الجنية "عيشة قنديشة" و"أم عيشة المغربية" شخصيتان قدمتهن سيمون، في الجزء الثاني من مسلسل "الكبريت الأحمر"، الذي حقق ردود فعل كثيرة.
كانت بدايتها في التمثيل أمام فاتن حمامة، وفي المسرح مع محمد صبحي، كما قدمت مجموعة من الأغاني الناجحة.
سيمون تتحدث في حوارها لـ FilFan.com، عن كواليس "الكبريت الأحمر"، ومسلسلها الجديد "الأب الروحي 2"، كما تسترجع ذكريات فيديو كليب "مش نظرة وابتسامة"، والكثير من التفاصيل عن مشوارها الفني.
حدثينا عن مشاركتك في الجزء الثاني من "الكبريت الأحمر"..
كنت أشاهد الجزء الأول منه وعجبتني فكرته وتناولها، ولم يأتي في مخيلتي أن أكون ضمن فريق عمل الجزء الثاني، إذ وجدت المنتج محمد شيحة يتحدث معي عن المسلسل، وقال لي إن دكتور عصام الشماع هو المؤلف فقلت له أنني أعلم أنه مؤلف الجزء الأول أيضاً، وكنت سعيدة عندما علمت أن الدكتور هو مؤلف ومخرج الجزء الثاني أيضاً ولم يجمعنا عملاً من قبل، وبدأنا نتحدث كثيراً عن أبعاد الشخصية هاتفياً وعجبتني الشخصية ووافقت عليها.
هل توقعتِ النجاح الذي حققه الجزء الثاني من "الكبريت الأحمر"؟
ظهرت ضيفة شرف في جزء ثاني من المسلسل ونحن اعتدنا أن الجزء الثاني من أي عمل لا يكون بنفس قوة الجزء الأول، ولكن في هذه المرة كان أعلى، ولم اتوقع أن دوري سيحوذ الاعجاب الشديد هذا، وفي مشواري الفني لم آر رد فعل يجتمع على أن دوري كان ناجحاً مثلما حدث مع "عيشة قنديشة" و"أم عيشة المغربية"، وهذا يجعلني اشعر بالخجل في أوقات كثيرة.
وما تعليقك على أن البعض يراكِ أنكِ بطلة العمل؟
أنا ضيفة شرف فقط، ولكن روح التعاون بيني وبين أبطال العمل أحمد السعدني، وداليا مصطفى، وعبد العزيز مخيون، وريهام حجاج، هي التي ساهمت في هذا النجاح وهم سعداء بنجاحي، كما أن العاملين في الكواليس ساهموا أيضاً في هذا النجاح.
هل تتفقِ مع فكرة "الكارما"؟
"الكارما" هي سبب في انجذابي لتقديم الجزء الثاني من "الكبريت الأحمر"، فهو منطق أن مؤمنة به منذ طفولتي، والبعض يعتقد أنه يفعل الخير من أجل إرضاء الله، وهذا جيد ولكن بشكل أو بأخر سيرد هذا الخير بنفس الطريقة، وكذلك الشر.
وكيف استطعتِ أن تُرعب المشاهدين هكذا بدور الجنية "عيشة قنديشة"؟
هي تُرعب من يراها جنية كما أنها تظهر بشكل سيدة جميلة ولا يتغير شكلها ولا صوتها، والذي لا يعرفه البعض أن عيشة قنديشة هي رمز من رموز المغرب، فمعنى "قنديشة" هي كونتيسة، وهي ليست شخصية عادية، فهي كانت تحارب الإحتلال البرتغالي الذي دخل على بلادها المغرب وكانت تمتاز بالقوة، ووقتها دمروا عائلتها، ولهذا قررت الانتقام منهم وأصبحت تحارب الفساد والظلم، واختيارها كجنية لأنها أسطورة بين الحقيقة والخيال، إذاً هي ليست مجرد حالة واستخفاف بعقول الجمهور، كما أن "أم عيشة المغربية"هي سيدة متصوفة ودرست القدرات الخاصة من تحريك الأشياء وهي ليست دجالة، وهذا ما جعل الشعب المغربي يشكرني عليها، لأن البعض يرى أن الشعب المغربي يكون له في أعمال الدجل وهذا غير صحيح.
وما التعليقات الطريفة التي سمعتيها على دورك؟
من التعليقات الطريفة التي سمعتها كانت من الممثلة سلوى بدر التي جسدت دور شقيقتي الصغيرة في فيلم "يوم حلو يوم مر"، إذ قالت لي أنها عندما تريد أن تجعل ابنها يأكل طعامه ويذاكر دروسه تقول له أن "عيشة قنديشة" صديقتها وستجعلها تأتي له، وهنا يسمع كلامها، كما أن صديقاتي تحاولن إخافة أزواجهن بي، كما أن من الطريف أنني وجدت سيدة ترسل لي فيديو قصير لابنتها التي وهي تقول أنها عيشة قنديشة وترتدي ملابس مشابهة للشخصية.
