ياسمين السماحي
ياسمين السماحي تاريخ النشر: الخميس، 18 أغسطس، 2005 | آخر تحديث: الخميس، 18 أغسطس، 2005
علي أبو شادي مستاء من الحملة المضادة على فيلم "ليلة سقوط بغداد"

أكد علي أبو شادي رئيس الرقابة على المصنفات الفنية أنه لم يشاهد بعد فيلم "ليلة سقوط بغداد" ، مشيرا إلى أن ما نشرته بعض وسائل الإعلام على لسانه مؤخرا عن رفضه الشديد للفيلم وانتقاده العنيف له غير صحيح بالمرة.

وقال أبو شادي في تصريحات خاصة لـfilbalad.com : "ما شاهدته من الفيلم لم يكن سوى ما نطلق عليه "نسخة عمل" ، وهى نسخة لم تكتمل فيها عملية المونتاج ، وبدون موسيقى تصويرية ، وبالتالي أنا أعتبر نفسي لم أر الفيلم بعد ، فكيف يعقل أن أرفض الفيلم - كما قيل – من دون أن أراه"؟!

وأضاف : "لقد ذهبت إلى مشاهدة هذه النسخة المبدئية ليس بصفتي رقيب ، ولكن بصفتي ناقد فني وصديق للمخرج محمد أمين".

ثم قال : "ما تردد عن انتقادي للمشهد الذي يظهر فيه البطل أحمد عيد وهو يبدي رغبته في ممارسة الجنس مع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس صحيح تماما ، فأنا أرفض الإيحاءات الجنسية المرتبطة بالسياسة ، فكيف يعقل أن يقدم المرء ما يشير إلى أن السلام سيحل على العالم وأن أمريكا ستهديء من بطشها في حالة اغتصاب أو ممارسة الجنس مع وزيرة الخارجية"؟!

وتابع قائلا : "إلى جانب هذا يوجد مشهد آخر وجدت فيه مواطنا مصريا يصرخ في ميدان عام للأمريكيين بعد إحتلالهم البلد بعبارة "don’t f**** us" ، وأنا أجد هذا موقف غير مقبول بالمرة ، ولكني للمرة الثانية أؤكد أن ذلك من وجة نظري كناقد فني ، ولن أشير إلى موقف الرقابة إلا بعد أن أرى الفيلم كاملاً ، ونسخة منه مجهزة على شريط الـ35 ملم ، فقد أجد حينها أن ما أعترض عليه الآن لن يكون له معنى .. وكلام فارغ".

وأكد أبو شادي أيضا استياءه الشديد من تضارب الأقاويل والتصريحات التي تنقل عنه دون علمه ، وعلق على هذا الأمر قائلا : "حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يردد أي أقاويل كاذبة على لساني أو لسان الرقابة ، لأن كل ذلك ليس في مصلحة الرقابة أو حتى الفيلم ، فكيف سيثق الجمهور في الرقابة الفنية ورئيسها إذا ما وجدوه يوماً يشن حملة هجوم ورفض على فيلم ما يردد صانعيه أنه لم يكتمل بعد ، ثم في الوقت نفسه أحاول نفي كل ماقيل ، إلى جانب موقف صانعي الفيلم سواء المخرج أو بطله أحمد عيد من تصديقهم لكل ما قيل وردهم على هذا الهجوم "الوهمي" بحملة استنكار شرسة ، مما خلق مادة هائلة يمكن للصحف أن تلوكها كيفما تشاء"!

وأضاف "كما أجد أن فيلم "ليلة سقوط بغداد" لا يستحق كل هذه الأضواء المسلطة عليه ، ولا أدري إذا ما كانت هذه الحملة "الهجومية" على الفيلم جزءا من الحملة الدعائية مثلاً من قِبل الشركة المنتجة أم لا ، ولكن بكل الأحوال ما يحدث الآن سيضر بمصلحة الفيلم أكثر مما سيفيده".

ومن ناحية أخرى أكد محمد حسن المسئول المباشر عن العلاقة بين الشركة العربية للإنتاج والتوزيع والرقابة لـfilbalad.com ما قاله أبوشادي ، وذلك بقوله "الفيلم بالفعل لم يتم إنهاؤه بعد ، وقد بدأت هذه الأقاويل بعد أن قررت الرقابة تأجيل موعد عرضه ، وذلك بسبب التشبع السينمائي غير العادي الذي وصلت إليه حالة السوق حالياً ، ولكن الصحف لم تقتنع بهذا المبرر وأخذت تردد شائعات رفض الرقابة للفيلم ، وهذا كله كذب وشائعات فارغة".

وبالنسبة لموقف الشركة المنتجة تجاه هذه الحملة المضادة للفيلم أكد شريف جميل المتحدث الإعلامي الرسمي باسم الشركة أن جميع العاملين بالشركة "تلقوا أوامر صارمة من الأستاذة إسعاد يونس مديرة الشركة بعدم الرد على هذه الحملة ، والإكتفاء بعبارة لا تعليق".

فيلم "ليلة سقوط بغداد" من تأليف وإخراج محمد أمين ، وبطولة أحمد عيد وبسمة أحمد ، وهو يتناول موضوع احتلال أمريكا للعراق من خلال مواطن مصري بسيط يتخيل أن أمريكا قادمة لاحتلال الحي الذي يسكن فيه.