حوار: محمد عاشور
تصوير: محمد ممدوح

شخصية ذكية ومجتهدة، لديه طموحات وأحلام كبيرة، قادر على صناعة النجوم، وماهر في قراءة السوق الغنائية وتطوراتها والقدرة على مجاراته دائما، وهذا ما جعله محل ثقة كبار الفنانين، إنه سعيد إمام المدير الفني لشركة "روتانا" في مصر.

الاسم: سعيد حسن إمام
تاريخ الميلاد: 9 ديسمبر 1975
محل الميلاد: القاهرة
الجنسية: مصري
الدراسة: بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة القاهرة

كيف وصلت لمنصب المدير الفني لشركة روتانا في مصر؟
بدأت العمل في المجال الفني وعمري 16 عاما، وفي عام 1994 كنت مدير استوديوهات الإعلانات والصوت لإحدى القنوات الفضائية المعروفة وقتها، ودخلت المجال عن طريق مدير الانتاج محمد الجوهري، واستمر عملي في الاستوديو لمدة خمس سنوات، وبعدها تم ترقيتي لمنصب نائب مدير إدارة التسويق لنفس المحطة، إلى أن تعرفت على الفنان طارق فؤاد الذي قدمني للاستاذ سالم الهندي مدير شركة "روتانا"، وعملت معه وقتها كمدير إنتاج عام 2001، وكانت الشركة تقدم أعمالا خليجية إلى جانب الإنتاج لكل من غادة رجب وعامر منيب وطارق فؤاد فقط من مصر، وأول ألبوم نفذته مع الشركة "أوقات بحن" لغادة رجب، وبعدها تم ترقيتي عام 2004 لمدير شئون فنية لفرع مصر.

ما مواصفات المنتج الناجح؟
أولا يجب أن يكون صبورا جدا، لأنه يتعرض لمشاكل كثيرة، وأن يكون قادرا على إقناع الغير بوجهة نظره، بالإضافة لقدرته على اتخاذ القرار، إلى جانب النواحي الفنية واطلاعه على التطور الموسيقي باستمرار ومستمع، وهي موهبة في الأساس من عند الله.

أيهما العمل معه أصعب المطربين الكبار أم الصاعدين؟
الفنان الكبير أسهل في إدارته فنيا من الفنان الصاعد، وذلك بحكم خبرته في المجال عن شخص جديد عليه ولا يعرف أي شيء عنه لأنه يكون خائفا ومتوترا.

لماذا "روتانا" دائما محل اتهام من الجميع؟
"روتانا" قدمت العديد من الألبومات الناجحة لمطربين أصبحوا على قائمة النجوم، وعلى من يترصد الأخطاء لروتانا أن ينظر لباقي الشركات، وعلى من يطلقون على روتانا "مقبرة النجوم" أن يسألوا أنفسهم، هل خرج مطرب من "روتانا" وتعاون مع شركة أخرى وأصبح سوبر ستار وأثبت أن العيب في "روتانا".

هل السبب كثرة المطربين في الشركة؟
هذا ليس عيبا، فعلى العكس يجب أن نشكر "روتانا" على مجهودها في دعم الفن في الوطن العربي ككل، ولا يحق لأحد الحكم من خارج الأمور من الممكن أن يكون مطرب ناجح في منطقة وغير ناجح في منطقة أخرى، والمطربين الذين ينجحون في العالم العربي ككل قليلون، لذلك لا يمكن أن نقيس الأمور على مصر فقط.

هل تعمل "روتانا" وفق خطة لاكتشاف المواهب الجديدة؟
"روتانا" لديها مشروع خاص ومميز هو "روتانا ميشن" وقد تم تنفيذ جزئين منه إلى الآن، ونجهز حاليا للجزء الثالث، لاكتشاف المواهب سواء في الغناء أو التلحين أو كتابة الشعر ويقدم من خلاله أربعة أصوات جديدة من المصريين في كل مرة، وأظن أن في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم عامة وسوق الكاست خاصة، فإن استمرار الشركة في هذا المشروع يجب أن يحسب لها.

وكيف يتم الحكم على هذه المواهب؟
أولا أن يكون صاحب قبول جماهيري، ويظهر ذلك من خلال رد فعل الجمهور، فمثلا مطرب حقق نسبة 7 من 10 هنا يتوجب على الشركة مساندته للوصول لنسبة 10 على 10 أما المطرب الذي يحصل على 2 من 10 من البداية فلا يمكن الاستمرار معه.

ما رأيك في الخبر الذي تحدث عن استغناء "روتانا" عن عدد كبير من مطربيها؟
هذا كلام غير صحيح، ولا يمكن أن تقوم "روتانا" بهذا الفعل، فصحيح أن الشركة انهت التعامل مع عدد من المطربين، لم تتمكن من تحقيق نجاح معهم، وأستطيع أن أؤكد أنه لم يتم الاستغناء عنم أي مطرب مصري في القرار الأخير.

ماذا عن قرار الأستاذ سالم الهندي بمقاطعة جائزة الميوزك أورد؟
لم أسمع عن هذا القرار

وما رأيك في الجائزة؟
هي جائزة تقديرية من وجهة نظري، وأرى أن النجاح الحقيقي للمطرب والشركة هو النجاح مع الجمهور أولا وهو أهم نجاح.

