محمد عبد الرحمن - إيمان مندور

قبل أيام، فاجأت شركة "شبكة" الرّائدة في مجال التوزيع الرقمي، سوق الموسيقى في مصر، بإعلان توقيع النجم عمرو دياب عقد انضمامه إلى الشركة، لتكون مسؤولة عن توزيع محتواه الفني الرقمي على يوتيوب.

اقرأ أيضا: عمرو دياب يوقع عقد انضمامه الى شركة" شبكة" للتسويق الرقمي

ريان شريف المدير الإقليمي للشركة في الشرق الأوسط، وعيسى عوطة مدير تطوير الأعمال، يزوران مصر حاليا للتعاقد مع نجوم جدد، في تأكيد منهم على أن هناك مفاجآت كبيرة أخرى في الطريق، بعدما كان الهضبة أول النجوم المصريين المنضمين للشركة.

على هامش زيارتهما لمصر، التقى FilFan.com ريان وعيسى، ممثلي الشركة، وكان لهم هذه التصريحات...

البداية

الشركة كانت متخصصة في البداية في مجال الترفيه، قبل أن تتجه للموسيقى بعد ذلك، مع الحفاظ على جانب الترفيه الذي بدأت فيه بالأساس.

التفاصيل تعود للانطلاق في دول المغرب العربي كشركة متخصصة، لأن السوق وقتها كان يفتقد لهذا النوع من الأعمال والتسويق، وبالتالي حققنا نجاحات في هذا المجال. بعد ذلك اتجهنا للموسيقى انطلاقا من كون عدد من نجوم الترفيه التابعين للشركة لديهم أعمال موسيقية، فوجدنا أن هناك فرص للعمل والنجاح في مجال الموسيقى، وتحقيق نتائج مثل التي حققناها في الترفيه بالمغرب العربي، فدخلنا السوق بعدد من الدول مثل العراق ولبنان، والآن اتجهنا لمصر.

فهناك الكثير من المطربين المظلومين في مصر، لأنهم ليس لديهم الجهات التي تظهرهم بالشكل المناسب، وفق استراتيجيات محددة، وبالتالي أنت لا تتعاقد فقط مع نجوم، بل تصنع نجوما من البداية، وبالتالي تضمن استمراريتهم.

الخدمات

نحن نقدم خدمات عديدة للفنان، مثل إدارة منصات اليوتيوب التابعة له بالكامل، وتوزيع هذا المحتوى على باقي المنصات، وكذلك الحصول على ممولين، فلدينا شركاء من كل دول العالم، ونوزع عبر أكثر من مكان في أكثر من بلد، أي أنها حلقة مغلقة، لكن ضمن شركات وليس أفراد، حتى تكون النتائج واضحة في النهاية.

لدينا شبكة بها أكثر من 230 فنان من المغرب ولبنان والأردن والعراق، والآن التركيز على مصر وسوريا ودول الخليج، وتحديدا مصر لأنها أم الفنون وأكبر سوق من حيث عدد النجوم والمواهب، ورغم ذلك بها فنانين لديهم تجارب سيئة للغاية مع الشركات التي تعمل بشكل خاطئ، لذلك نحن نغير هذه الطرق في التعامل.

وقبل الحديث عن طريقة العمل لدينا، نتحدث عن علاقاتنا ومصداقيتنا التي تظهر في هذا السوق أكثر، لأن طريقة العمل قد يكون بها أمور كثيرة مشتركة، فقد تقدم نفس الخدمة، لكن طريقة بناءك للعلاقة مع النجم كـ"فنان" قبل أن يكون "مُنتَج" لا بد أن تكون مميزة، بحيث تراعي حالته النفسية وظروف عمله، لذلك احتياج السوق لهذه الأمور كان سببا لقدومنا لمصر، فالسوق كبير "والساحة نقول بتساع الكل" مثلما يقال، لكن في النهاية العمل والتطور لمن يعمل أفضل.

لماذا عمرو دياب؟

في أول خطوة لنا بمصر تعاقدنا مع النجم عمرو دياب، بالطبع لم يكن من السهل إقناعه، ولكن اتصالاتنا كانت على قدر عالي من الاحترافية، لا سيما وأن عمرو لديه شركة الإنتاج الخاصة به، وبالتالي أن تتعاقد مع نجم بحجم الهضبة في ظل هذه الظروف هو إنجاز حقيقي.

أما التعاقد مع شركات إنتاج فيكون وفقا للفرص المتاحة، فقد وقعنا من قبل مع واحدة من كبرى شركات الإنتاج في العراق، أي إننا متاحين لأي نوع تعاون، مع الحفاظ على البزنس الخاص بنا، لذلك إذا كان هناك أمر ما سيتسبب لنا في شهرة كبيرة، لكنه في الوقت ذاته سيكون على حساب البزنس الخاص بنا، فلن نقبل به، وربما كان هذا الأمر أحد الدوافع التي جعلت عمرو دياب ينضم إلينا.

