أمل مجدي
أمل مجدي تاريخ النشر: الأربعاء، 29 مايو، 2019 | آخر تحديث:
نسخ جديدة للكلاسيكيات

أصبحت الموضة الحالية في هوليوود هي إعادة إنتاج الأفلام الكلاسيكية الشهيرة، التي تعتمد غالبيتها على الإبهار البصري واستخدام التكتولوجيا الحديثة دون تجديد في المضمون أو الشكل الفني.

وتزامنا مع طرح فيلم Aladdin في دور السينما العالمية، أجرى موقع IndieWire، استطلاع رأي شارك فيه عدد من النقاد، للإجابة عن سؤال ما أسوأ فيلم أعيد إنتاجه على الإطلاق؟

ويرصد FilFan.com، أبرز وأهم ما جاء خلال التقرير الذي أعده الصحفي والناقد السينمائي ديفيد إرليك.

Beauty and the Beast

قال الناقد مايك ماكجراناجان إن الفيلم الذي يعيد إنتاج واحدا من أهم الأفلام الكلاسيكية التي تنتجها شركة Disney، استطاع تحقيق إيرادات عالية، ونال بعض التقييمات الإيجابية من قبل النقاد. لذلك فإن اعتباره فيلما سيئا هو حكم شخصي في المقام الأول.

وأوضح: "لقد أخذوا قصة جميلة وذات مغزى وحولوها إلى أخرى مجوفة، وغبية، بلا روح، مع استخدام مفرط لتقنية CGI. في الواقع، أنا أكره كل أفلام التصوير الحي الخاصة بـDisney، إنها مجرد نسخ متواضعة من أفلام كانت أقرب إلى الكمال".

وأضاف أن شركة Disney، تتبع خطة تقلل من شأنها، وتأخذ أفلامها الجيدة إلى مستوى أقل، مؤكدا أن فيلم Beauty and The Beast لبيل كوندون، هو الأسوأ على الإطلاق.

Breathless

الفيلم الذي يعيد إنتاج واحدا من أشهر أفلام المخرج الفرنسي جان لوك جودار، في عام 1983، يعتبر الأسوأ بالنسبة للناقد في The New Yorker، ريتشارد برودي. موضحا أن الأسوأ هنا لا تعني في المطلق، وإنما بالمقارنة بالنسخة الأصلية.

وأشار إلى أن فيلم جودار يمثل نقلة كبيرة في التقنية السينمائية من حيث الشكل والمضمون والأداء، أما النسخة الذي أخرجها جيم ماكبرايد، هي عبارة عن ميلودراما تقليدية تعتمد على الإثارة والمغالاة باستخدام أسلوب سينمائي غير أصلي منعدم الهوية.

وذكر أن هذا الفيلم محبط للغاية مقارنة بفيلم ماكرايد الأول David Holzman’s Diary، الذي يظهر فيه تأثره بجودار بشكل أكثر وضوحا، لكنه في الوقت نفسه يكشف عن خيال جريء، ووجهة نظر ثاقبة.

Death Wish

اختارت الناقدة أندريا طومسون، فيلم Death Wish الذي يعيد إنتاج فيلم حركة يحمل نفس الاسم صدر عام 1974، لتعتبره الأسوأ.

وذكرت أن هذا الفيلم الجديد يرسخ لصورة شيكاجو المرتبطة بالأسلحة والعنف، كما أنه يجعل من النسخة الأصلية عملا سينمائيا أكثر جرأة وأقل عنصرية. وأكدت أن الفيلم السبعينياتي قدم تصورا أكثر عمقا مما جاء في النسخة الصادرة عام 2018.

اتفق معها الناقد كلينت ورثينجتون، لافتا إلى أن الفيلم الجديد يقدم رؤية سطحية للأوضاع في شيكاجو. مؤكدا أنه في النهاية أقرب إلى اللقطات الساخرة المنتشرة على Facebook.

Fame

وقع اختيار الناقدة آن مكارثي على فيلم Fame لكيفين تانشارون إنتاج عام 2009، الذي يعيد إنتاج فيلم المخرج آلان باركر الصادر عام 1980.

وعززت رأيها بالإشارة إلى الناقد الراحل روجر إيبرت، الذي وصف الفيلم بأنه خال من كل شيء ومغفل. وقالت إن الفيلم الجديد سطحى للغاية، على عكس النسخة الأصلية المليئة بالحيوية ومتطور.

وذكرت أن الفيلم الذي صدر في بداية الثمانينيات تمكن من اقتناص جائزتي أوسكار هما أفضل أغنية أصلية وأفضل موسيقى تصويرية، أما فيلم عام 2009 كان بعيدا بمراحل عن ترشيحات أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.

Footloose

قالت الناقدة سارة مارس أن خيارها الأول كان فيلم Point Break الصادر عام 2015، مؤكدة أنه النموذج المثالي الذي يمكن من خلاله التأكيد على أن إعادة الإنتاج فكرة سيئة. لكن الفيلم في النهاية أصبح عملا غبيا جدا لدرجة أنه بات حالة خاصة في حد ذاته، لذلك وقع اختيارها على Footloose.

