FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: السبت، 21 فبراير، 2009 | آخر تحديث: السبت، 21 فبراير، 2009
أوسو وزياد عمار في المؤتمر

تغطية: ياسمين السماحي
تصوير: محمد ممدوح


بدأ الجمعة 20 فبراير مهرجان "إس أوه إس" SOS الغنائي المقرر أن يستمر بشكل يومي حتى الجمعة المقبل 27 فبراير بمقر مكتبة الإسكندرية.

وافتتحت فرقة "وسط البلد" المهرجان بإحياءها أولى حفلاته بنجاح ساحق، حيث بيعت كل التذاكر وامتلآت القاعة الكبيرة بالمكتبة على آخرها بالآلاف من محبيها.

لكن قبل الحفل بساعات، أقيم مؤتمر صحفي للتحدث عن تاريخ الـSOS الممتد لثلاث سنوات، وبدأ محمد لطفي الشهير بـ"أوسو"، منظم مهرجانات الـSOS مع شركة "إيفينتس بلس" Events Plus، حديثه قائلاً: "في التسعينات كانت توجد حركة موسيقية قوية جداً في مصر وبدأت عملية تكوين الفرق الجديدة التي نالت إعجاب آلاف من الجمهور، ولكن فجأة انتشرت شائعة غير صحيحة أن محبي الموسيقى هؤلاء (يعبدون الشيطان) وتم القبض على أغلبهم وخاف آخرين، حتى من كان مستمع فقط منهم خاف واختفى عن الأنظار".

وتابع: "ولأني من عشاق الموسيقى وجدت أن حلمي هو أن يكون هناك مهرجان موسيقي يتجمع فيه كل من يحب سماع المزيكا ويثقف نفسه بها ليسمعوا الفرق الموسيقية المختلفة الذين يقدمون موسيقى (نضيفة)، وبالفعل حققت هذا مع أول مهرجان كان عام 2007 تحت عنوان SOS التي تعني (انقذوا موسيقانا) أو Save Our Sounds".

المهرجان بدأ مجاناً بدون أي مقابل مادي، لكن "أوسو" كان يطالب الحاضرين بالإجابة عن بعض الأسئلة للحصول على دعوات، وسبب ذلك : "لأنني كنت أريد أن أتأكد أن من يحضر هو فعلاً محب للمزيكا ولديهم النية أن يقفوا ويشجعوا الفرق المكونة من الشباب الصغار أمامهم ولا يقتصر حماسهم على عمرو دياب ومحمد حماقي فقط، والحمد لله بدأنا بجمهور قدره 8 آلاف حتى وصلنا الآن إلى 25 ألف".

وبدأت مؤخراً رحلة SOS في المحافظات، في المنصورة، حيث وجد "أوسو" أن هناك فرق غنائية وعازفين لديهم الشغف للموسيقي أكثر ممن قابلهم في القاهرة، حسب قوله، وهو ما دفعه إلى إقامة مهرجان غنائي هناك امتد ليوم كامل من الساعة الـ12 ظهراً إلى الـ12 مساءً، في الستة الأولى عزفت فرق جديدة أغلبهم شباب من المحافظة وباقي اليوم أحيته فرق معروفة مثل بشير و"وسط البلد" و"نغم مصري"، بعدها أقام مهرجان آخر في محافظة الإسماعيلية.

أن يكون مهرجان الـSOS ممتد لأسبوع كامل هذا لأمر جديد ويحدث لأول مرة، فقال "أوسو" لموقع FilFan.com عن سبب ذلك: "المهرجان عادة نقيمه ليوم كامل واحد، ولكن مكتبة الإسكندرية أتاحت لي الفرصة هذه المرة لإقامته لأسبوع كامل كما هو معروف عن المهرجانات الحقيقية، فيه 20 فرقة، أغلبهم فرق جديدة أول مرة يظهروا للجمهور والباقي فرق أخرى شاركت في المهرجانات السابقة مثل (وسط البلد) الذين سنفتتح بهم المهرجان و(سلالم) و(أزرق سماوي)".

وعن أن حضور المهرجان هذه المرة سيكون بتذاكر وليس مجاني مثل المهرجانات السابقة، قال "أوسو": "لأن المهرجان ليس ليوم واحد بثمانية فرق ولكن سبعة أيام بعشرين فرقة، ولكي نضمن تحقيق ذلك كان لابد من يكون هناك عائد مادي لتغطية تكاليفه ولكنه بسيط وأسعار التذاكر ليست باهظة، ولأنه سيكون يومياً حفلتين لفرقتين، فجعلنا سعر تذكرة حضور الحفلتين 20 جنيه، الحفلة الواحدة بـ15 جنيه، وفعلت هذا لتشجيع الناس على حضور الحفلتين".

