تنطلق في التاسع عشر من مارس على شاشة Hulu أولى حلقات الموسم الأول من مسلسل الجريمة The Act.
انضمت جوي كينج للمسلسل في سبتمبر 2018، ما يفسر ظهورها حليقة الشعر قبل بدء التصوير. وتلعب كينج دور البطولة، إلى جانب كلوي سيفاني، وآناصوفيا روب، والممثل الكندي كالم ورثي في دور حبيبها "نيك".
يستند المسلسل إلى حادثة حقيقية هزت الرأي العام الأمريكي في يونيو من عام 2015، حين استيقظ سكان مدينة سبرينجفيلد الأمريكية على جريمة قتل ضحيتها سيدة تدعى "دي دي بلانشارد"، عثر عليها جثة هامدة في منزلها وعليها أثر الطعن بسكين. كانت السيدة معروفة بين سكان المدينة كأم حنونة ترعى ابنتها المعاقة "جيبسي روز"، التي تعاني من ضمور العضلات، وسرطان الدم، وأمراض أخرى ألزمتها الكرسي المتحرك لسنوات.
بدأت الحقائق في التكشف بعد مرور بضعة أيام على الجريمة، فالفتاة المعاقة القعيدة قتلت والدتها طعنا بالسكين، بمساعدة حبيبها "نيك جودجون"، الذي تعرفت به عن طريق الإنترنت، ومن ثمّ قررا التخلص من الأم، قبل أن يلوذا بالفرار إلى ولاية ويسكونسن، لكن الشرطة عثرت عليهما، ووجهت إلى "جيبسي" وصديقها تهمة القتل، وحُكم عليهما بالسجن 10 سنوات.
هل تعتقد أن القصة انتهت عند هذا الحد؟ بالطبع لا، فهناك جانب آخر منها سيقلب الموازين.
في عام 2016، ألقى موقع BuzzFeed الضوء على الجريمة في مقال كشف الكثير من الغموض المحيط بها.
كانت علاقة "دي دي" و"جيبسي" مثالية للغاية؛ أم وابنتها تعيشان معا بمنزل صغير في أحد أحياء مدينة سبرينجفيلد، ولأن "جيبسي" عانت منذ ولادتها العديد من الأمراض التي تركتها شاحبة منهكة القوى، وحبيسة الكرسي المتحرك، حملت والدتها عبء رعايتها، والتأكد من تناولها أدويتها بانتظام على الدوام، ولم تدخر جهدا في اصطحابها إلى العديد من المستشفيات، وعرضها على طبيب تلو آخر.
وبالرغم من أن "جيبسي" كانت في التاسعة عشرة من عمرها، إلا أن والدتها دأبت على التأكيد على أن مخ ابنتها هو في الحقيقة مخ طفل لا يتجاوز عمره السابعة، وهي بالتالي بحاجة إلى اهتمام كامل. وبقي كل شيء على ما يرام حتى ظهر على صفحة الأم بموقع Facebook منشور غريب يقول: "لقد ماتت هذه الساقطة"!
وبينما كان الأصدقاء والجيران يتحدثون عن المنشور الغريب، ظهر على صفحة الأم منشور آخر أدهشهم أكثر من سابقه يقول: "لقد قتلت هذه الخنزيرة السمينة بقسوة، واغتصبت ابنتها الصغيرة. تبا لصرخاتها، لقد كانت مزعجة للغاية". اصطحب الجيران الشرطة إلى المنزل، حيث عثر على جثة "دي دي" في غرفة نومها، بعد طعنها حتى الموت منذ عدة أيام، واعتبرت "جيبسي" في عداد المفقودين، وعند التحدث إلى أحد الجيران ظهرت المفاجأة.
لم تكن "جيبسي" مريضة على الإطلاق، وهي ليست مراهقة تبلغ من العمر 19 عاما، بل هي في الثالثة والعشرين من عمرها.
الأم هي المذنبة؟
"اعتقد الأطباء بأنها كانت مخلصة ومتفانية للغاية. والدتي كانت مثالية بالفعل لكي ترعى شخصا مريضا، ولكنني لست مريضة.. هناك فارق كبير". هكذا كشفت "جيبسي" طبيعة علاقتها بأمها، وكيف أجبرتها على التظاهر بالمرض، في حوارها مع موقع BuzzFeed من داخل محبسها، وبدأت الحقائق تتضح شيئا فشيئا.
لسنوات وسنوات، أجبرت "دي دي" ابنتها على التصرف كمريضة وألزمتها الكرسي المتحرك، وأجبرتها أيضا على تناول أدوية للصرع والعديد من الأمراض الأخرى، كما فرضت عليها التغذي بواسطة الأنابيب، ودأبت على حلاقة شعرها بالكامل حتى تبدو كما لو كانت مصابة بالسرطان، وكانت تضربها بشدة إذا رفضت الانصياع لأوامرها وأساليبها المنحرفة.
فهل كانت الأم تفعل كل ذلك عن عمد؟
اتضح من خلال التحقيقات أن الأم كانت تعاني من متلازمة "مانشهاوزن"، وهو مرض نفسي يدفع المصاب به إلى اختلاق إصابة شخص آخر بأمراض جسدية ونفسية بهدف كسب التعاطف والاهتمام.
وكان للقصة المختلقة تأثيرها في محيط "دي دي" وابنتها، فحصلتا على سكن مجاني، ورحلات طيران مجانية لزيارة الأطباء.
حالة استثنائية
وتصل عقوبة "جيبسي" لقتل والدتها عمدا إلى الإعدام أو المؤبد، إلا أنها حصلت على حكم بالسجن 10 سنوات، نظرا لما عانته من سوء المعاملة من قبل والدتها، ومن المتوقع أن تحظى بإطلاق سراح مشروط بعد مرور 7 سنوات.
ومن خلال مسلسل The Act، سنشاهد قصة "جيبسي" ووالدتها "دي دي" بالكامل.
اقرأ أيضا
شاهد الإعلان الدعائي الرسمي للموسم الأخير من Game of Thrones
25 لقطة تلخص الإعلان الدعائي للموسم الأخير من ملحمة Game of Thrones