رباعية "حكايات بنات"... لابد من المقارنة

تاريخ النشر: الأحد، 12 أبريل، 2020 | آخر تحديث:
حكايات بنات الجزء الرابع

منذ أن بدأ الترويج للجزء الرابع من مسلسل "حكايات بنات" قررت عند مشاهدتي للمسلسل ألا أعقد مقارنات بينه وبين الأجزاء الأخرى وبين البطلات، وخاصة الجزء الأول من المسلسل الذي عرض في 2010 وقام ببطولته صبا مبارك في دور "أحلام" وحورية فرغلي في دور "كاميليا" ودينا الشربيني في دور "سلمى" وريهام أيمن في درو "مريم"، واعتبره مسلسل جديد كليا، لكن مع عرض الحلقات كان لا بد من وجود مقارنة.

اعتدنا في هذا المسلسل مع الأجزاء الـ3 على وجود 4 بطلات بقصص مختلفة يعيش معها المشاهد، وهو أمر مستمر مع الجزء الرابع، ولكن كنت أتمنى مشاهدة شخصيات مختلفة، أقصد بهذا فئات مجتمعية أخرى وأسلوب حياة مختلف.

في الجزء الرابع كما هو الحال في الأجزاء السابقة قصص 4 فتيات من طبقة ميسورة الحال، كل واحدة منهن لديها سيارتها التي تتنقل بها، فكان السؤال الذي بادر إلى ذهني لماذا لا أجد فتاة محجبة تعيش حياة متوسطة لديها معاناة يومية في المواصلات ومضايقات تتعرض لها في حياتها؟

مواعيد عرض الجزء الرابع من مسلسل "حكايات بنات"

في الجزء الجديد وحتى تستمر فكرة "حكايات بنات" والمشكلات التي تواجهها الفتيات، خرجت فكرة إنشاء جروب على Facebook مخصص للفتيات لكتابة ما يحلو لهن فيه، اللافت للنظر أن فكرة "الجروب" يتم إعطاؤها حجما كبيرا وكأنها جديدة من نوعها، على الرغم من أنها سبق وطرحت في مسلسلات أخرى! طوال الوقت نجد شخصية "جميلة" وتجسدها أسماء جلال، منشغلة بمشكلات الفتيات على الجروب وأي شخص تقابله تسأله عن مساعدة لهذه المشكلة، وهي مشكلات عادية تحدث بين الفتيات لا تستحق كل هذا.

هنا تبدأ المقارنة بين الجزئين، في الأول كانت فكرة "حكايات بنات" حول "أحلام" التي ترسل في نهاية كل يوم رسالة نصية عبر الهاتف المحمول كخدمة مقدمة من إحدى الشركات، لذا كانت تحاول أن تجد كل يوم فكرة جديدة، في الجزء الجديد نفس الأمر يتكرر لكن دون داعي لوجوده لماذا كل يوم لا بد أن تقوم "جميلة" بنشر فيديو على الجروب لتقول فيه رسالتها.

وطوال الوقت أشعر أن المشكلات في المسلسل مفتعله نحن نريد أن نخرج بعنوان للحلقة، إذا ماذا نفعل؟ لنختلق أي مشكلة بلا داعي، ويزيد من هذا الأمر الموسيقى التصويرة التي نجدها تعلو فجأة وتتغير وكأن حدثا مهما سيقع، ونجد أن الأمر عادي لا يستحق كل هذا.

على عكس الجزء الأول كان لكل واحدة من "البنات" مشكلة، "كاميليا" ومشكلة عدم الإنجاب، "مريم" الفتاة البسيطة وزوجها ضابط الشرطة الذي يتحكم في بعض اختيارتها، و"سلمى" التي وصل بها الحال بسبب إهمال أسرتها أن تدمن المخدرات، ونضع خطا تحت جملة "إهمال أسرتها" إذ نجد أن هذا الأمر متكرر في الجزء الرابع مع شخصية "جايدا" التي تعاني من انشغال والديها عنها.

ولا يمكن أن نفوت علينا وشخصية "والدة جميلة" المرأة الصعيدية التي "تعطش الجيم" عند نطق اسم ابنتها، دائما الحديث عن أنها امرأة من الصعيد ولديها قوانين، في حين أن ابنتها تخرج مع شاب كل يوم ويزورها في المنزل، وهناك شاب آخر في حياتها، هل هذا هو الطبيعي مع امرأة صعيدية؟

أما شخصيات المسلسل، أعجبني شخصية "آش" وقدمتها هاجر أحمد، فهي شخصية مختلفة عن باقي الفتيات وقدت أدت هاجر الدور بشكل جيد، كذلك شخصية "نور" وقدمتها ميرنا نور الدين، أما شخصية "جايدا" وتجسدها هند عبد الحليم فأدائها كالمعتاد ومناسب للشخصية.

ما لفت انتباهي هو شخصية "جميلة" أو أسماء جلال، هذه الشخصية التي قد نقول أنها تكمل مسيرة "أحلام"، كما أوضحت في أول حلقة انها كانت تشاهد برنامج "احلام" ومتأثرة به يبدو أن أسماء جلال شاهدت المسلسل وتأثرت به فعلا، لكنها دمجت بين شخصيتي "أحلام" و"سلمى" أو صبا مبارك ودينا الشربيني، نجد ستايل الشعر والملابس والانفعالات تشبه كثيرا "أحلام" أما طريقة الكلام وبعض الحركات تشبه كثيرا "سلمى"، وكنت أفضل أن تعطي للشخصية من روحها وتظهر مختلفة.