كيف يمكن أن تصل المواهب الجديدة من الفرق للمهرجان؟، أجاب "أوسو": "عبر موقع المهرجان www.sosfestival.com ، وكما يعرف الجميع أنه لابد وأن تكون الفرقة تغني أغاني خاصة بها من تأليف أفرادها وأن يكون صوتهم جديد وليسوا شبه آخرين".

وتحدث المنظم عن أن المهرجان سيتضمن ورش عمل خلال الأسبوع، قائلاً: "لدينا خمسة أيام سيكون فيهم ورش عمل من 12 إلى 25 فبراير ما بين العزف على الجيتار والكيبورد والدرامز وهندسة الصوت من الساعة 2 ظهراً وحتى السادسة مساً، والحضور مجاناً لأس شخص يرغب في الحضور، وسنتحدث فيه بشكل عام عن مبادئ العمل على تلك الآلات وخطوات الوصول إلى النجاح في العزف على أيهم وسنوجههم إلى كيفية تحقيق ذلك".

وأكد "أوسو" في المؤتمر على أن نجاح المهرجانات لم يكن ليتحقق إلا بوجود مساندة قوية من شركة كبيرة مثل "فودافون مصر"، التي تولت رعاية المهرجان منذ بدايته في الوقت الذي كان الدخول مجاني به ولا يوجد مردود مالي منه، ولكن لمجرد إعجاب الشركة بالفكرة وبالمساهمة في تحسين الذوق الموسيقي عند الشباب.

بالإضافة إلى الإشارة إلى دور "فودافون مصر" في تنمية المجتمع وكيف تم دمج أهداف إدارة التنمية الاجتماعية بالشركة مع مهرجان SOS الغنائي، وتحدث عن هذا الأمر زياد عمار من إدارة مسئولية الشركات تجاه المجتمع في "فودافون".

حيث قال: "الشركة فيها إدارة لدعم وإقامة المشاريع لتنمية المجتمع، ونحن نحاول قدر الإمكان تدعيم القضايا الأساسية مثل التعليم والصحة والفقر والمشاكل التي يعاني منها المجتمع المصري بشكل أساسي، إلى جانب ذلك وجدنا أن المجتمع بشكل ما يفتقر إلى الحس الفني أيضاً، وهذا من الأسباب التي جعلتنا ندعم المهرجان ونتحمس له منذ بدايته".

وتابع: "من أهداف مشاريعنا الاجتماعية هو تحفيز وتشجيع الشباب على التطوع بعمل الخير والتحمس له، سواءً بمساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على تنمية قدراتهم أو إطعام وتعليم وعلاج الفقراء".

وتمكنت "فودافون" من استخدام جماهيرية الـSOS لمصلحة ثلاث جمعيات خيرية، الأولى جمعية الشباب للسكان والتنمية، والتي تحدث رئيسها هشام الروبي عنها لموقع FilFan.com قائلاً: "الجمعية بدأت في القاهرة وتعمل لتنمية الشباب في كل المجالات ولدينا فروع في عدد كبير من محافظات مصر الآن، ونهتم بتحفيز الشباب على العمل التطوعي في مشروعات التنمية كلٍ في المجال المتخصص فيه لكي يكون العمل مفيد للشخص نفسه ولمن تتم مساعدته، حيث أنشأنا "المركز المصري للتطوع"، وهو الأول من نوعه وفيه 40 ألف متطوع".

وعن دور الـSOS في تحقيق أهداف الجمعية قال الروبي: "في الحقيقة الموسيقى لها علاقة كبيرة بالتنمية لأنها تنمي القدرة على التعبير، وقامت فودافون بالجمع بيننا وبين المهرجان، ومن أمثلة التعاون بيننا هو أننا منذ حوالي سنة كان لدينا حملة كبيرة ضد الفقر، فقامت الفرق المشاركة في المهرجان وقتها بالتعبير عن وقفتنا ضد الفقر بالمزيكا والأغاني التي قدموها، لذلك هدفنا واحد .. نحن نسعى لتنمية المجتمع".

