مع انطلاق موسم الجوائز في هوليوود تباينت الآراء حول أفضل الأدوار للممثلين الرجال على مدار العام، واستطاع 5 ممثلين تصدر الترشيحات في الجوائز المختلفة حتى انتهى بهم الحال ضمن القائمة النهائية لترشيحات أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.
ينافس على جائزة أوسكار أفضل ممثل لعام 2018 كلا من جاري أولدمان، ودانيال دي لويس، و دينزل واشنطن، ودانيال كالويا، وتيموثي شالاميت.
ونستعرض في السطور التالية، فرص كل ممثل من المرشحين الخمس في الفوز بالأوسكار بناءً على ما حدث خلال موسم الجوائز، خاصة وأنه بالاعتماد على هذا المؤشر يمكننا تحديد من الأقرب للفوز بالجائزة.
جاري أولدمان عن فيلم Darkest Hour
يجسد الممثل البريطاني جاري أولدمان في فيلم Darkest Hour للمخرج جو رايت، شخصية "ونستون تشرشل" الذي تولى منصب رئاسة الوزراء البريطانية في الأيام الأولى من اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وبالطبع كان لأداء أولدمان الأخاذ في هذا الدور تأثيرا قويا على ترشحه للعديد من الجوائز والفوز بها مثل جولدن جلوب وبافتا و SAG، فقد اهتم الممثل البريطاني بتفاصيل شخصية "تشرشل" بدءا من الشكل الخارجي الذي تحول إليه بطريقة جعلت ملامحه الأصلية تختفي تماما، وصولا إلى الامساك بمفاتيح الشخصية مثل الصوت وحركة اليدين والإنفعالات وإظهار الكاريزما التي تمتع بها "تشرشل" بطريقة تجعلك تتعلق أكثر فأكثر بتلك الشخصية.
أصبح من الصعب أن تسمع اسم الزعيم البريطاني بعد مشاهدة الفيلم دون تذكر وجه أولدمان، إذ نال اشادات واسعة من قبل النقاد على أداؤه لتلك الشخصية البارزة.
وبالتالي، فإن فرصة تتويجه بالأوسكار ليلة الرابع من الشهر الجاري باتت وشيكة للغاية، خاصة بعد فوزه المسبق في موسم الجوائز.
يشار إلى أن أولدمان قد ترشح للأوسكار من قبل مرة واحدة عام 2011 عن دوره في فيلم Tinker Tailor Soldier Spy ولكنه لم ينالها.
دانيال دي لويس عن فيلم Phantom Thread
بالطبع كان ترشحه لجائزة أفضل ممثل عن دوره في Phantom Thread بمثابة وداع يليق بالممثل البريطاني دانيال دي لويس، إذ يعد هذا الفيلم هو آخر أعمال دي لويس بعد خبر اعتزاله المفاجئ.
ولكن هل يستحق الممثل البريطاني حاصد الجوائز الفوز بجائزته الأخيرة؟
يجسد دي لويس بفيلم Phantom Thread دور مصمم أزياء يدعى "رينولدز وودكوك" شخص يكرس حياته بالكامل لتصميم الفساتين وليس لديه وقت للإحساس بأي شيء آخر.
هي شخصية تختلف عن أي شخصية أخرى جسدها لويس من قبل، وكعادته يتقمص لويس تفاصيل وملامح الشخصية التي يجسدها من طريقه متحفظة وإيماءات قليلة وايقاع هادئ في نطق الكلمات، فهو الشخص الدقيق للغاية ليس فقط في ما يتعلق بعمله لكن بكل ملامح حياته.
لذا لا يمكن القول بأن أداء الممثل البريطاني مخيب للآمال ولكنه لم يكن على القدر المطلوب للمنافسة بقوة على الجائزة فقد كانت الشخصية ينقصها شيء ما، ناهيك عن بعض المشاهد التي شعر فيها المشاهد بحالة من الملل نظرا لطولها وكثرة تفاصيلها.
وقد ترشح الممثل البريطاني عن Phantom Thread لجوائز بافتا وجولدن جلوب ولكنه لم ينل واحدة، وبالنظر إلى ما حققه دي لويس في مواسم الجوائز فإن فرصة فوزه بالجائزة هذا العام ليست قوية.
ويشار إلى أن دي لويس نال من قبل جائزة الأوسكار عن اعمال مثل Lincoln عام 2012، و There Will Be Blood عام 2007 و My Left Foot: The Story of Christy Brown عام 1989.
تيموثي شالاميت عن فيلم Call Me By Your Name
هو أصغر المرشحين الـ 5 سنا، ورغم ذلك ينافس تيموثي شالاميت بقوة على الجائزة الأهم في هوليوود في دوره الرئيسي الأول بفيلم Call Me By Your Name.
