FilFan
FilFan تاريخ النشر: الخميس، 14 نوفمبر، 2019 | آخر تحديث:
مجلة الفيلم

تحتفى مجلة "الفيلم" فى عددها الصادر حديثا بمهرجان القاهرة السينمائى الدولي وتأثيره في صناعة السينما المصرية ومدى تأثيره على الثقافة السينمائية. ويأتي إصدار العدد التاسع عشر وسط احتفال المجلة بمرور 5 سنوات على تأسيسها، والتي تعد المجلة المطبوعة المتخصصة الوحيدة في السينما وثقافة الصورة، وهي من المجلات البارزة والمؤثرة في الحركة النقدية، ويصدرها نادي سينما الجزويت (التابع لجمعية النهضة العلمية والثقافية) الذي يديره الناقد حسن شعراوي، وهو رئيس التحرير التنفيذي لمجلة "الفيلم".

يتناول العدد بالدراسة والتحليل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للنظر في تاريخه الطويل الذي امتد لأكثر من ثلاث وأربعين عاما مضت منذ تأسيسه عام 1976 وحتى الآن، هذا التاريخ الذي جعل من المهرجان ثاني أقدم ملتقى سينمائي في المنطقة العربية، بعد مهرجان قرطاج، ساحة كبيرة لعروض أفلام الشعوب ولقاء فنيا وثقافيا ينطق بروح الآخر القادم إلينا من بقاع العالم.


ويضم العدد عدة مقالات منها :"لماذا مهرجان القاهرة السينمائي؟" للكاتب سامح سامي رئيس تحرير المجلة، قال فيه:"وجدت مبادرة التعاون مع إدارة مهرجان بحجم القاهرة السينمائي، عبر الاطلاع على أرشيف المهرجان لدوراته الأربعين منذ 1976 وحتى الآن، من أرشيف صور وإصدارات وكتالوجات، فرصة مهمة لمناقشة دور المهرجان وتقييم أهميته لصناعة السينما ولصناع الأفلام، بكل استقلالية وحرية، بدون تلميع أو تزييف. لكن الأهم أنها كانت تجربة كاشفة أيضا عن مدى قوة كتّاب المجلة، التي تصنع مجدها الصحفي والبحثي والفني، وهي تحتفل بمرور 5 سنوات على تأسيسها، والتي أراها، حسبما ألمسه أيضا في تعليقات الناس، أنها علامة فارقة في تاريخ الصحافة المصرية، ولاعب مهم في الثقافة السينمائية، خاصة أن تنفيذ هذا العدد جاء في وقت قصير للغاية (25 يوما)، وسط تخوفات من السرعة، والقلق أن تفقد المجلة الدقة المعروفة بها. لكن الحياة متعة، والتحدي والمغامرة أقصى لذة في الكتابة والثقافة والفن؛ ولأني كنت أثق أن وراء المجلة تاريخ طويل لجمعية أهلية مدنية، فكنت مطمئنا، فجمعية النهضة العلمية والثقافية "جزويت القاهرة" التي يشع منها نور ستوديو ناصيبيان (تأسس عام 1937) التاريخي والمؤثر في صناعة السينما المصرية، ذلك النور الذي أحلم أن يتجدد ويتمدد عبر مدارس جزويت القاهرة: السينما والمسرح والرسوم المتحركة والعلوم الإنسانية، تربي الجزويتيين على تلك المتعة وذلك التحدي، عبر العمل باستقلال لتشكيل الوجدان الإنساني وتدعيم العدالة الثقافية عبر إتاحة الفنون للكل( فالكل فنان، والكل يستطيع التعبير عن ذاته ومجتمعه عبر السينما، وأن صناعة الأفلام ليست بعيدة عن الناس العادية، ويمكن تحقيقها بأقل التكاليف والإمكانات، المهم الفكرة، والتفكير في بدائل). ولذلك أصدرت الجمعية عبر مكونها الأساسي نادي سينما الجزويت (مجلة الفيلم)، كمشروع حالم لتشكيل الوعي السينمائي؛ لأن نوادي السينما هي التي تخلق جماهير عريضة محبة للسينما، كأنها تمشي على الجمر، متحدية تجريف الواقع الثقافي والسينمائي، الذي تم ويتم لصالح الجهل والقمع والرقابة. وأظن أن مهرجان مثل القاهرة بدون هذا الجمهور، سيصبح أشبه بالمهرجانات "البلاستيك" التي تلمع. لكنها ليس ذهبا".


