10 أسباب تفسر الحب الكبير لعزت أبو عوف

تاريخ النشر: الثلاثاء، 2 يوليو، 2019 | آخر تحديث:
عزت أبو عوف

كنت تراه في الشاشة فتشعر بألفة غريبة، فرغم ملامحه الأوروبية، لم تشعر يوما وأنت تشاهده سوى أنه خالك أو ابن عمتك، أو احد من أقاربك الطيبين، ضحكته تسبق كلامه دائما.

حتى في مشاهد الدراما والجد أو الشر، لا ترى مبالغة أو تزيُّد في الأداء، لم يرسم يوما على وجهه تلك التكشيرة المنفرة، التي يلجأ لها بعض عندما يقدم مشهدا جادا، أداؤه سلس صادق جميل مثل شخصيته.

منذ إعلان مرضه، وعند إعلان خبر وفاته، وفي مشهد جنازته واحتشاد زملائه الفنانين، ومحبيه، حزن القراء وتفاعلهم القوي المحب مع خبر وفاته، الذي حول الـ"تايم لاين" في كل وسائل التواصل الاجتماعي لألبوم شخصي لصوره، كل هذا ليس له سوى معنى واحد، أننا نحب عزت أبو عوف.

هل للحب مبررات؟
بالطبع لا ... لكن للحب أسباب، وهى كثيرة، وأكثرها شخصي، سأحتفظ بالأسباب الشخصية لحب عزت أبو عوف، وسأكتفي بسرد 10 أسباب عامة كانت سبباً لكل هذا الحب الذي رأيناه في وداعه.

1- أخ جميل لاخواته البنات
نموذج جميل لم نشاهده كثيرا في مصر أو الوطن العربي، الأخ المثقف الواعي الفنان الذي يتعاون مع شقيقاته البنات فنيا، دون عقد أو أمراض نفسية، في فترة كان عمل البنت في الفن مرفوض اجتماعيا من الأساس، لكنه كان مؤمنا بسمو رسالة الفن، فكون فريقا موسيقيا مع شقيقاته الأربعة قدم فنا راقيا عاش معنا من الثمانينيات حتى الآن، رغم توقف الفريق واعتزالهن من عشرات السنين.

2- موسيقار مجدد
مثل العديد من أبناء جيله من محبي الموسيقى والمنفتحين على الثقافة الغربية، أسس في السبعينيات فرقة موسيقية بعنوان LES PETITS CHATS، قدمت موسيقى غربية، وانعكس حبه واطلاعه على الموسيقى الغربية على نوعية الموسيقى التي قدمها فيما بعد، والتي شكلت لونا جديدا بالموسيقى العربية يعد أبو عوف أحد رواده، وميزت أعماله فيما بعد سواء في التأليف الموسيقي للدراما أو في أعماله مع فرقة (فور إم).

3- علاقاته طيبة بالوسط الفني
إذا كان هناك أحد اجتمع الناس على حبه، فسيكون الفنان عزت أبو عوف، طوال مشواره الفني الطويل ومئات الشخصيات التي تعامل معها، لم نسمع أنه أخطأ في أحد، أو اشتكى منه أحد، أو له عداوات مع أحد، الجميع (صغير وكبير) يتحدث عنه بكل خير، وهي صفة في الوسط الفني لو تعلمون نادرة.

4- فنان متعدد المواهب
نحن أمام فنان نادر متعدد المواهب، موسيقي متميز صاحب رؤية، ممثل موهوب قدم أدوارا مختلفة ووقف أمام كبار الممثلين، قدم كل الأدوار ولم يحبس نفسه في دور واحد.

5- مذيع شاطر
لا أحد ينسى تجربة الفنان عزت أبو عوف في مشاركة عمرو أديب في تقديم برنامج "القاهرة اليوم"، وكيف كان صاحب شخصية متميزة وحضور قوي، كشف عن متابعة وإلمام بمختلف القضايا في مختلف المجالات.

6- فنان مثقف
عزت أبو عوف من نوعية الفنانين المثقفين المطلعين، صاحب رأي ورؤية محترمة اختلفت أو اتفقت عليها لا تملك إلا أن تحترمها، ورغم أن هذه الصفة من المفروض أن تكون صفة بكل الفنانين، فإنها للأسف ليست كذلك.

7- شارك في حملات خيرية وتوعية
غير منغلق على نفسه وعمله فقط، مؤمن بدور الفنان بالمشاركة في الأعمال الخيرية أو حملات التوعية.

8- مدير ناجح أيضاً
تولى إدارة مهرجان دولي كبير بحجم مهرجان القاهرة السينمائي، بين عامي ٢٠٠٦ و٢٠١٢ بنجاح كبير، والإدارة الناجحة قدرة إضافية تضاف إلى قدراته التي تميز بها.

9- علاقته طيبة بالإعلام والصحافة
فنان كبير ورئيس مهرجان القاهرة السينمائي، ورغم ذلك لم يتعرض لنيران الشائعات، وعندما تقابله كصحفي حتى لو كنت في بداية مشوارك، فلن تجد سوى تواضع وتشجيع، لم يتعلمه الكثير من صغار الفنانين.

10- وفي ومخلص على المستوى الشخصي
عاش قصة حب جميلة مع زوجته "فاتيما" استمرت لـ36 عاما، تحدث عنها وعن حبه لها كثيرا، وكان موتها صدمة كبيرة له ظهر تأثيرها عليه نفسيا وصحيا، وحتى عندما تزوج بعد وفاتها أعلن أنه يحبها لكنه تزوج لاحتياجه لأحد يراعيه بعد مرضه.


اقرأ أيضا للكاتب

كريم محمود عبد العزيز ... ابن "الساحر" الذي أصبح "حراق"
إليسا ... الجوهرة التي زادها الألم نقاء
"الممر"... يفتح الطريق لبطولات الجيش المصري إلى شاشة السينما