FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأربعاء، 26 نوفمبر، 2008 | آخر تحديث: الأربعاء، 26 نوفمبر، 2008
بلال فضل وطارق الشناوي وعلي رجب

تغطية وتصوير: محمد ممدوح
حوار: محمد الطيب



أدار الناقد السينمائي طارق الشناوي ندوة فيلم "بلطية العايمة" الذي يشارك في مسابقة الأفلام العربية بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الثانية والثلاثين، والتي حضرها عدد من نجوم وصناع الفيلم.

بدأ طارق الشناوي الندوة بتقديم أبطال الفيلم بدءا من المخرج علي رجب، والسيناريست بلال فضل، والفنانين مي كساب وإدوارد وضياء الميرغني، والمنتج المنفذ كريم السبكي، والمونتيرة دعاء فرج.

افتتح بلال فضل الحديث مداعبا الجمهور: "مساء الخير أو "Goodevening" بما إننا في مهرجان دولي"، ثم شكر الجميع على الحضور، وحيى الفنانة عبلة كامل التي لم تستطع الحضور، وشكرها على مجهودها في تصوير الفيلم الذي تطلب منها التفرغ لمدة سنتين.

أضاف بلال: "لا أجد ما أستطيع قوله الآن، فكل ما أريد قوله قلته بالفعل في الفيلم، ولكني أهدي الفيلم لمدينتي ومدينة المخرج علي رجب "الإسكندرية" وإلى فقرائها".

رد بلال فضل على أحد الصحفيين الذي قال إن "تيمة" معظم الأفلام حاليا مكررة قائلا: "كما درسنا في المعهد فالفن لا يقيم بالـ"تيمة" أو الفكرة، فالفكرة في التفاصيل، وأنا أزعم أن التفاصيل جديدة، لكن بالنسبة للـ"تيمة" فبالطبع مكررة كثيرا، فعدد التيمات محصور بين 28 و36 تيمة، فالشيطان والفن يكمنوا في التفاصيل".

وعما إذا كان يقصد طرح قضية حقوق المواطن من خلال الفيلم قال بلال فضل: "أنا لا أقتنع بأن السيناريست يستطيع أن يكتب وهو واضع نصب عينه مجموعة من القيم، حتى لو كانت قيم نبيلة، فبهذه الطريقة من الممكن أن يكون الفيلم فاشل، لكن ما حدث أنني تعمدت أن أحكي قصة، فاسم الشخصية "بلطية العايمة" جاء لي من إحدى صديقات الفنانة عبلة كامل".

وجه أحد الصحفيين سؤالا إلى علي رجب مخرج الفيلم عن كيف يسمع المشاهد صوت ممثل من وراء الزجاج، لكن رجب نفى ذلك، لكن الصحفي أصر على كلامه وداعب المخرج: "شوف الفيلم تاني".

وعن علاقة البطلة بالبحر قال علي رجب: "االإسكندرانية دائما لديهم علاقة وطيدة بالبحر، ففي لحظات الفرح الزفة لا تتم إلا على البحر، وعند الحزن أيضا نتوجه للبحر، فالبحر جزء لا يتجزأ من مدينة الإسكندرية، فلما ضاقت الدنيا بالبطلة وجدت أن الملجأ لها هو البحر".

وأضاف قائلا: "الله أعلم ما سيحدث لها بعد ذلك، ولكن هذا الملجأ الوحيد لسكان الإسكندرية ، فهو ملك للجميع".

أبدى أحد الحضور إعجابه بطريقة معالجة الفيلم، خاصة في ظهور صوت الممثلة نادية عزت وهي تودع الحياة، ورأى انه كان من المفترض أن ينتهي عند هذا المشاهد.

ورد عليه علي رجب قائلا: "لو أنت بالفعل شعرت بأن هذا المشهد من الممكن أن يكون نهاي للفيلم فهذا خطأ إخراجي، فربما أخطأت في تحديد حجم المشهد أو زاوية التصوير، ولكن توجد بعض العلاقات في الفيلم يجب إنهائها، أما عن شخصية "الأم" فيتحدث عنها أفضل بلال فضل".

قال بلال: "مشهد الأم وهي تموت في سيارة الإسعاف وتطلب إيقاف السيارة عند البحر لتشاهده مستوحي من مشهد وفاة والدة المخرج علي رجب، فتعد هذه اللحظة لحظة ميلاد الفيلم بالنسبة لي، فهذا الفيلم عبارة عن مجموعة تفاصيل تخصنا لذلك أنا أحبه جدا".

