"سهرة جناوة لا تتكرر"، وصف مختزل لتلك الحالة الموسيقية التي خلقها الجزائري أمازيغ كاتب في ختام ثالث ليالي مهرجان أيام قرطاج الموسيقية في تونس.
حفل كامل العدد كسر قواعد مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة، حيث أجبر أمازيغ بموسيقاه من جعل الحضور يتفاعلون معه بالرقص والتمايل وحتى التحرك من مكان جلوسهم لمقدمة المسرح ليعيشوا في "مود" موسيقى الجناوة، لتهتز الأجواء من رقصات المئات، على مدار أكثر من ساعة ونصف، اضطر في نهايتها كاتب للعودة إلى المسرح بعد خروجه ليغني ثلاثة اغنيات "زيادة" استجابة لمتطلبات الحضور، وأتى العرض بالتزامن مع إعلان فوز المرشح الرئاسي قيس سعيد برئاسة تونس.
أمازيغ كاتب يعد من أيقونات موسيقى الجناوة في العالم العربي، انطلق في رحلته الفنية منذ أكثر من ثلاثة عقود، قادمًا من الجزائر العاصمة، وهو ابن الروائي الجزائري القدير كاتب ياسين، ووضع حجر الأساس لفرقة "جناوة ديفيزيون"، والتي ساهمت في انتشار و تأسيس مفهوم "المزيج" أو "الفيوجن" الموسيقى بين عدة أنواع من الموسيقى، الروك والراي والريجي، وتحتفي حاليًا بمرور عشرين عامًا على ظهور ألبومها الشهير "بابل واد كينج ستون".
اقرأ أيضا
الليلة.. المغربية أسماء حمزاوي تتغنى بموسيقى الجناوة مع "بنات تومبوكتو" في أيام قرطاج الموسيقية
الليلة... الجزائري أمازيغ كاتب يشعل أجواء أيام قرطاج الموسيقية