بعد 14 عاماً من إنطلاق مسيرتها السينمائية كممثلة أمام الكاميرات ، ها هي تعود إلى الخلف بضعة امتار لتجلس على مقاعد المخرجين مع فيلمها القصير الأول dealbreakers".

الموقع الرسمي لجريدة " نيويورك تايمز" الأمريكية نشر تقريراً حولً حول تجربة بالترو الأولى كمخرجة
مع فيلمها القصير ، أكدت خلاله النجمة الشهيرة أن الوقوف خلف الكاميرات خطوة منطقية في حياتها المهنية "كان عملاً عظيماً. لقد عملت في ما يقرب من ثلاثين فيلماً ، وأظن أني تعلمت الكثير عن صناعة السينما ، وما أفعله هنا هو نتاج 12 سنة قضيتها في هذا العالم".

فيلم بالترو الذي يدور حول تأثير المواعيد الغرامية على النساء هو واحد من أربعة أفلام قصيرة ستقوم مجموعة منتقاة من سيدات الإنتاج والتمثيل في هوليوود بانتاجها ، ضمن مشروع تقوم به مجلة glamour. التي قامت باختيار أربع قصص فقط من بين 4000 قصة واقعية تم ارسالها إلى المجلة من قبل القراء.

وتدور أفلام المشروع الأربعة حول المرأة ، والتي ترى بالترو أنها تعاني كثيراً في هوليود "الرجال في هوليود يجلعون الأمر صعب على المرأة ، أنا أؤمن بأنهم يسيطرون على صناعة السينما بشكل كبير. لمجرد أن الريادة كانت لهم".

وأضافت بالترو أنها وماري ويجمور –المخرجة المساعدة للفيلم وصديقة بالترو المقربة- رسما معاً خطوط الفيلم الكوميدية ، على أمل إصباغ طابع وثائقي حول شخصية "فران" السيدة النيويوركية ذات الثلاثين عاماً، وتجاربها في موعدها الغرامي ، "أشعر أني أغوص في الشخصية ، وأحس بالممثلة وهي تؤدي المشهد ، إنه شيء غريزي داخلي".

وقالت بالترو :"أظن أن أكثر الأعمال التي تكتبها نساء في هوليود تكون نابعة من تجارب شخصية لهن ، لكن أستوديوهات الإنتاج تخرجها عن شكلها الحقيقي ، لتصبح التجربة الذاتية ما هي إلا فيلم شاهدت مثله مرات كثيرة".

بالترو-32 عاماً - أبنة المخرج والمنتج بروث بالترو والممثلة بليث دانر قالت إن والديها لم يحبذا إتجاهها إلى التمثيل في البداية ، "أظن أن رأيهما نبع من نظرتهما التي تخلو من التقدير لسينما الستينيات والسبعينيات ، لقد أرادا مشاهدة إبنتهما في عمل أكثر عقلانية" ، ولكن الأبنة أثبتت خطأ وجهة نظر والديها تماماً ، بعد عدداً من الأفلام منها "sylvia" ، و"possession" ، و"emma" و"shakespeare in love" والذي حصلت عنه على جائزة الأوسكار.

يذكر أن بالترو تنتظر نزول عرض فيلمها الجديد proof في منتصف شهر سبتمبر المقبل، والذي يشهد تعاونها مع النجم البريطاني الشهير انتوني هوبكينز ، حول قصة إبنة مضطربة تلتقي مجدداً بوالدها المحتضر.