الجمعية الثانية هى "نداء"، وتحدثت عنها رئيستها نيفين العطار لموقع FilFan.com قائلة: "هى جمعية أنشئت سنة 1996 بهدف سماعدة الأطفال الذين يعانون من مشاكل في السمع لى التواصل مع المجتمع المدرسي دون الحاجة إلى لغة الإشارة، ووجودنا في مهرجان الـSOS ساعدنا على تعريض أهداف جمعيتنا إلى رواده من الشباب والحصول على متطوعين متحمسين للمشاركة في مساعدة أطفالنا، إلى جانب أن التأهيل الموسيقي هو أحد طرق مساعدتنا للأطفال لتطوير حاسة السمع لديهم".

الجمعية الثالثة هى "الحق في الحياة"، وتحدث عنها حسان عبد الرازق رئيس قسم الترفية والدمج في الجمعية لموقع FilFan.com قائلاً: "الجمعية أنشئت سنة 1981 من مجموعة من الأمهات اللاتي كان لديهم أطفال ذوي احتياجات خاصة، وجاء هذا الاسم للجمعية من أن كل طفل ذو احتياجات خاصة له الحق في الحياة مثل باقي أفراد المجتمع، ورمز الجمعية الوردة الزرقاء لأنها نادرة الوجود ولكن إذا وجدت تتطلب كثير من الرعاية الخاصة لكي تعيش، مثل الفرد المعاق، ويخدم المهرجان جمعيتنا بالحصول على متطوعين لتنمية النشاط الموسيقي مع أطفالنا".

وعن مشاركة المكتبة في إقامة مهرجان الإسكندرية للمرة الأولى لأسبوع كامل، تحدثت الدكتورة عزة في هذا الأمر بالمؤتمر قائلة: "أنا في الحقيقة نائبة عن المايسترو شريف محيي الدين الذي اتخذ قرار الموافقة على استقبال هذا المهرجان الرائع، والأستاذة ريم قاسم المسئولة عن تنفيذ الأعمال الفنية في مركز الفنون، ويمكنني نيابة عنهما قول إن المكتبة ومركز الفنون يهتمان بتوفير ما يفتقده جمهور الإسكندرية والجمهور بشكل عام من الحس الفني بسبب الانعزالية التي نشعر بها الآن مع ما يتلقاه المشاهد من التليفزيون، حيث تجد أن العمل الفني متقصر على فنان وحده أو أن المشاهد يتلقى وحده العمل الفني، في حين أن تجد مجموعة موسيقية متفقة على عمل فني وأن تجد مجموعة من الجمهور يتلقون هذا العمل مباشرة هذا لا يحدث في مصر، رغم أنه كان يحدث في الماضي ويحدث في كل دول العالم ، وهذا ما جعلنا نتحمس لاستقبال هذا المهرجان الموسيقي القائم على الإبداع".

شاهد لقاءات في الفن مع الجمعيات الخيرية المشاركة في الـSOS



شاهد أوسو يتحدث عن مهرجان SOS




في الوقت الذي بدأ أعضاء فريق "وسط البلد" في اختبار الصوت في القاعة الكبرى، المكان الذي سيقام فيه الحفل، تمكنا من الحصول على بضع دقائق من "أدهم" أحد أعضاء الفريق والذي تحدث مع موقع FilFan.com عن رأيه في أن المهرجان ممتد هذه المرة لأسبوع كامل، قائلاً: "طبعاً أنا سعيد بهذا لأنه بدلا من أن يكون الحفل ممتد لعدة ساعات في يوم واحد، أصبح الآن أسبوع كامل كل يوم حفلتين لفرقتين مختلفتين وهذا معناه أن عدد الفرق زاد وهذا أمر يسعدني".

وعما إذا كان مهرجان الـSOS تمكن من تحقيق أهدافه خلال الثلاث سنوات الماضية، قال إدهم: "تمكن من تحقيقها بنسبة 60 % فقط، لأن أهدافه ليست واضحة تماماً، فما هى الشريحة التي يريدون الوصول إليها؟ وهل هى داخل مصر فقط أم الوطن العربي أم العالم كله؟، هذه من ضمن الأهداف ولكنها ليست واضحة، أنا أتمنى أن نستطيع استضافة فرق عربية وأوروبية في يوم من الأيام، لكن بشكل عام أنا سعيد بالنجاح الذي وصلنا إليه مع المهرجان، فلقد زادت عدد الفرق عن الرقم الذي بدأ به منذ ثلاث سنوات".

وتابع: "وأتمنى أن يكون هناك مثلا ورش عمل للفرق الجديدة يعطيها لهم الفرق الأجنبية، ليكون هناك مزج بين الثقافة الفنية العربية والعالمية".

