محمد عاشور
محمد عاشور تاريخ النشر: الخميس، 30 مايو، 2019 | آخر تحديث:
هل أصبحت الدراما خارج رمضان أقوى وأنجح ؟

أيام وينتهي شهر رمضان المبارك وتنتهي معه عروض المسلسلات الرمضانية، والتي ضمت عددا كبيرا من النجوم الأسماء، واختلفت في أشكالها وموضوعاتها.

ومع هذا الكم من الأعمال الفنية التي تعرض في شهر رمضان، استطاعت بعضها أن تجذب انتباه المشاهدين، والبعض الآخر مر مرور الكرام، وكأنه لم يعرض، وهو ما يدفعنا للتفكير من جديد في فكرة العرض الرمضاني، هل هو نعمة أم نقمة.

خلال السنوات الأخيرة استطاعت مجموعة كبيرة من المسلسلات لعدد كبير من النجوم أن تحقق نجاحا ورواجا مع عرضها خارج موسم شهر رمضان، وهو ما اعتبره الكثيرون بداية جديدة لصناعة مواسم عرض موزاية لموسم شهر رمضان، والتي تجعل الدراما الجيدة متواجدة طوال العام، ولا تقتصر على موسم وشهر واحد فقط.

ومن هذه النماذج التي استطاعت أن تجذب المشاهدين خارج موسم شهر رمضان مسلسلات "أبو العروسة" و"نصيبي وقسمتك" و"الأب الروحي" و"سابع جار" و"طلعت روحي" و"الشارع اللي ورانا" و"أنا شهيرة أنا الخائن"، وغيرها من الأعمال، مما يؤكد على ضرورة استمرار هذه التجربة وتشجيعها ودعمها بمشاركة عدد أكبر من النجوم.

المشاهد على استعداد أن يتابع الأعمال الدرامية الجيدة في أي وقت على مدار العام، أكثر من متابعة 20 عملا في شهر واحد، قد يتمكن من مشاهدة 2 أو 3 على الأكثر منها، ولا تحصل باقي الأعمال على نفس القدر من الاهتمام بسبب كثرتها.

لهذا يجب أن يستمر الإنتاج التليفزيوني بنفس الجودة والدقة على مدار العام وبمعدل جيد من المسلسلات، لكي يتمكن المشاهد من متابعتها بعناية والتجاوب معها، بدلا من إهدار المال في أعمال متوسطة الجودة لمجرد عرضها في موسم رمضان وفي النهاية لا تحقق أي نجاح.

ومع ظهور المنصات الإلكترونية، وظهور منصة مصرية مثل WATCH it، سيتمكن المشاهد من متابعة جميع المسلسلات الجديدة والقديمة بسهولة وفي أي وقت، بدلا من أن تقتصر على موسم محدد.