها كنا متعمدين جعلها ملفتة للنظر وعكس قوة شخصيتها بألوانها.

واجهت روجينا العديد من الانتقادات بسبب تجميل أسنانها، ما رأيك في هذه الظاهرة التي تتبعها النجمات؟

أنا ضد الـ Hollywood Smile وأسنان Veneer، والبوتوكس، لست ضد التجميل أو تضبيط الشكل، ولكن تغييره تماما لتصبح شخصا مختلفا هذا أنا ضده، الفينيرز أو هوليوود سمايل للقيام به بطريقة صحيحة يجب أن تراعي درجة بشرتك، ويجب ان تليق درجة التبييض بالبشرة، وكذلك تركيب الأسنان نفسه، هناك من يحصلون على أي رصة ولا تليق بوجههم.

في حالة "فدوى" فقيامها بتبييض أسنانها وهوليوود سمايل من الممكن تبريره في السياق الدرامي، فهي شخصية غنية.

ولكني أنصح الفنانين دوما باستخدام التجميل الذي سيضيف لجمالهم ولا مناسب لشخصيتها وملامحها، المكياج يساعد على التغيير ولكن التجميل أضراره كثيرة إن لم يتم بشكل صحيح.

ونفس الأمر بالنسبة للبورايك، كل شيء يخضع للنسبة والتناسب، فيجب أن تكون الباروكة مناسبة للوجه ولونها يليق مع بشرتك، كثافة الشعر أيضا يجب أن تكون متناسبة مع حجم الرأس، وكذلك الرموش، باروكة "فدوى" غيرناها 6 أو 7 مرات، ونور أيضا كانت ترتدي باروكة كاملة، لم يظهر من شعرها سوى الأوصة.

أنا مع الطبيعي البسي باروكة تليق مع حجم رأسك لقصتها تليق بوجهك.

كيف كان التعاون مع نور في أول دور شعبي لها؟

نور من أسهل الشخصيات التي تعاملت معها، ليس لجيها أي متطلبات سوى أن أقمشة ملابسها تريحها، تركت نفسها تماما لي ولمحمد سامي الذي رسم الخطوط العريضة للشخصية، فهي مريحة ومحترفة بالفعل.

أخبرتنا أنك كنت تختار الملابس من الشارع المصري، كيف وجدت مستوى الأزياء في الأماكن الشعبية؟

في المستويات العادية، كل الناس أصبحت تنتقي ملابسها بشكل حلو، كل القطع من أبرز صيحات موضة، يمكن المشكلة في التنسيق، ولكن الجميع الآن أصبح يتابع مواقع التواصل الاجتماعي والفنانين ويقلدوا هذه الأزياء، من الصعب الآن أن تجد شخصا لابس وحش.

من بين المسلسلات الأخرى، أي أعمال لفتت انتباهك في الأزياء؟

"بـ100 وش" لإيناس شاهين، قدمت فيه شخصيات مختلفة من الشارع المصري، وأهنيء مونيا فتح الباب على "الفتوة"، اختيارها للألوان والخامات في هذه الحقبة الزمنية كان رائعا.

وما رأيك في ظاهرة ارتداء الفنانات لملابس من دولابهم الشخصي في الأعمال لاستعراض دور الأزياء العالمية؟

ارتداء الفنانات لملابسهن من دولابهن الشخصي ليس عيبا طالما يخدم السياق الدرامي، الموضوع أحيانا أنها تقدم شخصيات قريبة من شخصيتها الحقيقية، سيدة منزل شيك، وتمتلك اتيليه فيمكنها ان تختار من أزيائها، طالما تخدم السياق الدرامي، نكون مثلا نختار الملابس وقبل الشراء تخبرني أنها تمتلك مثل هذه القطع، فلا مانع من ارتدائها.

أما ظهور دور الأزياء العالمية إن لم يتم توظيفه بشكل يخدم السياق الدرامي فهو خاطئ،استخدامه فقط لإظهار أنها ترتدي من هذه الدور وللفت الانتباه بعيدا عن السياق الدرامي بالتأكيد ليس صحيحا، والخطأ يقع على المخرج والاستايلست، هما المفترض أن يحددا إن كان هذا مسموحا به في الشخصية أو لا.


اقرأ أيضًا:

الحلقة 18 من مسلسل "البرنس" .. "فتحي" ينتقم من "رضوان" في ابنته دون رحمة

سعيد رمزي: استعرنا ملابس سمكري حقيقي لمحمد رمضان في مشاهد ورشة "البرنس"