وعن آخر أخبار "وسط البلد"، فأكد أدهم أنهم يخططون لطرح ألبومهم الثاني مع شركة "ستار جيت" والمنتج طارق العريان في شهر يونيو المقبل أو يوليو على أقصى تقدير، ولقد اختاروا الأغاني ولكنهم لم يبدأو في تسجيلها بعد، كما أنهم سيقومون بتصوير أغنية "شمس النهار" من ألبومهم الأول.

وهذا ما أكده هاني عادل، عضو آخر من "وسط البلد"، والذي تمكنا من الحصول على دقائق من وقته عقب الحفل مباشرة.

وبسؤاله عن رأيه في مهرجان الـSOS بالإسكندرية قال هاني لموقع FilFan.com: "أنا سعيد بهذا الأمر كثيراً، وأكثر ما يسعدني هو أن هناك ورش عمل صباح كل يوم خلال أسبوع المهرجان لتعليم أمور مختلفة عن الموسيقى ممن لديهم خبرة لمن ليس لديهم، وهذا ما كنت أتمنى أن يحدث منذ زمن بعيد، لأن هذا سيساهم في خلق جيل جديد من الفنانين".

وتابع: "ويعجبني أن هناك كثير من الموسيقيين سيأتون خصيصا للإسكندرية من أجل المهرجان، وأتمنى أن يكون هناك أسبوع مثله في القاهرة، ونحن سعداء لأننا عاصرنا نجاح المهرجان خلال السنوات الماضية، حيث بدأنا بحضور أربعة آلاف مثلا والآن يصل عدد الحاضرين إلى 25 ألف، ودائما كنا نريد أن يتابع الجمهور الذين يأتون لمشاهدتنا الفرق الجديدة، وهذا ما تحقق أيضاً".

وعن نجاح المهرجان خلال السنوات قال هاني: "هناك مجهود كبير من المنظمين سواءً أوسو أو من معه لإنجاح المهرجان وإظهاره على أكمل وجه، لكن المشكلة في أنه قد يكون هناك أناس لا علاقة لهم بالتنظيم قد يتسببوا في إفساده، مثل رجال الأمن الذين قد يسيئون التعامل مع الجمهور بشكل عنيف قد يتسبب في أن يأخذ الناس فكرة سيئة عن المهرجان ككل، ولابد من المنظمين التركيز في كل شئ حتى التفاصيل الصغيرة للتأكد من نجاحه بشكل تام".

ثم وجه هاني رسالة إلى زوار موقع FilFan.com قائلاً: "أتمنى أن يساعد كلامي هنا في التأكيد على أن فرقة وسط البلد مكونة من ثمانية أفراد، منذ أن بدأنا وحتى الآن، لم ولن يكون لدينا قائد بيننا، لأن الفريق قائم على كل أفراده وكلهم مهمين لإنجاحه".

ولقد حقق حفل "وسط البلد" نجاحاً كبيراً في افتتاح المهرجان، حيث بيعت كل تذاكره وحضره حوالي ألفين شخص، والذين تحمسواً كثيراً مع كل أغاني الفريق مثل "أنتيكا" و"شمس النهار"، ورغم عدم وجود عضو الفريق "إسماعيل" لظروف خاصة به، إلا أنهم تشاركوا جميعاً في غناء أغنيته "عم مينا وشيخ أمين".

وقبل أن ينتهي الحفل قام هاني بتوجيه الشكر لكل أعضاء الفريق كل باسمه، ثم طلب من الحاضرين التعرف على الجمعيات الخيرية التي تشارك في مهرجان الأسبوع والتطوع في أعمال الخير.

ثم انتهى الحفل بصخب وتهليل الجمهور وهم يغنون للفريق أغنيتهم "وسط البلد" الشهيرة ليصبح صدى النجاح الذي حققه المهرجان في أولى أيامه هو علامة للنجاح الذي سيكتب لحفلات الأسبوع بأكمله.

معلومات عن "وسط البلد": بدأ منذ 1999، مكون من ثمانية أفراد هم محمد جمال "ميزو" – لاعب باركاشن، وإيهاب عبد الحميد "بوب" – لاعب باركاشن، وهاني عادل – مغني ولاعب جيتار، وأحمد عمران – لاعب عود وفلوت، وأحمد عمر – لاعب باص، وأسعد نسيم – لاعب جيتار، وأدهم السعيد – مغني.