وأشارت إلى أن الفيلم الصادر عام 2011، الذي يعيد إنتاج النسخة التي صدرت عام 1984، يعتبر أقل من المتوسط، ومن السهل نسيانه. ومع ذلك هو ليس فيلما غبيا للغاية، وإنما مضحك، وليس محيرا في أي شيء، لكنه يحفز فضولك، كما أنه ليس سيئا تماما بل مقبول.

وتحدت القارئ أن يذكر اسم ممثل واحد من الممثلين الذين شاركوا به، وشددت على أنه من الصعب أن يكون لدى المرء موقفا حياله.

The Mummy

أكدت الناقدة سارة ولش لارسون أنها لا تستطيع أن تحدد أسوأ فيلما إعادة إنتاج بكل حيادية، لكن عندما طُرح السؤال عليها، تذكرت فيلم The Mummy الصادر عام 2017، أول شيء.

سخرت لارسون من المعالجة التي قدمها الفيلم؛ فالشرير هنا هي امرأة فاتنة غير ميتة، كما أن توم كروز يموت ويعود مرة ثانية إلى الحياة، ويظهر راسل كرو في هيئة وحش أرجواني، ومع ذلك كل هذه الأشياء ليست ممتعة.

Psycho

توافقت آراء عدد من النقاد على اختيار فيلم Psycho الصادر عام 1998، أسوأ فيلم إعادة إنتاج.

قال الناقد آرون نيوورث إنه عندما يفكر في اختيار أسوأ فيلم، لا يكون الأمر قاصرا على قيمته الفنية وإنما على الفجوة بينه وبين العمل الأصلي.

وأشار إلى أن فيلم جوس فان سانت يعيد إنتاج واحدا من أهم أفلام الإثارة في التاريخ ويحمل بصمة سيد التشويق السينمائي، ألفريد هيتشكوك. لكنه تحول إلى عمل كارثي، ولم ينجح في أن يقدم نسخة تجريبية مميزة.

فيما ذكر دون شاناهان أن تكوين اللقطات في أفلام هيتشكوك أسطوري، ولكن فيلم فان سانت كان تقليدا باهتا له. مؤكدا أن نسخ المشاهد واللقطات لم يكن طبيعيا أو متماشي مع الحداثة والديكورات الملونة.

وتساءل الناقد ستيفين ويتى عن سبب صناعة جوس فان سانت لفيلم هيتشكوك الذي يعتبر أفضل أعماله السينمائية. قثد قدم جوزيف ستيفانو سيناريو أصلي محكم بالفعل، كما لا توجد حاجة لتحسين الصورة السينمائية، ولم يكن هناك داع لتويش مشهد التعري. إلى جانب استحالة القدرة على إعادة خلق حالة الصدمة التي كانت بمثابة ثورة مذهلة في السرد آنذاك.

Robocop

تعجب الناقد كريستوفر ليولين ريد من اختيار أفلام ناجحة ومتقنة الصنع لإعادة إنتاجها في صورة أقل بكثير. وأكد أن الفيلم Robocop، الذي يعيد إنتاج فيلم بول فيرهويفن الصادر عام 1987، يعتبر الأسوأ.

ففيرهويفن قدما فيلم خيال علمي عنيف ومثير، وقد كان أهم بكثير من سلاسلة الأجزاء التي لحقت به. فيما جاءت النسخة الجديدة الصادرة عام 2014 معتمدة فقط على البحكة الأساسية دون أي إضافة، مع ضعف في جميع العناصر الفنية الأخرى.

Rollerball

شدد الناقد لوك هيكس على أن فيلم Rollerball الصادر عام 1975، لم يكن تحفة فنية، ولكنه كان عملا جيدا ينتقد الرأسمالية في السبعينيات، التي كانت مسيطرة على أفلام ديستوبا أخرى في ذلك العقد مثل Mad Max وSoylent Green، وZardoz.

فيما جاء فيلم Rollerball الصادر عام 2002، مجردا من كافة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية اللاذعة، وكأنه لم يكن معاصرا للألفية الجديدة.

ووصف هيكس الفيلم بأنه مزحة، فنصفه الأول تشعر بأنك تشاهد نسخة أسوأ من فيلم !Brink، أما النصف الثاني تحاول تقبل تفاهته وفراغ محتواه.

Suspiria

اعتبر الناقد جوي كيو أن فيلم المخرج لوكا جوادنينو الذي صدر العام الماضي، الأسوأ على الإطلاق. فلم يضاهي الفيلم الأصلي الذي أخرجه داريو أرجينتو عام 1977.

وأشار إلى أن أفلام إعادة الإنتاج تقع بين اختيارين: إما نقل العمل الأصلي، أو إحياء ذكراه بطريقة ذكية، لكن Suspiria الجديد لم يتمكن من فعل ذلك.

وذكر أن التصوير المعتم في النسخة الجديدة حال بين الجمهور ورؤية تفاصيل الأحداث.

اقرأ أيضًا:
ماذا يقول النقاد عن النسخة الحية من "علاء الدين"؟ ويل سميث يخالف التوقعات

السينما تجذب نجوم Game of Thrones بعد انتهاء الملحمة التليفزيونية.. ماذا عن جون سنو؟!