رغم مرور عقدين على فضيحة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون الجنسية، لا تزال الحكاية وتفاصيلها تثير اهتمام كثيرين.
تعمل حاليا شبكة A&E التليفزيونية على إنتاج سلسلة وثائقية مكونة من 3 أجزاء تتناول علاقة كلينتون بالمتدربة في البيت الأبيض آنذاك، مونيكا لوينسكي. فقد أثارت الفضيحة انتباه الرأي العام وأصبحت محور حديث وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم، في ذلك الوقت، حتى أنها كادت تطيح به من منصبه الرئاسي.
السلسلة التي تحمل اسم The Impeachment of Bill Clinton تتولى إخراجها بلير فوستر. ومن المقرر أن تتضمن على صور ولقاءات حصرية تعرض لأول مرة على الشاشات؛ أهمها حوار مطول مع السيدة لوينسكي تتحدث خلاله عن الأمر في ضوء التغيرات التي تحدث في المجتمع الأمريكي، وظهور حركات نسائية قوية مثل حركة #MeToo، خاصة وأنها أصبحت واحدة من الحالات التي يثار النقاش حول تعرضها لاستغلال جنسي في بيئة العمل.
كما تطرق في اللقاء المصور إلى موضوع الخيانة، خاصة وأن صديقتها ليندا تريب سجلت لها اعتراف تقول فيه أنها تحب كلينتون، وأنها ترتب لقاءتهما العاطفية بمساعد سكرتيرته الشخصية بيتي كوري، وفقا لما جاء على موقع the Hollywood Reporter.
تقول مدير البرامج في شبكة A&E، إلين فرونتين براينت، "إنه عمل سياسي واقعي مثير، يكشف بأسلوب عميق وحميمي عن كيف ساهمت واحدة من أكبر الفضائح في تاريخ أمتنا في تغيير المشهد السياسي الأمريكي إلى الأبد ".
تشهد السلسلة الوثائقية المنتجة بالتعاون مع Jigsaw Productions، ظهور باولا جونز، وكاثلين ويلي، وخوانيتا برودريدج ، السيدات اللاتي اتهمن كلينتون بأنه تحرش بهن جنسيا، بل أن الأخيرة قالت أنه اغتصبها عام 1978.
ورغم أن عائلة كلينتون نفسها لم تشارك في السلسلة التي تتضمن أكثر من 60 لقاء مصور، فقد تم إجراء حوارات مع مجموعة من الأشخاص المقربين منهم مثل المحامية جين سي شيربورن، والخبير الاستراتيجي جيمس كارفيل.
تتحدث عن ذلك المخرجة بلير فوستر، قائلة: " كنا نتمنى إجراء مقابلات معهم، هم بالتأكيد على علم بالمشروع التليفزيوني". لم تيأس فوستر بعد، إذا لا تزال تحاول التواصل مع عائلة كلينتون ومع ليندا تريب أيضًا.
تضيف فوستر: "هدفي من هذه السلسلة هو التقصي جيدا وراء الحقائق، والحديث مع أكبر عدد من الأشخاص الذين تورطوا في الحادثة... كلما حصلت على تفاصيل أكثر عمقاً، أصبحت هذه السلسلة تتناول واقع حياتنا اليوم كما هي مرتبطة بفترة التسعينيات".
من المتوقع أن تصل مدة السلسلة الوثائقية إلى 6 ساعات، وستطرح للعرض بدءا من يوم 18 نوفمبر المقبل.
تجدر الإشارة، إلى أن مونيكا لوينسكي كتبت مقالا مطولا في أول العام لصالح مجلة Vanity Fair، قالت فيه: " "لقد كان مديري. كان أقوى رجل على وجه الأرض. كان أكبر مني بـ 27 عاما، ولديه خبرة كافية في الحياة ليدرك بشكل أفضل... في ذلك الوقت كان في ذروة مسيرته، بينما كنت في أول وظيفة خارج الكلية"
اقرأ أيضًا:
دورة استثنائية لمهرجان فينيسيا السينمائي.. استغلال خلاف Netflix وتحدي كبير أمام هؤلاء
احتفاء بفيلم First Man بعد عرضه العالمي الأول في فينيسيا السينمائي.. دراما وثائقية تحبس الأنفاس