سهير عبد الحميد
سهير عبد الحميد تاريخ النشر: السبت، 23 نوفمبر، 2019 | آخر تحديث: السبت، 23 نوفمبر، 2019
المخرج شريف عرفة

نقلا عن نشرة مهرجان القاهرة السينمائي 41

في مظاهرة حب أقيمت ندوة تكريم المخرج الكبير شريف عرفة بالمسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية والتي أدارها الناقد طارق الشناوي وفي حضور محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة والذي بدأ كلمته بالتعبير عن سعادته لتكريم شريف عرفة وحصوله علي جائزة فاتن حمامة، في الوقت الذي يرأس فيه مهرجان القاهرة، خاصة أنه تربى علي أفلامه وحببه في السينما لكنه في نفس الوقت حزين لأنه لم يعمل معه كمنتج.

وتحدث شريف عرفة خلال ندوة تكريمه معبرا عن سعادته بحصوله علي جائزة تحمل اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وقال: الموهبة للفنان مهمة لكن بدون إصرار لن يستمر، عندما دخلت لعالم السينما كان بداخلي إيمان أن علينا أن نغير الصناعة وأن السينما هي القوة الثانية بعد الجيش، ويحضر في ذهني واقعة عندما استوقف مواطن عربي لجمال عبدالناصر أثناء زيارته لإحدى الدول العربية وقال له سلم لي علي إسماعيل ياسين فكل جيل له مواصفاته وظروفه يتسلم الراية من الجيل الذي سبقه ويحاول أن يعبر عن واقع مجتمعه.

وتابع شريف عرفة قائلا: عندما أقرر تقديم فيلم يكون هدفي الأول هو الجمهور فلا تصدق المخرج الذي يقول إن النجاح في المهرجانات والحصول علي الجوائز أهم من النجاح الجماهيري في شباك التذاكر، فأنا أقدم فيلما للجمهور أولا قبل المشاركة في المهرجانات.

وأضاف عرفة أننا في مصر ليس لدينا قاعدة للممثل وأنا لا أصنع فيلما لنجم معين بل على العكس أبحث عن نجم يناسب الدور.

وتحدث عرفة عن الهجوم الذي تعرض له بسبب ظهور شخصية المراسل الحربي بشكل سيئ له في بداية الفيلم قائلا: ما المانع أن أقدم شخصية صحفي كان يعمل مع الراقصات وقرر يعدل مسار حياته وأصبح شخصية إيجابية بعد ذلك، وهذا يذكرني بما حدث لي أنا ووحيد حامد وعادل إمام عندما تعرضنا للهجوم علي اعتبار أننا نظهر المحامين بشكل فسدة ومرتشين، فالأفلام لا يوجد بها شيء اسمه أقدم صورة شخصية أو فئة معينة بشكل يسيء لهم، والملفت أن أول تكريم حصل عليه فيلم «الممر» كان من مؤسسة الأهرام الصحفية وأول جائزة في حياتي حصلت عليها كان من الناقد الكبير سامي السلاموني.

اقرأ أيضا: صور- ندوة تكريم شريف عرفة على هامش مهرجان القاهرة السينمائي

وأضاف عرفة أنه جمعته بالمخرج الراحل صلاح أبوسيف صداقة وسافرا للخارج معا كثيرا علي الرغم أنه لم يعمل معه وكانت أهم نصيحة له أنه لا يوجد شيء اسمه سينما واقعية ولكن هناك شيء اسمه وجهة نظر مخرج ودراما فيها صدق وواقعية.

وعن سر تناوله في أفلام فكرة تغير المجتمع قال لابد أن نتأثر بما يحدث في المجتمع فمثلا عندما قدم «الجزيرة «2 كان هذا نابعا من قيام الثورة.

وأكد عرفة أنه لا يحب فكرة إعادة تقديم فيلم قديم لأن الجمهور سيقارن بين النسخة الأصلية والجديدة، وهذا لن يكون في صالح الفيلم الجديد فلا يمكن أن نعيد أفلاما مثل: «دعاء الكروان او عائلة زيزي او اللص والكلاب» وغيرها من الأفلام الراسخة في أذهان الجمهور.

