FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الخميس، 11 أغسطس، 2005 | آخر تحديث: الخميس، 11 أغسطس، 2005
مارسيل خليفة

تونس (تونس) - رويترز : وسط أكثر من 13 ألفا من جمهوره الذي غص به مسرح قرطاج الأثري على آخره عاد الفنان اللبناني مارسيل خليفة مساء الأربعاء إلى ركح قرطاج من جديد بعد غياب دام أكثر من عشر سنوات ليغني للوطن والارض وآلام والحرية والشهداء والمساجين.

وغنى خليفة الذي منحته منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "يونسيكو" لقب "فنان السلام" في حفل الدورة 41 من مهرجان قرطاج نحو ساعتين و 45 دقيقة أغانيه الشهيرة عن الوطن وعن الحرية بحضور رفيق دربه الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي حظي بدوره باستقبال مميز من قبل جماهير مسرح قرطاج.

وبدأ الحفل بمخاطبة خليفة جمهور المسرح قائلا "فلنحافظ على هذا الحائط الثقافي... فلم يعد لنا غيره" مشيراً إلى ضرورة استعادة مهرجان قرطاج أمجاده بعد تراجع بريقه خلال الأعوام الاخيرة.

وبمجرد شروع الفنان اللبناني في النقر على عوده بمصاحبة باقي العازفين التسع حتى ألهب حماس الحضور الذين راحوا يرددون "بالروح بالدم نفديك فلسطين".

وأهدى خليفة أول أغنيات حفله "طرقات وضجيج" التي غنتها أميمة خليل إلى مدينة بيروت ، وبدا شديد التأثر طيلة زمن الأغنية.

ولم ينس خليفة أن يردد مع جمهوره أغانيه الثورية المعروفة مثل "منتصب القامة امشي" و "يا بحرية" و "الثائر" والتي أهداها إلى الزعيم الدرزي كمال جنبلاط.

ووسط تفاعل كبير من جماهير تعطشت لمارسيل وجه أغنية "تنظر بعيوني حبيبتي" هدية إلى درويش قبل أن ينتقل إلى أغنية أخرى رددها مع أميمة "عصفور طل من الشباك" قائلا "أريد أن أهدي هذه الأغنية إلى كل المساجين داخل السجون الإسرائيلية... وأيضا إلى كل المساجين في المعتقلات العربية" ، ليقاطعه الجمهور بالتصفيق والهتاف.

وبتأثر واضح منح خليفة جمهوره فرصة ليغني وحده "بين ريتا وعيوني بندقية" و"في البال أغنية" قبل أن تعود نقرات العود الحزينة من جديد لتدوي في أرجاء مسرح قرطاج ويغني مع أميمة لفسلطين وحيفا.

وشدت أغنية "جواز سفر" التي اختتم بها مارسيل خليفة سهرته إعجاب الحضور الذين رابطوا في المسرح حتى نهاية الحفل.

واشتهر خليفة بغنائه بصفة خاصة من اشعار درويش منذ أول البوم له في نهاية السبعينات ليلمع نجمه عندما اخذ يتغنى بقصائد فلسطينيين ولبنانيين تحض على القتال ضد الإحتلال الإسرائيلي وتحرض الفقراء على الثورة.