أيام قليلة وينتهي الفنان هشام عبد الحميد من تصوير فيلمه السينمائي الجديد "أيام صعبة"، المأخوذ عن إحدى القصص الشعبية من العصر العثماني، وتنتجه شركة "الباتروس" للإنتاج والتوزيع.

قال عبد الحميد في تصريح خاص لموقع filfan.com: "اقتربنا من الانتهاء من تصوير الفيلم، الذي يشارك في بطولته كل من سلوى خطاب ومحمد نجاتي وراندا البحيري وباسم سمرة وانتصار ومحسن منصور، بالإضافة للوجه الجديد أحمد أسامة".

تابع عبد الحميد أنه قدم من خلال الفيلم موهبتين جديدتين للسينما، هما: المؤلف الجديد محسن يوسف في أول أعماله للسينما، والمخرج فادي فاروق الذي يقدم لأول مرة عملا روائيا طويلا، ولإعجابي بفكرة الفيلم تحمست له وعرضته على شركة "الباتروس" التي وافقت على إنتاجه.

أوضح الفنان هشام عبد الحميد أن قصة الفيلم مستوحاه من قصة شعبية من العصر العثماني بعنوان "الدفتردار"، التي تدور حول الملتزم الذي يجمع الضرائب من الفلاحين، الذي يتوجه لفلاح مطالبا إياه بدفع ما عليه من ضراب، ولعدم مقدرة الفلاح على الدفع يأمر الملتزم بضرب عنق البقرة التي يمتلكها الفلاح، وتقسيم لحمها إلى 60 قطعة، ويجبر أهالي القرية على شراء القطعة الواحدة بـ20 دينارا لسداد ما على الفلاح من دين.

وبعدها يتقدم الفلاح بشكوى إلى القاضي وعندما يدين الملتزم يقرر "الدفتردار" -وهي درجة أعلى من الملتزم- دق عنق الملتزم وتقطيع جسده إلى 60 قطعة وبيعها للفلاحين بـ 20 دينارا لكي يوفي حق الفلاح.

وأكد عبد الحميد أن قصة "أيام صعبة" تدور في العصر الحديث، لكنها تستوحي مضمونها من "الدفتردار"، وسيتم تعريف الجمهور بهذه القصة في بداية الفيلم.

فيلم "أيام صعبة" من نوعية الأفلام البوليسية التي تعتمد على الأكشن والإثارة والتشويق والرومانسية أيضا، وتم تصوير الفيلم في شوارع القاهرة بالإضافة لاستوديوهات التليفزيون وبعض العشوائيات في منطقة القلعة، التي لم تظهر للمشاهد من قبل وكانت تشكل صعوبة بالغة وقت التصوير.

يذكر أن آخر أعمال الفنان هشام عبد الحميد السينمائية كان فيلم "خريف آدم"، المأخوذ عن قصة وحوار للكاتب محمد البساطي ومن إخراج محمد كامل القليوبي، وعرض عام 2002، وتناول من خلاله مشكلة "الثأر"، وحقق نجاحا كبيرا وحصل على العديد من الجوائز.