وعن رأيه في عودة الدولة للدعم قال إنه مضي علينا زمن اعتمادنا علي الدولة، فنحن لدينا شركات إنتاج كبيرة تستطيع أن تتحمل مسئولية الصناعة، وكل ما نطلبه من الدولة هو أن تسهل عملية استخراج التصاريح والحصول علي المعدات، فمثلا فيلم مثل «الممر» ليس إنتاج الدولة لكنها ساعدتنا بشكل كبير في تسهيلات التصاريح والمعدات الحربية.

وأضاف قائلا: عندما تم تأميم السينما في الستينيات تراجع الإنتاج وتعثرت الصناعه لكن مع الوقت ظهر جيل جديد من المخرجين الذين ضخوا دما جديدا في صناعة السينما مثل محمد خان وعاطف الطيب، واتجه الممثلون للإنتاج للنهوض بالصناعة، فنحن كفنانين علينا أن ندرك مسئوليتنا في صناعة السينما كقوة ناعمة مؤثرة في الخارج.

ورد عرفة علي سؤال: هل حياته «قصة أم مناظر» أحد الافيهات الشهيرة في أفلامه قال عرفة: السينما دائما قصة ومناظر وبدون المحتوى والرسالة والمناظر لن تكون هناك سينما.

وأشار عرفة الي أهمية وجود الكاتب الكبير وحيد حامد في حياته، مؤكدا أنه صاحب فضل كبير عليه وهو أحد الأشخاص الذي بعثه الله له ليتلاقي بأفكارهما ويقدما معا سينما قوية وأن أهم شيء تلاقيا فيه هو المواطن البسيط الذي يحلم بالتغيير، والملاحظ لأفلامي سيجد هذا هو الشيء المشترك فيها.

وعن سبب قلة الأفلام الاستعراضية أكد شريف عرفة أن هذه النوعية من الأعمال مكلفة وصعبة جدا في تنفيذها لكنه يتمني أن يعيد هذه التجربة التي تكون قريبة من الناس وأنه عندما قدم فيلم الدرجة التالتة مع السيناريست ماهر عواد قرر ان يقدم فيلم سمع هس وحقق نجاحا كبيرا.

وأشاد شريف عرفة بتجربته مع يسرا الذي قدما سويا مجموعة ناجحة من الأفلام وقال: يسرا صديقة وأخت والذي لا يعرفه الكثيرون أنني حضرت أول تدريب ليسرا علي التمثيل في بداية مشوارها وهي مثال للنجمات اللاتي أعطت كل حياتها للفن.

وتحدث عرفة عن ذكرياته مع الفنان الراحل أحمد زكي قائلا: أعرف أحمد منذ أن قدم أول بطولة له في فيلم البرنس مع المخرج فضل صقر، فهو لديه موهبة بنسبة 100% .

أما الفنان شريف منير الذي حرص علي حضور ندوة تكريم شريف عرفة فأكد أنه تربطه علاقة صداقة بشريف عرفة منذ أن كانا سويا في المرحلة الإعدادية وعنوان حياته هي الالتزام والمصداقية ولا يعرف المجاملات في شغله، وعندما تعاونت معه في فيلم «ولاد العم» تمنيت ألا ينتهي التصوير من فرط حبي له.

المخرج عمرو عرفة شقيق شريف عرفة، أكد في كلمته أنه من الصعب أن يتحدث شقيق عن شقيقه لكنه طوال حياته كان الالتزام وعشقه للفن وللسينما عنوان حياته وهذا هو سر نجاحه.

واختتمت الفنانة ليلى علوي الندوة بكلمة وجهتها للمخرج شريف عرفة مؤكدة أن تكريمه في أهم مهرجان للسينما وهو مهرجان القاهرة هو تكريم لكل من تعاون معه سواء كان نجما أو كاتبا أو مصورا، وأنه مخرج شامل قدم الأفلام الاستعراضية بحرفية شديدة والفيلم السياسي والحربي والكوميدي، وأن تكريمه جاء متأخرا، وأهم ما يميز عرفه هو أنه يحب الممثل.

اقرأ أيضا

بعد تكريمه من مهرجان القاهرة... شريف عرفة يشكر هؤلاء

تكريم شريف عرفة بجائزة فاتن حمامة في الدورة 41 من مهرجان القاهرة السينمائي