أقيمت اليوم السبت، 21 سبتمبر، الجلسة الثانية من "سيني جونة" التي ناقشت تأثير صناعة الأفلام على قضية اللاجئين، وقد حملت المناقشة عنوان "أصوات اللاجئين في السنيما".
بدأت الجلسة شادن خلاف، رئيس وحدة السياسات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، بالحديث عن كيف تلعب الأفلام والدراما دورا كبيرا فى تناول حياة اللاجئين، وقالت شادن إن إقليمنا العربي يشهد نحو ٤٠٪ من حجم اللاجئين فى العالم، بعد الصراعات الإقليمية الدائرة منذ سنوات طويلة، سواء بسبب الحروب الأهلية، أو النزاعات المسلحة بين القبائل المتناحرة فى أنحاء الإقليم، وفيما بين بين الفصائل على حدود الدول.
وقالت ثريا إسماعيل المدير التنفيذي لمؤسسة منتور العربية المختصة بمتابعة الشئون الإنسانية والعمل الاجتماعي، إن الشق الإنساني للمهرجان يميزه عن سائر المهرجانات المماثلة فى العالم حيث يجمع بين رسالة الفن، والإنسانية، وهي من أهم الرسائل التى يتم الجمع بينهما، خاصة وأنه يخلق منصة شابة تهتم بالشباب للتعبير عن قضاياهم خاصة تلك التى تتعلق بالنزاعات، واللجوء، والنزوح، وللأسف أصبحت هذه القضايا هى القضايا الملحة فى منطقتنا العربية وإقليمنا المشتعل.
أما المخرج عمرو سلامة عبر عن سعادته بإقبال الحضور على هذه الجلسة، فى الوقت الذي تتوهج فيه المنطقة بسبب الصراعات المسلحة، كما تحدث عمرو عن أهمية دور الموسيقى فى معالجة القضايا الدرامية عامة، ودلل على تأثير الموسيقى بالمشاهدة الواسعة التى حصدتها أغنية "جانجوم ستايل" الكورية التى حققت مليارات من المشاهدة، وأوضح أن الموسيقى تؤثر بالقطع فى تغيير السلوك والتعبير عن الشعور، والأفكار والأيديولوجيات، وعلق على تجربته مع إخراج إحدى الأغنيات التى تناولت قضايا اللجوء بأن فريق العمل استمع إلي حكايات حقيقية من أبطالها الواقعيين من اللاجئين، وقال "لازلت أتذكر كل كلمة سمعتها من أصحابها"، وأشار إلى أن مثل هذا الدمج بين الفن والإنسانية يعزز من الشعور بقضايا اللجوء والنزوح.
فيما عبر الممثل السوري قُصي شيخ نجيب عن سعادته البالغة بعودة السماح بتصوير الأعمال الفنية مرة أخرى فى سوريا، وقال إن أهم القضايا التي سيهتم بها خلال الفترة الحالية والقادمة هي مناقشة وعرض قضايا اللجوء والنزوح وما تخلفه من أثرا عنيفا على الإنسانية ككل، موضحا
أن للاجئين قصصا مهمة فى الكفاح والنجاح والصمود فى جميع المناطق التي نزحوا إليها، وهي إحدى أدوات دعم اللاجئ نفسياً، ومن هذه القصص حكاية أسرة من الأطباء غادرت الي كندا، وفشلت فى معادلة شهاداتها للعمل، لكن اليأس لم يطرق بابها وقررت صناعة نوع من الشيكولاتة المنزلية أسموه "السلام بالشيكولاتة" ووزعت فى السوبر ماركت الكبرى، وحققت أرباحا ضخمة، حتى تذوقها رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو وشرى بعض منها وكان متوجها لزيارة إلى الولايات المتحدة الامريكية، وعرضها فى أحد اجتماعاته، وقال خلال الاجتماع "هكذا يصنع اللاجئون متى تتاح لهم الفرصة للسلام".
وعن مسلسل "شنبكوت" أول عمل عربي يبث عبر الإنترنت، قال أمين درة مخرج العمل إنه يروي سليمان الشاب الذي عمل "ديلفري" لأحد المحال التجارية الذي التقى أحد اللاجئين في المدينة، فعاش معه قصته بتفاصيلها، مضيفا أن سبب نجاح المسلسل هو استخدامه للغة عربية سهلة ودارجة، استطاع من خلالها توصيل قضية اللاجئين.
وحكت الممثلة صبا مبارك عن تجربتها مع مسلسل "عبور" الذي أنتجته، ومثلت به، وتناولت فيه قصصا مختلفة لحياة اللاجئين في أحد المخيمات بالأردن، واستعرضت فيه صبا الجانب الإنساني لحياة اللاجئين، وأنها عاشت حياة اللاجئين بنفسها من حكاياتهم، وأن كل مادار بالمسلسل من سيناريو وحوار وقصص جاء بالفعل من رواه حقيقيين.
أما دانيلا ساتشيلا مدير عام بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، قالت أن أهم مايمكن التركيز عليه أثناء تناول قضية اللاجئين هو الكلام مع اللاجئين وليس الكلام عنهم، وهذا يدعم مبدأ الإنسانية بوضوح.
اقرأ أيضا
بالفيديو- رقص كندة علوش في الجونة