FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: السبت، 20 أغسطس، 2005 | آخر تحديث: السبت، 20 أغسطس، 2005

طوكيو –رويترز: تخيل أنك تشاهد مباراة كرة قدم على شاشة تلفزيون لا يعرض صورة ثلاثية الأبعاد للاعبين فحسب لكنه يتيح لك معايشة أجواء ما يحدث داخل الإستاد ، وربما يمنحك فرصة لتربت على ظهر اللاعب محرز الهدف.

وتخطط اليابان لجعل هذا التلفزيون المستقبلي حقيقة تجارية بحلول عام 2020 في إطار مشروع وطني ضخم يضم باحثين من الحكومة وشركات التكنولوجيا إضافة إلى باحثين أكاديميين.

وسيتيح جهاز تلفزيون "الواقع الافتراضي" لمن يشاهده متابعة لقطات عالية الدقة ثلاثية الأبعاد من أي زاوية إضافة إلى إتاحة الفرصة للمشاهد للمس وشم ما يتم عرضه من خلال شاشة موازية لارضية الغرفة.

وتساءل يوشياكي تاكيوتشي مدير الأبحاث والتطوير في وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية "تصور أن بإمكانك تحلق فوق جهاز التلفزيون لمشاهدة لقاء اليابان والبرازيل في نهائي كأس العالم كما لو انك حقا في الملعب؟"

وأوضح تاكيوتشي في مقابلة مع رويترز انه بينما حققت الشركات والجامعات ومعاهد الابحاث في انحاء العالم نوعا من التقدم في إنتاج صور ثلاثية الأبعاد تناسب شاشات التلفزيون فان تطوير تكنولوجيا لتوفير الإحساس باللمس والشم قد يكون اكبر تحد.

ويدرس الباحثون استخدام الموجات فوق الصوتية والمحفزات الكهربائية وضغط الرياح ، باعتبارها تكنولوجيات يمكن استخدامها لتوفير الإحساس باللمس.

ومثل هذا الجهاز سيكون له مجموعة استخدامات محتملة كثيرة.

فمن الممكن استخدامه في برامج التسوق المنزلي حيث سيتيح للمشاهد أن "يتحسس" حقيبة يد قبل أن يشتريها ، أو ربما يتيح للأطباء مشاهدة بل ، والمشاركة في محاكاة جراحية ثلاثية الأبعاد لقلب شخص ما.

والتلفزيون المستقبلي جزء من مشروع وطني اكبر تهدف اليابان من ورائه للترويج لما تطلق عليه اسم "الاتصالات العالمية" ، وهو مفهوم يمكن من خلاله مشاركة المعلومات بسلاسة وسرعة بغض النظر عن المكان أو اللغة.

وأشار تاكيوتشي إلى انه قد يتم بنهاية هذا العام تأسيس منتدى مفتوح يغطي نطاقاً واسعاً من التكنولوجيات المتعلقة بالاتصالات العالمية ، مثل الترجمة وأساليب متطورة لتصفح الإنترنت.

وانضم باحثون من عدة شركات كبرى منها شركتا ماتسوشيتا اليكتريك اندستريال وسوني إلى عضوية اللجنة، التي نشرت تقريرا مؤقتا عن المشروع الشهر الماضي.

وتخطط الوزارة لطلب ميزانية تزيد على مليار ين (تسعة ملايين دولار) ، للمساعدة في تمويل المشروع في السنة المالية المقبلة التي تبدأ في أبريل نيسان 2006 .