كما يكتب أحمد شوقي القائم بأعمال المدير الفني شهادته تحت عنوان "أن تعمل في المهرجان شهادة عن أربعة عهود وسبع دورات"، وتكتب صفاء الليثي عن أفلام المسابقة الرسمية وفيلمين تسجيليين بقسم عروض خاصة. ويرصد أندرو محسن 35 فيلما تشهد عروضها العالمية والدولية الأولى موزعة على البرامج المختلفة وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المهرجان، أما محمد طارق فيستعرض ملتقى "أيام القاهرة لصناعة السينما" من أجل تقوية العلاقات بين صناع السينما المصريين والعرب مع أقرانهم العالميين.

وتكتب علياء طلعت عن مسابقة "سينما الغد" وعروض عالمية، أما ضحى الورداني، فتعيد قراءة أفلام المخرج البريطاني "تيري جليام" عقب إعلان القاهرة السينمائي عن منحه جائزة "فاتن حمامة" تقديرا لمسيرته السينمائية المميزة، فضلا عن موضوع يتناول السينما المكسيكية ضيف الشرف.

وتكتب أمل ممدوح عن "يوسف شريف رزق الله بيجاسوس السينما الحاضر الغائب" المهداة إليه الدورة الحالية تخليدا لدوره الكبير في تاريخ المهرجان والثقافة السينمائية طوال 50 عاما.

وتستطلع أماني صالح رأي الجمهور وهو من أهم محددات نجاح المهرجانات حيث وجهت 15 سؤالا لعينة مختارة من جمهور المهرجان ومتابعيه لترى انطباعاتهم حول المهرجان سواء بالسلب أو الإيجاب. وتسأل أمنية عادل في مقالها" حضور الفيلم المصري بمهرجان القاهرة فرض أم استحقاق؟ ترصد فيه مستوى تمثيل الفيلم المصري في المهرجان ومدى قدرته على المنافسة أمام أفلام مختلفة الجنسيات.

أما أنيس أفندي فيكتب عن "القصة والمناظر" في أفلام القاهرة السينمائي الذي تحول إلى احتفالية كبيرة في الشارع المصري ينتظرها الجمهور كل عام بعد أن أطلق عليها ساخرا أفلام "المناظر" تعبيرا عن الأفلام التي تحتوي على بعض المشاهد الإباحية التي تجيزها الرقابة بشكل حصري خلال المهرجان.

وتحت عنوان "سمير فريد فارس المهرجان النبيل" يكتب أحمد سامي يوسف عن التغيير الذي أضافه للمهرجان خاصة البرامج الموازية التي تعتبر إلى الآن من أهم فعاليات المهرجان.

وتتحدث ماجدة واصف المدير السابق للمهرجان لفايزة هنداوي عن المصاعب التي واجهتها والانتقادات التي وجهت للدورات التي تولت رئاستها وإعلان الإستقالة في الوقت الحرج ورؤيتها لمستقبل مهرجان القاهرة السينمائي.

أما سمير غريب يكتب أيضا عن ذكرياته وعمله مع سمير فريد عنما كان مديرا للمكتب الفني لوزير الثقافة الأسبق فاروق حسني عام ١٩٨٧ مضمنا مقالته خطابات بينه وبين سمير فريد تنشر لأول مرة.

وتكتب باكينام قطامش عن أهم محطات رحلتها في الصحافة الفنية بإلتحاقها بالنشرة التي يصدرها المهرجان منذ عام ١٩٨٧ وحتى عام ٢٠١٢ مع العديد من الأسماء اللامعة كأحمد رأفت بهجت وخيرية البشلاوي وعلي أبو شادي وماجدة موريس وغيرها من أسماء كبار النقاد.

وتحت عنوان "سنوات الرقابة والسياسة في المهرجان" في محاولة من إيمان علي أن تجمع الحكايات المنثورة والربط بينها لتصير صورة واحدة مفهومة وواضحة تستعيد فيها المعارك والصراعات بين المهرجان والرقابة.

كما يضم العدد مقالات مختارة مترجمة للغة الإنجليزية ترجمها الناقد محمد عوض (أنيس أفندي). مجلة الفيلم تصدر عن نادي سينما الجزويت، رئيس مجلس الإدارة الأب وليم سيدهم اليسوعي ويرأس تحريرها الكاتب سامح سامي ورئيس التحرير التنفيذي الناقد حسن شعراوي، والمدير الفني أحمد عبد الباقي، والأغلفة الداخلية للفنان عماد عبد المقصود، والغلاف للفنانة دعاء العدل، وتضم هيئة تحرير العدد أحمد سامي يوسف ومحمد عوض.

اقرأ أيضا:

السينما المكسيكية ضيف شرف الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي

7 أفلام من 5 قارات تتنافس في مسابقة "أسبوع النقاد" بمهرجان القاهرة السينمائي