يجسد شالاميت في الفيلم شخصية "إيليو" الفتى المراهق الذي يقع في حب "أوليفر" طالب الدكتوراه الذي يصل لمساعدة والد "إيليو" في أبحاثه كنوع من التدريب.
ومن خلال شخصية "إيليو" استطاع الممثل الأمريكي اثبات قدرته التمثيلية لإبراز ما يعانيه "إيليو" في فترة المراهقة، إذ نجد شالاميت وهو يجسد مشاعر القلق والاضطراب والخوف لـ "إيليو" تجاه علاقته بـ "أوليفر" الذي يكبره في السن، وعلاقته بصديقته التي لجأ إليها كي يتجاوز شعوره تجاه "اوليفر" وحيرته واضطرابه.
قدم شالاميت في هذا الفيلم حالة رائعة تعبر عما يمر به أي مراهق في تلك الفترة ونال عن أداؤه البراق اشادات العديد من النقاد مما أهله للترشح للجائزة الأهم في هوليوود.
ونظرا لترشحه للعديد من الجوائز مثل جولدن جلوب وبافتا إلى جانب ترشحه لجوائز جمعيات النقاد المختلفة وفوزه ببعض منها فإن فرصة فوزه بالجائزة قد تكون قريبة وقد ينافس أولدمان على الجائزة.
يشار إلى أن شالاميت شارك أيضا في فيلم Lady Bird المرشح لجائزة الأوسكار هذا العام.
دانيال كالويا عن فيلم Get Out
رغم تباين الآراء حول فيلم Get out للمخرج جوردن بيل حول أحقيته في التنافس على موسم الجوائز إلا أن Get Out استطاع أن يظفر بـ 4 ترشيحات لجائزة الأوسكار من بينها أفضل ممثل لـ دانيال كالويا.
يجسد الممثل البريطاني دانيال كالويا في الفيلم شخصية "كريس" المصور الشاب أسمر اللون الذي يستعد لزيارة عائلة حبيبته "روز" ليكتشف الاستغلال السيء من قبل عائلتها لـ ذوي البشرة السمراء.
وتمكن كالويا من إتقان "كريس" وإبراز شعوره بالإضطهاد وخاصة في بعض المشاهد التي يتعرض فيها للتعذيب، فنجد أن حالة التوتر التي يعاني منها "كريس" وصراعه النفسي على الشاشة ينتقل إلى المشاهد مباشرة.
وفيما يتعلق بالجوائز فقد ترشح الممثل البريطاني لجوائز بافتا وجولدن جلوب ولكنه لم ينل واحدة منهما وبالنظر لما حققه في موسم الجوائز وتباين الأراء حول ترشيحات Get out للجائزة فإن فرص فوز دانيال كالويا بجائزة الأوسكار مستبعدة تماما.
دينزل واشنطن عن فيلم Roman J. Israel, Esq
ليس غريبا أن نجد اسم الممثل الأمريكي دينزل واشنطن ضمن مرشحي جائزة الأوسكار لهذا العام، إذ نال ترشحه لجائزة أفضل ممثل عن دوره في Roman J. Israel, Esq.
يجسد واشنطن في الفيلم شخصية محام مثالي يتعرض لمعطفات حادة في مسيرته المهنية، مما يضع كل ما يؤمن به من مبادئ في امتحان صعب.
وقد أجرى واشنطن تحولا في شكله وهيئته كي يتناسب مع شخصية "رومان"، ولكن عانى الفيلم من بعض نقاط الضعف منها عدم تحديد هويته هل هو فيلم سياسي أم درامي وبرزت محاولات واشنطن لربط الأحداث ببعضها وظهور الفيلم بهذا الشكل.
وفيما يتعلق بالجوائز فقد نال واشنطن عدة ترشيحات في موسم الجوائز مثل بافتا وجولدن جلوب و نقابة ممثلي الشاشة ولكنها لم ينل واحدة.
لذا فإن فرصة نيله لجائزة هذا العام تعد مستبعده.
ويشار إلى أن واشنطن نال جائزة الأوسكار عن أعمال مثل Training Day عام 2001 و Glory إلى جانب عدة ترشيحات للجائزة.
اقرأ أيضا
عفوا ميريل ستريب- هذه النجمة الأقرب لنيل جائزة أوسكار أفضل ممثلة.. القائمة الكاملة لفرص كل مرشحة
وارين بيتي وفاي دوناوي يعودان لحفل الأوسكار.. فرصة ثانية بعد خطأ 2017