FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الجمعة، 12 أغسطس، 2005 | آخر تحديث: الجمعة، 12 أغسطس، 2005
شمة : أحلم بإعادة هيكلة الموسيقى العراقية

حمل الفنان العراقي نصير شمة شركة "روتانا" المسئولية عن تدني المستوى الفني للموسيقى العربية ، مؤكدا رفضه أي تعاون فني معها سواء بشكل فردي أو مع فرقة بيت العود.

وقال شمة في تصريح خاص لـfilbalad.com إن روتانا هي سبب ما وصل إليه حال الموسيقى العربية من تدهور ، "أختفى الآن من يقوم بدور الخليفة العربي الذي يرعى الشعراء والموسيقيين لكي ينموا فنهم ، الشركات تبحث الآن عن الربح السريع ، والموسيقي الحقيقي هو من يقدم فن يظل يجني ثماره لمئات السنين وليس لثلاث اسابيع يعتلي فيها قمة المبيعات ثم ينساه الجمهور".

وأشار العازف العراقي إلى أنه تلقى أكثر من عرض من تلك الشركات لكنه لم يقبل بأي منها ، "تلك الشركات تأتي إليك بعبارات مثل أنت لن تحقق مبيعات جيدة ، لذا عليك أن تتنازل عن بعض حقوقك" ويضيف نصير :"متى بدأ مسلسل التنازلات فإنهم لن يحترموك ثانية ، أو يحترموا فنك".

وهاجم شمة شركة روتانا بسبب خطتها في الإنتاج الفني لفئات لا تعرف شيئاً عن الفن ، "روتانا صدرت إلى العالم العربي أسوأ ما سمعناه خلال التاريخ العربي كله ، وضمن هذا المزيج السيء وضعت بعض الأسماء التي تقدم فناً جيداً لذر الرماد في العيون" ، وأكد نصير أن روتانا تختلف عن غيرها من الشركات بما لديها من مال وسلطة وقوة إعلامية ، إذ يجعل ذلك عليها واجب النهوض بالموسيقى العربية وليس العكس ، "ما حدث في روتانا أن صار همهم الأول تجميع أكبر عدد ممكن من العقود لديهم ، بغض النظر عن خطة لتقديم ما لديهم من فن ، لذا فإن الجيد يظلم وسط هذا الزخم".

ورفض مؤسس بيت العود العربي تماماًَ فكرة إمكانية التوقيع لروتانا ، قائلا : "لا يمكن أن أضع اسمي بعد كل هذه القائمة من الأسماء الهابطة ، أو أتعامل مع من أخرجهم إلى النور ، أني أفضل العمل مع شركة صغيرة لكنها تحترم الفن على العمل مع روتانا أو غيرها ممن دمروا الموسيقى العربية".

وأضاف شمة من مكتبه ببيت العود - الهراوي : "الموسيقى هي آخر مراحل الرقي وأول ما تخسره الشعوب في رحلة إنحطاطها" ، ونحن في عالمنا العربي الآن لدينا الكثير من الإنهيارات ، لكننا هنا في بيت العود نحاول الوقوف أمام مسلسل الإنهيار ، وبيت العود بفروعه في البلدان العربية بيتاً مهمته الأولى زرع قيم الرقي في الموسيقي العربي.

وأكد شمة أن حلمه الأكبر إعادة هيكلة الموسيقى في العراق ، وإقامة بيت عود في مدينة الكوت - مسقط رأسه : "أحلم بمشروع موسيقي كبير في العراق ، إنشيء من خلاله جيل موسيقي شاعر ، لكن ما يحدث في العراق الآن يجعل الكلام عن أي موسيقى أو إبداع مستحيلاً".

وتابع شمة : "العنف الذي يشهده العراقيون يبعدهم عن أي فرص للإبداع ، فأنت تفكر في الحفاظ على حياتك أولاً ، العراق أصبحت ساحة لتصفية الحسابات مع أمريكا ، وسواء كانت قاعدة أو دولاً خارجية أو مقاومة أو حملات عسكرية أمريكية فإن الضحايا يكونون أبرياء عراقيين ، كيف نطلب من شخص مهدد بالموت كل لحظة الغناء".

وشدد شمة على حق العراقيين في الدفاع عن أرضهم ، وشرعية المقاومة ضد القوات الأمريكية "مثلنا مثل أي بلد في العالم ، من حقنا بل واجب علينا طرد المحتل خارج أرضنا ، ومن يتعامل معه أيضاً ، لكني ضد قتل الأبرياء ، وضد أخذهم بالباطل مع من يستحق القتل ، والعراقي الشريف المقاوم الحقيقي لا يقتل بريئاً أبداً ، وإنما هناك بلداناً عربية وغيرها ترفض إستقرار الأمور في العراق لكي لا يأتي الدور عليها في طابور الإصلاح الإجبار الأمريكي ، أو لتحقيق مصالحها".