وتابع: "اختلف معك في اعتبار هذا المشهد نهاية للفيلم، فالأفلام لا تنتهي باللحظات المؤثرة ولكن تنتهي بناء على خط الدراما الذي يبدأ من أول مشهد"

تدخل الناقد طارق الشناوي قائلا: "من المهم أن يتكلم محسن نصر مدير التصوير عن تجربته في الفيلم، فرد محسن قائلا لم اعتد الكلام في الميكروفون، فلا أعلم ما يمكنني قوله ولكن أنا سعيد جدا بتجربتي في هذا الفيلم".

بعد انتهاء الندوة أجرى موقع FilFan.com لقاءات خاصة مع نجوم وصناع الفيلم

الفنانة مي كساب بطلة الفيلم:
أجسد في فيلم "بلطية العايمة" شخصية "موجة" شقيقة "بلطية" التي تلعب دورها الفنانة الكبيرة عبلة كامل، مخطوبة لـ"قاهر" الذي يجسد شخصيته الفنان إدوارد، وهي فتاة لا تملك طموحا في الحياة بخلاف الزواج، ولديها خلافات مع شقيقتها التي تعول أسرتها، والفيلم يدور في إطار إجتماعي انساني، ويحكي معاناة أسرة من الطبقة الكادحة، وأنا سعيدة جدا بالتعاون مع المنتج الحاج أحمد السبكي، الذي أعتبرة بمثابة والدي.

الكاتب والسيناريست بلال فضل:

أترقب رد فعل الجمهور في أول فيلم لي يشارك في مهرجان القاهرة السينمائي، وأعتز كثيرا بهذا المهرجان الذي أحرص على حضور أفلامه منذ صغري، وشيء رائع أن يتم عرض فيلم من تأليفي الآن به".

الفنان إدوارد:

أجسد في فيلم "بلطية العايمة" شخصية "قاهر" خطيب مي كساب، وهو إنسان بسيط للغاية، وشخصية شعبية يرتدي "بنطلون مقطع" ويعيش في حي "المكس"، وأتمنى أن يحوز الفيلم على إعجاب الجمهور.

المخرج علي رجب:

"بلطية العايمة" فيلم مصري بسيط للغاية، يحكي عن حياة امرأة تقود أسرة بأكملها وتتكفل بجميع مصاريفها، وهو الواقع الذي تعيشه بالفعل أكثر مليوني من نساء مصر في الوقت الحالي، والفيلم يرصد الحياة اليومية لهذه السيدة المكافحة، وهو فيلم أنساني على عكس الأفلام الكوميدية التي أخرجتها من قبل".

وردا على سؤال يتعلق بإمكانية تحقيق الفيلم لإيرادات كبيرة أثناء عرضه تجاريا قال رجب: أتمنى نجاح الفيلم جماهيريا وأن ينال إعجاب الجمهور ويحقق النجاح الذي حققه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عند عرضه تجاريا، وتحقيق الفيلم لإيرادات كبيرة شيء مهم للغاية، لأن الجمهور أحد أهدافنا.

الفنان إيمان البحر درويش:

أشارك بغناء أغنية نهاية الفيلم، والأغنية تلخص مأساة تعيشها بطلة الفيلم، التي ترفض التخلي عن منزلها لأحد رجال الأعمال الذي يخطط لهدم مجموعة من المنازل لعمل ميناء خاص، وتتحدث الأغنية عن القصة التي تنتهي بهدم المنزل، وتقول كلماتها: "في ناس بالمال بتستقوى وتتحكم في خلق الله، لا تعرق دين ولا تقوى ولا بترحم عباد الله، ويعلى صوتها من خوفنا وليل ونهار تخوفنا، وتفرح لما بتشفنا بنصرخ من الألم والآه، يا ظالم مهما تجرحني وغدر الظلم يدبحني دنا عمري ما أعيش محني ولا هركع لغير الله".

المنتج أحمد السبكي:

مشاركة فيلم "بلطية العايمة" في مهرجان القاهرة يعتبر نجاحا كبيرا له، فقد بذلنا جميعا في الفيلم مجهودا كبيرا أثناء تصويره، خاصة أن أغلب مشاهده تم تصويرها "خارجي"، كما يشارك في معالجة قضية من واقع الحياة.

الفنان ضياء عبد الخالق:

سعيد بالمشاركة في فيلم يشارك في مهرجان القاهرة السينمائي، وهو شعور جديد بالنسبة لي، وأتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور، وأجسد في الفيلم شخصية شريرة تفكر في مصلحتها ومصلحة رجل الأعمال الذي تعمل معه، وهو صاحب فكرة هدم المنازل وتحويل المكان لمشروع سياحي كبير.