هل يوجد تنسيق بين فروع الشركة في العالم؟
أكيد، فنحن نجتمع دائما دوريا، فمثلا من لبنان توني سمعان والمنتج الكبير محمود موسى ومن دبي موهاب شرفلي وهاني مارغي في الكويت ويحيى عمر في السعودية وجميعها محترفين جدا ومتعاونين.

كيف يتم التنسيق في العمل بين المطربين خارج مصر والمؤلفين والملحنين داخل مصر؟
المطرب غير المصري المنتمي للشركة الذي يعجبه عمل من مصر يتحدث مع الإدارة التي يتبعها، وبدورها تقوم بالتنسيق معي، للحصول له على العمل الذي يناسبه لأن في النهاية كلنا في مركب واحدة.

ماذا عن مشكلة الفنانة إليسا التي حدثت العام الماضي مع عدد من الموزعين المصريين؟
ما حدث لم يكن سوى سوء تفاهم وتم حله، وأعتقد أن الموزع أحمد إبراهيم الذي كان أحد أطراف المشكلة لا يوجد عمل لروتانا لا يشارك فيه، كذلك كريم عبد الوهاب لكونهما مواهب حقيقية بالفعل.

وماذا عن تصريحات إليسا بعدم تعاونها مع فنانين مصريين مرة أخرى؟
لا هذا الكلام لم يحدث، ولا أعتقد أن يصدر عنها مثل هذه التصريحات، لأنها تعرف أن الأساس الكبير لنجاحها ناتج من الأغاني المصرية، ونحن بالفعل بدءنا في إعداد الألبوم الجديد، وفيه عدد كبير من الفنانين المصريين ومنهم نادر عبد الله وأيمن بهجت قمر ومحمد يحيى ووليد سعد وتامر علي.

ما الصعوبات التي تواجها شركات الإنتاج حاليا؟
أولا نسبة النسخ المزورة الموجود في الشارع، بالإضافة لتسريب الألبومات على الإنتر نت بعد طرح الألبوم بأقل من نصف ساعة، حتى مكاسب "الرنج تون" لم تعد مضمونة بعد انتشار تبادل الرنات عن طريق البلوتوث والرسائل، فنحن لم نعد نعرف نحارب مين ولا مين.

وما الحلول في وجهك نظرك؟
الحل الوحيد أن يكون الناس لديها ضمير.

أين تحقق "روتانا" أكبر نسبة مبيعات؟
لا يمكن تحديدها، لأن من الممكن أن يحقق مطرب نسبة مبيعات عالية في مصر، ولا يحقق نفس النسبة في باقي الوطن العربي، ولكن أهم سوق لروتانا أكيد في مصر.

ما طموحاتك الشخصية وأحلامك العامة؟
على المستوى الشخصي أتمنى أن أقدم ألبوما يباع في كل العالم حتى في الصين واليابان، فاللغة ليست عائقا أمام انتشار الموسيقى والدليل هذا الجمهور الكبير من العرب الذين يستمعون لأعمال أجنبية دون فهم اللغة.
وعلى المستوى العام أتمنى أن يكون لي دور في تقديم مواهب جديدة دائما.


ما رأيك في نجمة "روتانا" شيرين؟
شيرين وحدها تمثل 20 ألف موهبة، وسيطرح ألبومها قريبا وتحديدا أول العام الجديد، وتتعاون فيه مع الجميع لأنها تجيد احتواء الجميع وجدعه و"بنت بلد" ولا صحة لما يدور عن أنها تفتعل المشاكل لانها تتقبل النقد ولديها أفكار متجددة دائما.

هل شيرين ظلمت في ألبومها الأخير؟
هذا لم يكن ألبوم، وأعلنا ذلك بالفعل وقت طرحه، والنجاح ليس بالكم ولكن بالقيمة التي يتم عرضها في الألبومات وجودة ما يتم طرحه للجمهور.

وماذا عن عمرو دياب خاصة بعد تجديد تعاقده مع "روتانا"؟
عمرو دياب من وجهة نظري أسطورة كبيرة، من الصعب أن تتكرر خاصة مع نجاحه المتواصل طوال الـ25 عاما الماضية، وهذا بسبب اجتهاده المستمر وبذله مجهودا غير طبيعي للحفاظ على مكانته.

هل تحدد موعد طرح الألبوم الخاص به؟
من الصعب تحديد موعد طرح الألبوم خاصة أن عمرو لآخر لحظة من الممكن أن يعيد الألبوم من جديد، أو يغير منه أغاني ومن الممكن أن تستغرق التعديلات شهور ولكن من المفترض طرحه قريبا.

هل تسعى "روتانا" لضمن نجوم كبار للشركة حاليا؟
المطربون الكبار هم الذين يسعون للانضمام لروتانا، فروتانا ليست وحدها التي ترغب في ضم النجوم ولكن هناك نجوم كبار أيضا يرغبون ويسعون للانضمام لروتانا لأن روتانا شركة كبيرة وتساعد الفنان على الانتشار في جميع أنحاء العالم بالإضافة لدعمهم إعلاميا وتسويقيا.

هل من الممكن أن تلجأ روتانا لتصوير كليبات مستفز لدعم مطربيها؟
روتانا تهتم في الأساس بالأصوات، وهذا يتضح من خلال تجربة "روتانا ميشن" بالإضافة إلى أن روتانا لديها من المعاير ما يضمن للمشاهد متابعة قنواتها دون الخجل من أي شيء.

شاهد حوار FilFan.com مع سعيد إمام مدير شركة "روتانا" مصر