حوار وتغطية: محمد الطيب ومحمد ممدوح
تصوير: محمد ممدوح

عاش الفنان باسم سمرة حياة خاصة في أحداث فيلمه الأخير "بصرة"، يطغى عليها قانون الإستسلام والعزلة، حيث أسرع قرار يتخذه لمواجهة مشكلاته هو تشغيل التليفزيون، والهروب من مشاكل المعيشة والحياة، والاندماج مع المخدرات والعزلة.

حرص الفنان باسم سمرة وباقي أبطال فيلم "بصرة"، الفنان السوري إياد نصار ويارا جبران وأحمد الأحمدي وناهد السباعي وفاطمة أحمد وكاتبه ومخرجه أحمد رشوان، على حضور عرض الفيلم مساء الجمعة، ضمن "مسابقة الأفلام العربية" في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الثانية والثلاثين، الذي أقيم بسينما "جودنيوز" بفندق جراند حياة.

وكان من ضمن الحضور المخرج الكبير محمد خان والفنان أحمد وفيق وماهر عصام وداليا البحيري بصحبة زوجها وعمرو عابد وأحمد نور والمخرج علي إدريس بصحبة زوجته الكاتبة زينب عزيز والمخرج سعد هنداوي.

بدأ عرض الفيلم في تمام التاسعة والنصف مساء، وامتلأت قاعة العرض عن آخرها وجلس العديد من الضيوف على الأرض، جذب الفيلم الحاضرين من بدايته واندمج الضيوف مع مشاهده خاصة تلك التي جمعت بين إياد نصار وباسم سمرة وبعض الإفيهات التي أطلقها نصار وكذلك بعض المواقف التي تعرض لها سمرة ويارا جبران.

وبعد إنتهاء العرض بدأت الندوة الخاصة بالفيلم وأدارها الناقد رفيق الصبان، وشهدت الثناء على الفكر الحر الذي قدمه الكاتب والمخرج أحمد رشوان، وكذلك تفوق الوجوه الجديدة يارا جبران وناهد السباعي وفاطمة أحمد وأحمد الأحمدي، وتميز السوري إياد نصار واختلاف باسم سمرة عن أدواره السابقة.

وشهدت الندوة اعتراض أحد الصحفيين على كثرة الإيحاءات الجنسية التي رأى أنها تضر بالفيلم ولا تخدمه، ورد عليه المخرج أحمد رشوان بان شخصيات وأحداث الفيلم موجودة فعلاً، وبتفاصيل أكثر من التي قدمها الفيلم، وأضاف رشوان أن الفيلم يسجل للتاريخ أن المصريين وقفوا بجانب القضية العراقية.

بعد انتهاء الندوة أجرى موقع FilFan.com حوارات ولقاءات خاصة مع أبطال فيلم "بصرة"، فقال المخرج أحمد رشوان: "بدأت في كتاربة السيناريو تحديدا في مارس 2003 أثناء الحرب على العراق، وانتهيت منه في يوليو من نفس العام، وتقدمت بالسيناريو إلى مهرجان الإسكندرية وفزت عنه بالجائزة الثانية، وكان عندي مشكلة في الإنتاج ولذلك قررت خوض تجربة التصوير الديجيتال، وهو ما تسبب في تأخر تصويره لأربع سنوات.

تابع رشوان: "الفيلم ليس غامضا، فهو يدور حول مجموعة من الشباب وعلاقتهم بالحرب العراقية وانعكاسها عليهم، وكذلك علاقاتهم الشخصية، فالفيلم ناقش السياسية والجنس والدين".

قال الفنان باسم سمرة بطل الفيلم في كلمة سريعة لقراء موقع FilFan.com: ""بصرة" نظرة جديدة ومختلفة في السينما المصرية، متحررة من قيود الإنتاج والرقابة، ونظراً للإرهاق الشديد الذي بدا، اعتذر باسم لقراء الموقع على وعد أن يكون معهم قريباً.

أما الفنان السوري إياد نصار فقال لـFilFan.com: "فيلم "بصرة" أول فيلم لي في مصر، وبدأت قصته معي بعد انتهائي من تصوير مسلسل "صرخة أنثى"، الذي شاركني فيه باسم سمرة، وهو الذي رشحني للفيلم وبالفعل قابلت المخرج أحمد رشوان وعرض علي شخصية "حمادة"، وقبلني الدور وكنت سعيدا جداً وخائفا في نفس الوقت.

وتابع نصار: "اليوم أول مرة أشاهد فيها الفيلم، فلم أشاهده في مرحلة المونتاج، واستمتعت جدا بمشاهدته اليوم كمتفرج وليس كممثل، أما المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي فهى في حد ذاتها قيمة كبيرة عند أي الفنان، لما يتمتع به المهرجان من تاريخ وسمعة طيبة على المستويين العربي والعالمي".

وقالت الوجه الجديد يارا جبران عن دورها في الفيلم: "أجسد دور "نهلة" وهي مصورة صحفية، تمر بالعديد من الأحداث مثل طلاقها وخسارة عملها وعلاقتها مع طارق وعلاقتها السياسية بحرب العراق وتأثيرها، تم ترشيحي من خلال المخرج أحمد رشوان بعدما شاهدني في أحد الأفلام الروائية القصيرة والأدوار الصغيرة التي قدمتها في الأفلام الطويلة، والحمد لله أن الناس أعجبت بالفيلم، وسعيدة أن أول عرض له بمهرجان القاهرة السينمائي".

أما آخر نجوم الفيلم الذين كانوا معنا، فكانت الوجه الجديد ناهد السباعي التي أصطحبت معها والدتها المنتجة ناهد فريد شوقي لحضور عرض الفيلم، فقالت لـFilFn.com: "أنا مرعوبة جداً من عرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي، خاصة أنه مشارك مع أفلام صعبة جداً، وأجسد دور زوجة أحد الأصدقاء الثلاثة في أحداث الفيلم، وهذا أول فيلم سينمائي لي، وأحب العمل في الأفلام المستقلة، فقد شاركت في العديد من الأفلام القصيرة بمعهد السينما، ولم تساعدني والدتي في التمثيل، فدائماً أحب ان أذهب للكاستينج وأجري الاحتبارات وكثيرا ما تم رفضي، إلى أن منحني المخرج أحمد رشوان هذا الدور".

شاهد لقاءات في الفن بعد عرض "بصرة"