هل يتحمل السوق كل هذه التطبيقات؟

إذا أردنا الحديث عن المنافسة الشديدة بين أنغامي وSpotify ويوتيوب ميوزيك، فاليوم كل منصة تتميز بأمر معين عن الأخرى، وبالتدقيق سنلاحظ هذه الاختلافات، فمثلا أنغامي منصة محلية تفهم طبيعة "ابن البلد" وحالته النفسية، في حين يوتيوب ميوزيك لديه محرك البحث "جوجل"، أي يفهم ما تريده قبل أن تكمل حديثك، ويدري جيدا أي أغنية ستعجبك بعد الأخرى وبالتالي تجد لديه ما تريده باستمرار، أما Spotify فهي شركة عالمية، إي أنه إذا حدث لديها تقصير في مكان ما ستعوضه بالتسويق أو بالانتشار الذي هو أكبر من العالم العربي حاليا، وفي النهاية المنافسة تجعل كل جهة تقدم أفضل ما لديها، وأيضا كل ذلك في مصلحة الفنان بالنهاية كما ذكرنا سابقا.

التالي !!

عندما أتينا لمصر كان لدينا دراسات كثيرة وخطط ممنهجة، وكان هدفنا الأول عمرو دياب، لكن لا يمكننا الإفصاح الآن عن النجم المقبل الذي سنتعاقد معه، مع التأكيد على أننا سنظل عند المستوى العالي الذي بدأنا به، ولن نصل لمستوى معروف للجميع.

المهرجانات الشعبية

المهرجانات الشعبية لها استراتيجية خاصة بها، فإذا أردنا الاتجاه لهذا النوع الشعبي من الأغاني سنختار الفئة الأولى منها، أي أن السوق الشعبي هنا مقسوم بين مهرجانات وفنانين من الدرجة الأولى وفنانين من الدرجة الثانية، المهرجانات معروفة، الفئات الأخرة موزعة بين الفرق الغنائية والتي بينها منافسة قوية، مثل شاموفرز وكايروكي ومسار إجباري وغيرهم، الخلاصة إننا سنسعى لتغطية السوق بأكمله، لكن مع الحفاظ على عدم الوصول لمستويات معينة، لأن لدينا صورة خاصة بنا، نحافظ جاهدين على ألا تتغير لمستوى لا نرغب فيه.

لا نستطيع القول بأننا رقم واحد في المجال هنا، ليس لأننا لسنا مؤهلين لذلك، بل لأن المدة الزمنية التي تواجدنا فيها حتى الآن، غير كافية للوصول لهذا الهدف، وربما خلال عام من الآن سنحققه، نحن الآن نسعى لإحداث نقلة نوعية في السوق.

الفنانون الجدد

عندما نختار فنانين جدد، فإننا ندرس حالة الفنان من كل الجهات المتعلقة به، أين هو الآن، وإلي أين يمكننا الوصول به، كيف نساعده على الانتشار في أكثر من بلد، ندرس الأرقام والنسب والإحصاءات، هل جمهوره من الإناث أكثر أم الذكور، وفي أي البلدان أكثر شعبية، فنقدم له استشارات فنية كذلك، وليس مجرد تسويق لمحتواه الغنائي فقط.

برامج المواهب

بغض النظر عن أسامي البرامج، لكن هذا النجاح الكبير والسريع للغاية أمر خطير، فأنت تخلق نجما بمجرد حلقة أو حلقتين من البرنامج، ولكن هل يستمر بعد ذلك؟ هنا تكمن المشكلة، فكل من يصلون للنهائي يأخذونهم بعد ذلك بالاحتكار، وهم أصلا لا يعرفون كيف يستمرون في هذه النجومية بعد ذلك، أنت فقط تأخذهم بطريقة الاحتكار، وبالتالي يهمك أن تنسبهم للشاشة الخاصة بك لمجرد ظهورهم عليها لأول مرة. صحيح إن الاحتكار مفيد في بعض الأمور للشركات، لكنه يؤذي الفنان على المدى البعيد، خاصة إذا كان لسنوات طويلة. في النهاية، الشركات التي تعمل بهذه الطريقة تظلم الفنان وتقضي عليه.

مفاجأة جديدة

نحن موجودون في مصر حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري، لدينا أمور عديدة نعمل عليها الآن، ونخطط حاليا لأن يكون لدينا مكتب في مصر لنكون متواجدون طوال الوقت، وبمجرد عودتنا للبنان سنعلن عن مفاجأة كبيرة.. انتظروها قريبا.

اقرأ أيضا:

تعرف على قائمة الأغاني المفضلة لدى عمرو دياب

اسمع- من هم "المزداوية" الذين يسمعهم عمرو دياب