تعرض دور السينما العالمية حاليا، الفيلم الكوميدي Tag للمخرج جيف تومزيك، الذي يضم مجموعة من الممثلين الرجال أغلبهم يتمتعون بشعبية واسعة بين مشاهدي المسلسلات الأمريكية مثل جون هام، وجاك جونسون، وإد هيلمز.
تدور القصة حول مجموعة من أصدقاء الطفولة، نجحوا في البقاء على تواصل لسنوات طويلة بفضل لعبة ينظمونها سنويا في شهر مايو من كل عام، تتطلب أن ينجح كل منهم في خدعة الآخر ولمسه. أحدهم بارع في اللعبة ولم يتمكن أحد من مسكه على مدار السنوات، لذلك يخططون إلى الإيقاع به في حفل زفافه.
أحداث الفيلم مأخوذة عن قصة حقيقية نشرت عام 2013 في صحيفة Wall Street Journal، وتبلغ ميزانيته 28 مليون دولار، فيما حصد في شباك التذاكر 60 مليونا و455 ألف دولار. وعلى صعيد التقييمات نال الفيلم ردود فعل متباينة من قبل النقاد، وحصل على 55% على موقع Rotten Tomatoes.
ونظرًا لأن مشاهدي الأفلام المقتبسة عن أحداث واقعية ينشغلون عادة بالفرق بين ما ظهر على الشاشة والحقيقة، رصد موقع History Vs Hollywood، بعض الصور والمعلومات التي توضح الاختلافات بين الاثنين، نستعرض بعضها في السطور التالية:
-منذ متى يلعب الأصدقاء الحقيقيون لعبة Tag؟
بدأ الأصدقاء في اللعبة منذ عام 1990، وبحلول العام الجاري يصبح مر من الوقت 28 عامًا. أحداث الفيلم تشير إلى أنهم يلعبونها منذ 30 عامًا، وبالتالي الفرق بين الاثنين ليس كبيرًا.
-كم عدد الأصدقاء المشاركين في اللعبة؟
في الفيلم، ركزت القصة على 5 أشخاص فقط وقد تم تغيير أسمائهم عن الأسماء الحقيقية. لكن في حقيقة الأمر 10 أصدقاء يشاركون في اللعبة بشكل دوري هم: بيل أكيرز، وباتريك شولتيس، وشون رافتيس، ومايك كونيسكي، وبريان دينهي، وجو تومباري، وريك برويا، وجوي كافيرو، وكريس أمان، ومارك مينجرت.
"أفضل شيء في هذه اللعبة، أنها أبقتنا على تواصل كل هذه السنوات. إنها تجبرنا على اللقاء، وقد شكلت رباط قوي بيننا، نحن مثل الأخوة"، هكذا تحدث جو تومباري لـ Mirror Online عن اللعبة.
-كيف بدأ الأمر؟
بدأت اللعبة في حرم المدرسة الثانوية أوائل فترة الثمانينيات في واشنطن. في ذلك الوقت، كان الأمر مجرد صفعة على الكتف أو الذراع أثناء الدخول والخروج من الفصول الدراسية، أو التجول في القاعات. وقد كان آخر واحد تم الإيقاع به هو جو تومباري، الذي أصبح فيما بعد معلما.
بعد مرور 8 سنوات، عندما اجتمع الأصدقاء لقضاء عطلة نهاية الأسبوع معا، تذكروا اللعبة وحقيقة أن جو تومباري يعتبر حامل لقب الخاسر مدى الحياة. لذلك، اقترح أحدهم إعادتها مجددا حتى يتغير الوضع.
-هل يستمر اللعب طوال العام؟
في الحقيقة، خصص الأصدقاء شهر فبراير من كل عام من أجل اللعب، ومن يحمل لقب الخاسر في نهاية الشهر، يظل هكذا طوال العام، حتى إعادة اللعبة من جديد. في الفيلم، اختار مجموعة الأصدقاء شهر مايو من كل عام.
-هل هناك أي قيود جغرافية؟
لا، فقد قرر الأصدقاء أن يلاحقوا بعضهم البعض في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية مستقلين السيارات والطائرات أيضًا. وكما ظهر في أحداث الفيلم، فقد كانوا يلجؤون إلى استخدام زوجاتهم من أجل التجسس على اللاعبين الآخرين وعرقلتهم أحيانا.
-هل بالفعل أعدوا اتفاقية لتنظيم اللعبة وتحديد قوانينها؟
نعم، يؤكد المقال المنشور في الصحيفة أن اللاعب باتريك شولتيس -الذي يعمل محاميا- كتب عقدا في يناير 1990، ينظم قواعد Tag، وقد وقع عليهم جميع اللاعبين.
-هل شخصيات الفيلم تشبه الأصدقاء الحقيقيين؟
لا، ليس هناك ارتباط مباشر بين شخصيات الفيلم والأصدقاء الحقيقيين، بالطبع هناك تفاصيل مستوحاة من الواقع لكن دون تطابق. كما أن المراسل الذي تتبع اللاعبين في إحدى مغامرتهم رجلا، وليس سيدة كما ظهر في الفيلم.
إلى جانب أن دور "جيري بيرس" الذي جسده الممثل جيرمي رينر، من وحي خيال كتاب السيناريو. فلا يوجد لاعب لم يتم الإيقاع به على مدار السنوات.
-هل التقى الممثلون بالشخصيات الحقيقية؟
لم يحدث أي لقاء بين الفريقين قبل أو خلال فترة التصوير، كما أن اللاعبين الحقيقيين لم يطلعوا على تفاصيل الفيلم. لكن التقوا جميعا خلال العرض الخاص للفيلم في يونيو الماضي.
يشير المقال الذي تتبع القصة الحقيقية إلى أن اللاعبين فعلوا الكثير من الأشياء الغريبة من أجل الإيقاع ببعضهم البعض. فقد تم الإمساك بالمحامي باتريك شولتيس، في جنازة والده، كما أن مايك كونيسكي اقتحم منزل في إحدى المرات كي يمسك باثنين من اللاعبين، إلى جانب ممارسة اللعبة في المستشفيات أثناء ولادة إحدى الزوجات، أو تلقى أخرى العلاج الكيماوي.
كما أنهم بالفعل كانوا يلجؤون إلى التخفي وراء الشعر المستعار والشوارب والملابس الغريبة من أجل خدعة الآخر.