الحياة تستمر والموت لاينهي سوى حياة شخص، والباقي يتعذب من الفراق، وبعد الوفاة تتغير الأمور ولكن يبقى الحب!

منذ 2019، وأخبار مرض عزت أبو عوف تتصدر العناوين الفنية بدلا من أعماله التي سيقدمها.

بدأ الأمر بعد وفاة "فاطيما" زوجة عزت أبو عوف، ومن وقتها وهو لا يتمكن من إخفاء تعبه وحزنه.

عزت أبو عوف وفاطيما.. حب لم تنهه الخيانة أو الموت

وأكد أبو عوف وقتها، أن الأطباء في مصر وخارجها احتاروا في أمره، فهو عضويا لا يشتكي من أي مرض، ولكن الحالة النفسية التي وصل لها أثرت عليه، فمرت عليه فترة لا يستطيع الوقوف ثابتا بسبب اضطراب في الأذن الوسطى اشتكى منه بسبب الإحباط الذي مر به.

قال أبو عوف عن فاتيما في الدورة 35 من مهرجان القاهرة السينمائي، وهي الأخيرة التي رأسها أبو عوف، فوجيء الجميع بدموعه تنهمر فجأة أمام الحضور وهو يقف في الافتتاح على المسرح، وكان السبب هو نظرة للكرسي الذي كانت تجلس عليه زوجته كل عام وجد شخص أخر يجلس عليه فبكى.

ورغم كل هذا الحب، فوجيء الجميع بخبر زواج أبو عوف من سكرتيرته أميرة في 2015! وجاء الخبر صادما، كيف بعد كل هذا الحب يتزوج من أخرى، لتأتي إجابته العقلانية.

قال أبو عوف عن زواجه من أميرة زوجته الثانية تعلم بكافة عيوبه، وهو الأمر الذي ينطبق عليه أيضا بشأنها، فلم يجد أفضل منها ليرتبط بها، خاصة وأن علاقة عمل ربطتهما واستمرت لأكثر من 18 عاما.

وأشار أبو عوف إلى أن تفكيره في أميرة يعود إلى أنه أراد أن يكمل معها ما تبقى له من عمره، مؤكدا أنه لو ظل وحيدا لم يكن ليستطيع أن يكمل حياته، حسب تعبيره.

وأكد أن خوفه من أن يكبر ولا يجد من يخدمه هو ما دفعه للزواج مرة أخرى خصوصا وأنه دخل في حالة اكتئاب وذهب إلى مصحة نفسية و ثلاث مستشفيات بعد رحيل زوجته السابقة.

يذكر أن عزت أبو عوف رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد رحلة من العلاج في إحدى مستشفيات المهندسين، نتيجة لصراعه مع أمراض بالقلب والكبد، وشيعت جنازته من مسجد السيدة نفيسة، بحضور عدد من الفنانين.