وهل حدث لكِ موقفاً غريباً أثناء التصوير؟
نعم حدث في أخر 3 دقائق تصوير، إذ كان من المفترض أن المشهد الآخير لي هو عندما كنت جالسة في بيتي وأحمد السعدني "معتز" يُخبرني أنه علِم الحقيقة كاملة، طلبت من المساعدة الخاصة بي أن تجد لي عباءة خضراء وبدرجة معينة، كي أظهر بها في آخر مشهد ولكنها لم تجد اللون الذي طلبته، ووقتها وجدت في خزانتي فستاناً يُشبه العباءة بنفس اللون ويليق على المشهد، وفي طريقي لتصوير المشاهد الآخيرة آخبرني مساعد الأخراج أن هناك مشهد تم إضافته، وهذه كانت المرة الأولى التي يحدث بها أن يُضاف لي مشهد في المسلسل، وقال لي أن المشهد صامت في مقام سلطان العاشقين، وعندما دخلت وجدتهم أضاءوا نورا أخضر، ثم شاهدت أن المقام يرتدي نفس اللون مما جعلني أبكي.
كيف أجدتِ التحدث باللهجة المغربية في شخصية "أم عيشة"؟
أرسلت حواري كاملاً لصديقتي المغربية "رشيدة"، وكانت ترسل لي بالصوت كي أعرف اللكنة المغربية، ورغم أن المنتج والمخرج وصناع العمل كانوا مبهورين إلا أن دكتور عصام الشماع قال لي إن بهذه الطريقة لن يفهم أحد حديث أم عيشة لأنه مغربي أصلي، ووصلنا إلى أن نضع لكنة مغربي في الكلام، وفوجئت بأن بعض المغاربة يرسلون لي أنني كنت أتحدث مثل المغربي الذي يحاول التحدث بالمصرية.
وماذا عن الجزء الثاني من "الأب الروحي"؟
تعاقدت عليه بالفعل، ونحن نضع الخطوط العريضة للعمل حالياً، وصورنا الأفيش، ولكنني مرعوبة وهذه المرة الأولى التي أتعاقد بها على عمل واشعر بهذا الخوف وهذا لأنني قدمت دور ناجح جداً في "الكبريت الأحمر" وكنت ضيفة شرف، ولكن هذه المرة في "الأب الروحي" أقدم دور، كما أن الجزء الأول نجح نجاحاً كبيراً بأبطاله وكذلك سيحدث مع الجزء الثاني، فماذا سأقدم أنا كي يكون رد فعل الدور جيد؟
وما رأيك أن "الأب الروحي" كان مليئاً بالوجوة الشابة؟
شيء رائع، وريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز فعلا شيئاً جيداً، وهو أن كل جزء له مخرج ومؤلف مختلف، والوجوة الجديدة في العمل أحبهم، وأنا كنت مثلهم في وقتاً ما عندما حصلت على الفرصة بالوقوف أمام فاتن حمامة ومحمود مرسي، ويجب أن تحصل هذه الوجوة الشابة على مثل هذه الفرص.
لماذا يُصب كل تركيزك الأن على التمثيل؟
اطلاقاً، كل الناس تظن أنني أخطط لمشاريعي، ولكنها لا تأتي هكذا فأنا اتبع مشاعري، فمثلاً قدمت مؤخراً حفلة القرن، والتي كانت بها 25 نجما غنائيا وكانت من أنجح الحفلات ولكنها لم يُقدم لها التغطية المناسبة، وقبلها بأسبوعين قدمت حفلة ناجحة وهي خدمية خيرية في المؤسسة الوردية لسرطان الثدي للدكتور نجلاء عبد الرازق.
من الفنان الذي أخذ منك أغنية؟
قدم لي الشاعر علي سلامة والملحن وجية عزيز أغنية "إن مقدرتش تضحك متدمعش"، وعجبتني جداً، ثم قالوا لي أن الفنان الراحل أحمد زكي يُريد أن يأخذها في فيلم "هيستريا"، ولم أعترض بالطبع فهذا أحمد زكي، وبعدها سمعت من وجية أغنية "مش نظرة وأبتسامة" على العود".
حدثينا عن كواليس أغنية "مش نظرة وأبتسامة"..
كان وقتها وجية عزيز يعرض عليِ أغنيات واسمعها معه، وكانت "مش نظرة وأبتسامة" ثالث أغنية تقريباً وأخبرته أنها تُعجبني وسألته هل أحد أخذها، فقال أنها "مركونة" عند 3 منتجين، فطلبت منه أن يسألهم بعد عاماً ونصف إن لم يريدوها فسوف أحصل عليها، وهذا ما حدث وعرضت على المخرج محسن أحمد الأغنية وبدأت أعرض فكرتي بها، وهي فكرة المولد فهي فكرة موحدة لكل الأطياف والأديان، كما أنها فكرة تجمع الشعب المصري، وحققت الأغنية نجاح مبهر، وكانت من إنتاج "روتانا" التي أنشأت لنا مولد مخصوص في ستوديو مصر لمدة 3 أيام.
وماذا عن المسرح في حياة سيمون حالياً؟
مشكلة المسرح معي أنني بدأت من آخر مراحل المسرح وهو أنني قدمت بطولة 3 مسرحيات مع نجم مثل محمد صبحي، ونجحت نجاحاً كبيراً، وقدمت خلالهم أغاني وقدمت شخصيات مختلفة وقدمت قصائد على المسرح، وقدمت كل ما حلمت به وأكثر، وحالياً إذا قدمت مسرح سيتم مقارنتي بنفسي، كما أن المسرح حالياً تغير ولم يعد 3 ساعات مثل قبل.
وهل سنشاهدك في السينما قريباً؟
عُرض عليِ فيلم ويوجد احتمال أن أشارك به، ولكنني لم أتعاقد عليه حتى الأن.
اقرأ أيضاً